بعد أربعة سنوات عجاف صبرتها شعوب و دول المنطقة على نظام الجمهورية الاسلامية خلال عهد حسن روحاني الذي ملأ الدنيا زعيقا و صخبا بشعارات الاعتدال و الاصلاح التي رفعها و بشر بها و التي إنخدع بها کما يبدو بعض من دول المنطقة، لم تکن الحصيلة النهائية سوى إن الامور إزدادت سوءا في ظل عهد روحاني أکثر من أي وقت آخر.
بعد أن کانت لبنان و سوريا و العراق خاضعة لنفوذ طهران قبل مجئ روحاني، فإنه وبمجيئه قد تم إضافة اليمن الى هذه القائمة السوداء المشبوهة مع توسع غير مسبوق لحجم التواجد في هذه الدول و الشروع بمخططات للعمل من أجل شمول دول أخرى ضمن هذه القائمة، والذي يجب هنا أن نشير إليه و نقف عنده مليا، هو التصريح الذي أدلى به محمد جواد ظريف وزير خارجية اروحاني و الذي أکد فيه بأن التنسيق و التعاون بين وزارته و بين قاسم سليماني فيما يتعلق بدول المنطقة کان جاريا على أحسن مايرام، غير إن الذي يدعو للتمعن و الملاحظة و وضع أکثر من علاة إستفهام هو ماقد أدلى به روحاني في خطابه بعد الان عن فوزه حيث أکد حرفيا:” إننا نفخر بقواتنا المسلحة في الجيش والحرس الثوري والباسيج وقوى الأمن، ونعتبر قوتهم ضمانا للسلام والاستقرار في المنطقة، والأمن والرفاه لشعبنا”.، وهذا مايعني بأن روحاني يتفاخر مرة أخرى بالدور الجرامي و المشبوه لهذا الجهاز الارهابي في دول المنطقة التي زرع فيها الموت و الارهاب و الدمار و کل أسباب الشقاق و النفاق، ولاريب من أن هذه الحقيقة واضحة للجميع دونما إستثناء.
توسع دور و حجم تواجد الحرس الثوري الايراني في العراق و المنطقة ابان عهد روحاني على وجه التحديد، ليس مجرد أمر طارئ يجب المرور مرور الکرام عليه بل إنه و بحد ذاته يدعو لأخذ الدور المريب و الخبيث لروحاني في العراق و دول المنطقة على محمل الجد و عدم الانتظار لأربعة أعوام أخرى حتى نرى ماسيفعله هذا الرجل الذي ثبت کذبه و خداعه و دجله ليس للعراقيين فقط وانما للعلام کله دونما إستثناء.
روحاني الذي يسعى للظهور في رداء الناصح المشفق و الاعتدالي المصلح الذي يسعى من أجل مصلحة الشعب الايراني و من أجل مصلحة شعوب المنطقة و العالم و يبذل کل مابوسعه من أجل إستتباب السلام و الامن و الاستقرار، بيد أن واقع الحال و مايجري على أرض الواقع لايتفق إطلاقا مع مزاعمه خصوصا بعدما صار واضحا من إنه لايتحرك خطوة بأي إتجاه إلا بعد إستشارة المرشد الاعلى خصوصا و الحرس الثوري الايراني عموما، والسٶال هو: هل سنصبر 4 أعوام أخرى على روحاني کي يتمادى أکثر أم نسعى للوقوف بوجهه و وجه النظام الذي يمثله قبل فوات الاوان؟!