17 نوفمبر، 2024 9:29 م
Search
Close this search box.

140 ضحية و خمسة أبطال …..!!!!!

140 ضحية و خمسة أبطال …..!!!!!

4 مقرات , 3 أفواج , ومقر لواء تابع للجيش العراقي أقتحمتها داعش وسيطرت عليها , وقتلت وأعدمت وذبحت من كان فيها , كل هذا الدم المهدور والفشل العسكري والامني للحكومة العراقية , تخرج لنا قناة العراقية الحكومية لتقول بأن الوضع مسيطر عليه من جانب قواتنا الامنية الباسلة . 140 ضحية بين فقيد وقتيل اصبحوا في عداد القتلى والمفقودين خلال ساعة ونصف فقط , بعد ان استبسلوا بكل ما لديهم من طاقة كامنة في الدفاع عن ارض الوطن دون التردد في نيل الشهادة دفاعآ عن أعراض أبناء شعبهم دون تمييز بين طائفة أو قومية . خطوط دفاعية في منطقة نواظم الثرثار والتي تعتبر منطقة أستراتيجية وخطرة جدآ , لأنها تغدو على سدود نواظم بحيرة الثرثار التي تقع في أعلى منطقة وهي تهدد أمن بغداد وغرق مناطق حزامها . وسط أستخدام داعش مختلف أسلحة الجيش العراقي والسوري من دبابات ومدرعات وأليات ثقيلة أخرى وقذائف موجهة وهاوانات بمختلف أحجام من القنابر , وسط تقارير غير واقعية تصل ألى قائد القوات المسلحة العراقية الدكتور حيدر ألعبادي أو كما يسموه “قائد ثورة التغيير” !! وألى الأن لا يعلم احدآ ما التغيير الذي حصل أثناء توليه سدة الحكم في العراق سوى الغاء حظر التجوال في العاصمة بغداد , وكشف خمسين الف فضائي “من دون كشف الجناة” . اللواء 38 في الثرثار كان قد أخبر  أكثر من مرة بخطورة الوضع وطلب الدعم البري والجوي للمنطقة المحاصرة من قبل نخبة من ألاف مقاتلي داعش المدربين على أكثر التدريبات تطورآ , وعقيدة قتالية تكاد تكون لامثيل لها بسبب حبهم للموت وشم رأئحة دماء أنفسهم من غير الاخرين ! , وسط بيئة حاضنة في منطقة كانت حواضن للأرهاب وأساس التنظيمات ألارهابية في العراق ألا وهي “الفلوجة” التي استعصت على الجيش العراقي والاميركي والبيشمركة من السيطرة عليها منذ 2004 !! , والفلوجة والمناطق والقرى المحيطة بها كانت تأوي الألاف من مسلحين متطرفين تابعين للقاعدة ثم داعش منذ سنة 2004 , بكل هذه ألامكانيات التي تملكها داعش وتفتقدها القوات العراقية , وأفتقار قوات الجيش العراقي ألى معدات حديثة ودعم لوجستي وتنسيق بين التشكيلات العسكرية التي تقاتل داعش اليوم . في ظل عدم التكافوء في المعركة وعدم أستجابة القيادة العسكرية لقطاعات الجيش المحاصرة في أكثر من محور قتال , تسقط الوحدات العسكرية في نواظم الثرثار وتصبح تحت رحمة شهية داعش للقتل . 50 جنديآ سلموا انفسهم مطالبين الحياة والرجوع الى اهاليهم بسبب تخاذل القيادة في نجدتهم , لكن همجية داعش والشهية للقتال تؤدي لذبح 50 جنديآ , حيث كانت دموعهم تسيل ليس من الخوف ! أنما من عار الهزيمة التي كانوا أقرب لتحقيق النصر لو تماسك الجميع معآ . وفي ظل هذه الخيانة وتصريحات فضائيات وسياسيين وبرلمانيين بالسيطرة على الوضع , داعش تبث فيديوهات العملية وتخرس الأبطال الخمسة في ألعراق , أبطال لطالما أراد الجميع معرفة بطولاتهم التي بسببها يحصلون على ملايين الدولارات شهريآ!! القائد العام للقوات المسلحة ورئيس البرلمان ونواب رئيس الجمهورية عاجزين او متعمدين السكوت عن مايحصل لأبناء الجيش في محاور القتال , هذا ما يحصل , ولاحقآ سيحصل ما هو أشد , والسبب الرجل الغير المناسب في المكان والزمان الغير المناسبين

أحدث المقالات