23 ديسمبر، 2024 10:11 ص

اتقوا الله يا بشر

اتقوا الله يا بشر

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الاونة الاخيرة مقاطع فديو وكتابات تحت اسماء وهمية غير اخلاقية تمس بسمعة وشرف السيدة المرشحة لكابينت السيد عادل عبد المهدي لوزارة العدل وذلك لعدة اسباب ، الغرض منها التسقيط او الضغط على السيد رئيس الوزراء من اجل تغيرها متذرعين تارة اخت السيد ريان القيادي في الحشد الشعبي وتارة كونها مسيحية وتارة ليست تكنوقراط ولا لها خبره في قيادة المؤسسة العدلية .

انا لا اعرفها شخصيا ولا اعرف اخيها وليست لي صلة بالحشد الشعبي لا من بعيد ولا من قريب ولا بقياداته ، كل معرفتي بهذه الشخصية حالي حال المتابعين للمشهد السياسي والمهتمين بالشان القومي لاغير ، وليست لي اي مرجعية سياسية ، طرح اسم السيدة اسماء صادق لشغل حقيبة وزارة العدل وعلى مستوى القناعة الشخصية غير مقتنع بها وباغلب الكابينة الوزارية كونها لاتخلو من المحاصصة والحزبية والمحسوبية والفاسدين ، على الرغم من طرح شعارات المجرب لايجرب والتكنوقراط والنزاهة وغيرها من الشعارات الرنانة ، واذا اردنا ان نضع مسطرة لحساب كفائة الشخصيات الذين استوزروا الحقائب نجد ان السيدة اسماء اجدر واحسن من اغلب الشخصيات لما تمتلك من شهادة علمية ومشهود لها بالنزاهة والامانة فالاغلب لاشهادات ولا امانة ولا شرف الفساد ينخر بهم حتى النخاع وهناك من يزايد على الاستحواذ على جميع معاقل السلطة والحكومة وهو من ضييع ثلث البلد وهدر وسرق اموال الشعب هو واقاربه وحزبة ، كل هذا ليس مهما في الموضوع ، المهم ان تلك الفتاة الشابة اسماء سالم صادق ابنت الخامسة والثلاثين من العمر والتي تنحدر من احدى قرى شعبنا من سهل نينوى ولعائلة محترمة والاهم في الموضوع انها بنت مسيحية ترتبط معنا برابط الدين والدم والنسب بغض النظر ان كانت اخت فلان او اقارب فلان ( كل لشة تتعلك من كراعها ) ، ما الذي اقترفته حتى تمس بشرفها وبعرضها هل ترشيحها من قبل جهة ما لشغل منصب يعتبر جريمة مخلة بالشرف ؟ وعلينا تسقيطها بهذه الطريقة المبتذلة ومن قبل من ، من قبل البعض من اهلها وناسها وابناء شعبها ، هل هذه اخلاق هل هذا السلوك صحيح اتقوا الله يا ناس اتقوا الله بولاياكم نحن شعب مغلوب على امره اليس كفانا تهميش واقصاء وعذاب وهتك للاعراض من قبل الاخر نقوم نحن ايضا بمساعدتهم ( فوك ضيم الدنيا هم اخوية علية ) ، ان كانت لاتصلح للمنصب لندع اصحاب القرار يفعلون ما يشاؤن فالبرلمان والذي رشحها والسيد رئيس الوزراء هم من يقرر ذلك ، اما واجبنا نحن اتجاهها يجب ان ندعمها ونشد على يدها بكل ما اوتينا من وسائل وان نكرس افكارنا وامكاناتنا من اجلها كونها ابنتنا وان استطاعت الحصول على هذا المنصب تكون او امرأة مسيحية تحصل على الحقيبة العدلية في تاريخ العراق وهذا فخر لنا ، اخوتي المساس باعراض الناس خطيئة عظيمة مميتة ، من منا بلا خطيئة ، جميعنا تحت ادران الخطيئة ، لاتدينوا لكي لاتدانو هذا ماعلمنا اياه ديننا واخلاقنا وتربيتنا وغيرتنا ، وما يقوم به من تشهير الا هو نفر فاسد طامع بالمنصب لاغراض شخصية دنيئة ، فمن واجبنا ان محاربته وكشفة  ليس له فحسب بل لكل فاسد ، فمن واجبنا فضحهم والوقوف بوجه الفساد وكشفه والقضاء عليه ، حتى ينظف البلد من هؤلاء العفنين حتى نعود بالبلد لتاريخه المجيد لحاضر ومستقبل مزدهر افضل .