18 ديسمبر، 2024 10:14 م

ليس لغازا رياضيا ولا هو رقم جالب للحظ … ليس هو من فصيلة الارقام المحببة الي والى كل عراقي.. حين اتسكع في شوارع المحافظات العراقية لا اجد الا ما يؤرقني ويجعلني اشعر بالامتهان مما وصل اليه بلدي العراق .. صدام راح وانتهى واصبح من الماضي وجاء الاسلاميون – او من يدعون انفسهم هكذا سنة وشيعة- وما حدث هو ان اشارة المرور في تقاطع شارع بشار في البصرة كانت تعمل عام 2004 وهي الان غير موجوده فما فائدة الموتى بل صار بدلهلا مجموعة من الاطفال تسالك ان تعطيها ربع دينار.. كان هناك شوارع جميلة في البصرة منها التربية والقائد وغيرها والان التربية صارت بؤرة لمن لا يجدون لقمة عيشهم يفترشون الارصفة ويتحملون جهنم الصيف مقابل ربع دينار …والقائد لم يبقى من علاماته الا اغنام ترعى لعوائل وجدت اخيرا مساحة صغيرة تسترها في دولة الاسلاميين مؤلاء الذين يقتدون بعلي ابن ابي طالب عليه السلام .. امور اخرى كثيرة تغيرت ولكن ياليتها لم تتغير وياليتها بقيت كما كانت. لم نعد نطمح بالتطور والتقدم والاستقرار وان نعيش حالنا حال بقية خلق الله بل اصبحنا نسعى جاهدين ان نبقى على قيد الحياة في بلاد يوزع الموت نظراته بالمجان على كل الناس ليس لسبب فقط لانهم عراقيون تارة ياتيك الموت بسيارة مفخخة وتارة بمسدس كاتم وتارة باختطاف تكشف ملامح جثتك التي يعثرون عليها تاليا عن تعذيب لم يفعلة حتى نظام صدام المجرم كل هذه الصورة ان دققت فيها تجد خلفها عمامة ورجل دين وفتوى من ضال مضل ياله من بلد لم يعد للاحياء مكان فيه ولا للاطفال فيه سوى الموت البطيء بدلا من العابهم القديمة.. اتعجب من الاحتفال بالنصر واستعادة الموصل .. نعم رجال اوفياء لبلدهم هم من اعاد العاهرة الى احضان البلد رغما عنها لكنما السياسيين هم من يتحمل خطيئتها فهم من تركها تضيع ثم قدمونا نحن اولاد الخايبة قرابين لعودتها وها هم يتبجحون بالنصر .. النصر الذي خلف بسببهم في كل بيت نائحة وارملة ويتيم او جريح لن يجد بعد غد سوى احد الارصفة يسال الناس ربع دينار .. والناس تغلي وتغلي ولكن لا علامات على ثورة تخلع هؤلاء السفلة القتلة من ارضنا التي ما عادت لنا فهم – السياسيين- جاؤا من مزابل اوربا وايران وصاروا بين ليلة وضحاها بسبب غباء المحرر صاروا قادة وحكام وسرقونا ونهبونا وجعلو للبلد لغتين لا ثالث لهما اما ان تكون قاتلا او فاسدا والا فان مكانك اما رصيف او قبر ولكني اعجب لشعب لم يتقن الخنوع في يوما ما صار – على افلاسه وفقرة وموته- يعبد القتلة لا لشي الا لانه ينتظر الفتات منهم ولن يحصل على شيء هذه ايها الاخوة ترجمتي ل 14 عاما لم بلا كهرباء وبلا ماء وبلا شوارع وبلا منازل وبلا موت وبلا فقر وهي كافية في غير بلد ان تجعله قمكة في كل شي لسعادة اهله 14 سنة ونحن نتراجع ونتراجع ونتراجع حتى لم يبقى خلفنا الا ان نموت بصمت هل يعقل 14 سنة لم تحل ولا ازمة واحدة من ازمات البلد ؟ ماذا يفعلون اذا؟ نعم للاسف 14 سنه من الانهيار لبلد كان يوما ما يسمى العراق ولكن شعبة يبكون على الحسين ويقبلون بحكم يزيد