23 ديسمبر، 2024 10:39 ص

16 مليار$ (لزحزحة) الشيعة !

16 مليار$ (لزحزحة) الشيعة !

بات واضحاً للجميع الدور السعودي ، بدعم العمليات الإرهابية في العراق سيما بعد شهادة الدبلوماسية الأمريكية على لسان “كرستوفر هيل” السفير الامريكي السابق في العراق (البعض يعتقد بأن السعودية تسعى الى تعزيز النفوذ السني وإضعاف السيطرة الشيعية والترويج لحكومة ضعيفة ومنقسمة”، ان “السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين الذين يحاولون تشكيل حكومة مستقرة”. ) ! ذلك الدور الذي لم يكن خافياً على الكثير من القوى السياسية ، بيد أن وشائج الارتباط بين بعض الأجندات الداخلية والمشروع السعودي بالعراق بعد تغيير النظام عام 2003 وتغير المعادلة السياسية بما لا تشتهي رياح آل سعود ، استطاعت وللأسف أن تشوش تلك الحقيقة على بعض العراقيين .
غالبية الصراعات على وجه المعمورة هي صراعات اقتصادية الغاية منها ضمان المصالح(باستثناء الصراع العربي الصهيوني)  . ترى لماذا يصر بندر بن سلطان على احرافه طائفياً؟ مع أمكانية التقاء مصلحة البلدين!. 
لاشك أن الغاية الأولى  هي الهاء العرب عن قضيتهم الرئيسية وهي الاحتلال الصهيوني لفلسطين بحروب طائفية جانبية، وتالية هي الحفاظ على عروشهم  يكون أوارها الموارد البشرية والمادية، التي ستشكل حطب تلك الحروب العقائدية بذريعة الدفاع عن أهل السنة، وهي بالتأكيد من اخطر أنواع الحروب كونها تتغذى على فتاوى التكفير التي تعج بها الدكاكين الوهابية .
المؤسسة الدينية الوهابية (التي شكلها آل سعود منذ تأسيس دولتهم بدعم البريطانيين، وإطلاق اسمهم عليها ومصادرة تاريخ الشعب السعودي في سابقة خطيرة لم يسبقهم أليها في التاريخ الحديث احد ، تنم عن دكتاتورية وطبقية وعنصرية في بلد يضم بين دفتيه كعبة المسلمين وقبر نبيهم! الذي ساد بنظرية العدل والمساواة!!). مثلت نموذجاً للخضوع للسلطة الحاكمة على عكس المؤسسات الدينية في (الأزهر الشريف) و( النجف الأشراف).فالمؤسسات الدينية وجدت للدفاع عن المظلومين أينما وجدوا وليس دابة  بيد الطغاة والمجرمين يمتطونها لمآربهم متى شاؤ.
ما كشفته بعض دوائر المخابرات الدولية عن رصد بندر بن سلطان الشخصية المكلفة بالملف العراقي منذ تسعينات القرن الماضي  “16 “مليار$ لزحزحة الشيعة عن الحكم بعدما فشلت جميع المحاولات في تفجير العنف الطائفي بالبلاد ، انحرف المسار السعودي لتغيير أدوات اللعبة وترتيب البيادق من جديد.
عملية الإزاحة تلك ستكون ساحتها مناطق الغالبية السنية، وستستثني  العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب وإقليم كردستان العراق!عبر دعم القوى والشخصيات المتطرفة  بالمال والسلاح ، وجعل لها موطئ قدم بتلك المناطق، ومن ثم تدجين القوى السياسية السنية والشخصيات  المعتدلة لضمان صعود القوى والشخصيات السياسية المتطرفة الى قبة البرلمان في الانتخابات القادمة  ،ويبدأ المخطط على مراحل المرحلة الأولى  أيجاد مناطق عزل لتوفير البيئة الآمنة للإرهاب وضمان الأريحية لحركته وبالتالي خنق الأصوات المعتدلة .
أول مناطق العزل في مدينة الرمادي هي (قضاء الفلوجة ) التي ستشهد عمليات تفجير واغتيالات للقيادات الأمنية والشخصيات السياسية والعشائرية الرافضة للتدخل السعودي  سترتفع حدتها مع قرب الانتخابات النيابية وسيمتد “التدجين” إلى مناطق مدينة الرمادي.
ما يميز مخطط التدجين هذا  “شبحيته” وخطواته التي لا يصاحبه ضجيج مع إصرار مخططيه اجتناب الأخطاء التي رافقت اعتصامات المحافظة سابقاً.
المخطط الخطير سيكون مسرحه وبروفته الأولى (قضاء الفلوجة ) ثم تتبعه مناطق عزل في (صلاح الدين ـ الموصل ـ كركوك ـ ديالى ).