23 ديسمبر، 2024 1:22 ص

بينَ إقالة واستقالة السيد البرزاني !

بينَ إقالة واستقالة السيد البرزاني !

على الرغم من ابلاغ مساعد وزير الخارجية الامريكي لشؤون العراق السيد ” جوزيف بيننغتون ” للسيد مسعود البرزاني وإعلامه بأنّ واشنطن تنتظر منه تقديم استقالته خلال الثمانية واربعين ساعة المقبلة , وبخلافه فأنّ الولايات المتحدة سوف تتدخل مباشرةً بذلك .! , الخبر نقلاً عن وكالة رويترز .

كما بالرغم من أنّ اقالة رئيس الأقليم الحالي غدت مطلوبةً من ايّ وقتٍ مضى , وخصوصاً من غالبية الأحزاب والجماهير الكردية , بالأضافة الى الرفض الأقليمي والدولي لبقاء البرزاني على رأس السلطة وما تسبب به من تأزيم وضع المنطقة ودول الجوار , لكنه وبجانب تحفّظنا على قبول البرزاني للتخلي عن كرسي السلطة دونما ضغوطٍ مباشرة من حزبه ومن داخل صفوف البيشمركة وجماهير اربيل قبل سواها , إنما اذا ما افترضنا جدلاً قبول او خضوع البرزاني للأستقالة < بعد ترتيب اوضاع واوراق العائلة البرزانية الحاكمة > , لكنّ المعضلة الأكبر او التي توازي الأستقالة , هي بقاء ابنائه في قيادة جهاز المخابرات ” الأسايش ” , وقيادة القوات الخاصة الكردية بالأضافة الى قيادة البيشمركة , بجانب تحكّم افراد عائلته الكريمة بالشؤون المالية والنفطية للأقليم .

ومن زاويةٍ ما او اكثر فأنّ عزل ابناء البرزاني عن قيادة هذه القيادات قد يضحى اشدّ صعوبةً من ارغام السيد مسعود للأستقالة .

ينبغي هنا ملاحظة الصمت الأسرائيلي ” إعلامياً وسياسياً ” منذ دخول القوات العراقية الى كركوك واروقتها وضواحيها , وكذلك المدن والأقضية الأخرى , كما أنّ الأدارة الأمريكية لم تتطرّق ” عمداً ” عن إبقاء او عدم إبقاء السادة – القادة من ابناء البرزاني في مواقعهم , ومسألة تحرير كركوك لم تنته بعد .!