قالت الأخبار ان وزير خارجية امريكا بومبيو قام قبل النوم في تلك الليلة بدخول المطبخ وغسل الصحون وتنظيفه ومسح ارضيته وقبل أن ينزع ( صدريته ) تحسس هاتفه الخليوي فوجده في جيبه فخطرت له فكرة رهيبة في اجراء مكالمة جماعية على طريقة ربات البيوت عندنا يوم يذهب الازواج إلى العمل والأطفال مشغولين في اللعب أو يغطون في نوم عميق ويبقن وحيدات في البيت وبينهن وبين وجبات الغداء ساعات طوال فتقوم إحداهن بمكالمة تختار فيها الأقرب لها ويدردشن فيها بكل شيء ابتداء من اغتياب الأخريات إلى التسوق والمولات إلى التذمر من الوضع العام إلى أمور السياسة وصولا إلى الرواتب والمصروف اليومي حتى تنتهي المكالمة بشكل قسري من قبل الشركة ليصرخ بعضهن .. ( يا .. الله لا ينطيهم كطعوها .) لكن الوزير الذي غسل الصحون بكفاءة تحسده عليها ربات البيوت ومسح الأرضية ولا الراحلة سناء يونس في الأفلام المصرية ونظف المطبخ ورتبه بدقة لم يحتار في من يختاره للاشتراك في مكالمته الجماعية وعندما أخرج تلفونه بحث عن كل من يتقدم اسمه عنوان ( الرئيس ) واختار منهم رئيس الجمهورية . رئيس الوزراء . رئيس مجلس النواب . رئيس مجلس القضاء و ( طكهم ) بطاوة واحدة باعتبار لازلنا على مشارف المطبخ ولم يسلم أو يسأل عن الصحة والأحوال وطبخة اليوم مثل ربات البيوت انما تكلم بصوت خشن اجش وبلهجة امرة لا رحمة فيها وحادة مثل حدة صوت ميليشاوي يمسك بسلاحه لإنهاء امر ما وأخبرهم بوضوح : ( ان كل حادث اعتداء مسلح يقع على سفارة امريكا في بلدكم نعتبر الساكت عليه ومن لم يشجبه أو يقف ضده أو لم يقاومه هو مشارك فيه وسنتخذ الإجراءات الرادعة على ذلك ضد الجميع وانتم في المقدمة ) وأغلق التلفون واعاده إلى مكانه ونزع صدريته واتجه إلى السرير اما على الطرف الثاني فلم يقولوا الله لا ينطيهم كطعوها ولم يذكروا الشركة بسوء انما كانوا على رأي المثل ( يكسرون جوز بالفردات ) ولم يزر جفونهم النعاس ليلتها واتصلوا بالجميع قاصفين ومقصوفين وابلغوهم الرسالة الآتية من مطبخ الوزير وحرمتهم النوم وهنا تسابق الجميع في البراءة اولا من كل من فكر بقصف السفارة وشجبوا القصف السابق واللاحق وتبرعوا بالمراقبة وحذت التنظيمات المسلحة حذوهم ونسى الجميع ( البرلمان والمطالبين بخروج امريكا من البلد ) الطلب والتشريع وتحولوا إلى حراس يقظين للسفارة المبجلة وحفظ ذمامها وجوارها ولسان حال الشعب المغلوب على أمره يقول : ولكم وين همبلتكم وهيوكم علينا وبنادقكم الشبعتنا رعب اذا خابركم من المطبخ وهيك صار بيكم جا اشلون اذا سوالكم مخابرة فيديو وهو يتمشى بين الطيارات المسيرة اكيد نلكاكم نص بابو ظبي ونص عابر كرمنشاه.