23 ديسمبر، 2024 6:55 م

(11) عام حرب … على العراق !!

(11) عام حرب … على العراق !!

لا أدري حقاً لمَ هذا الشغف … والتلذذ بعذاب المواطنين في عراق ما بعد التغير … وانتهاك حرماتهم وحقوقهم وأبقى محتاراً بين ما يُفترض أن يؤديه القائمين على الحكومة العراقية … من واجبٍ مقدس أنيط بهم وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر والسعي إلى استئصال كل جذور وبذور ودواعي الفتنة وقبرها أينما حلت … من منا نحن معشر الناس في العراق … لم يسمع وير يوماً بعد يوم وفي كل لحظة ما يحدث في العراق الجديد … من ممارسات لا تصل إلى القيمة الحقيقية لتطبيق شعارات قبيل وصول السياسي إلى سدة الحكم     إنا لست من أنصار من يجاهرون بالحقيقة … أولا 
( أبناء العراق ) الحق الذين بقوا على ارض العباد يعرفون صمتهم وحريتهم وكيفية الحفاظ على كرامتهم جيداً … لكن الذي يجري وما سيجري في المستقبل في الشارع العراقي بعيد كل البعد عن مصير شعب معطل جريح بسب فقدان القانون  وعندما يصل حد التناقضات والسخرية والإهمال الواضح تجاه هؤلاء وخصوصا داخل المدن في العراقية اليوم … ونحن عامة الناس نحذر هؤلاء من التكرار لهذا الفعل من مغبة الاندماج وراء الوهم والعاقل يجب أن يأخذ بهذه النصيحة ولنا وقفة بهذا الجانب … حيث تواجه السياسة العراقية مأزقاً حاداً وقد تراكم هذا المأزق وخصوصاً بعد أن دخلت القوات الغازية ارض العراق ساعدتها عدد من ( دول الجوار ) … وقامت هذه الدول إلى بعثرت كل الجهود التي وضعت الأحزاب العراقية في موقف لا يحسد علية … وغيرت كل مناحي الحياة السياسية وفق أساليب ومعايير لا تألفها كتب التاريخ من قبل وخلال السنين العجاف الأخيرة التي مرت على هذا البلد ولم تجد ( الحياة المدنية ) في العراق اليوم من يهتم بها ويواجه مشكلاتها ، بينما كانت الحلول تتجه نحو الحلول الجزئية خلال القرن الماضي … لقد تعقد هذا المأزق إلى الدرجة التي انكسرت وتدهورت وانعدمت فيها العلاقة التاريخية بين المواطن العراقي ووطنيته لتشهد في السنوات الأخيرة تزايد معدلات الهجرة والنزوح من المواطنين من كفاءات علمية وتدريبية وأكاديمية إلى خارج البلد بحجة العوز الكاذب والعمليات العسكرية … بل تخطت الحدود إلى طلب البعض الأخر جنسية البلد المتواجد فيه  وصار المواطن يذهب إلى الخارج ليشتري سيارة أو بيتا أو يعمل في الوظائف الرسمية … ويترك الأرض وارتباطه بها لينسي بلحظات سنين العمل والكفاح والكسب في بلده العزيز … ولا ندري من المسؤول عن هذا التدهور أهو المواطن أم الدولة أم المسؤولين في هذا الجانب … وبالطبع لابد من مواجهة هذا الوضع بصفة عاجلة وسريعة … أي لابد من صياغة الإجراءات الضرورية لمعالجة مصالح المواطنين … ونسمع شكواهم ونلبي احتياجاتهم ونجعل موازنة قوية بين المسؤولين والمواطنين حتى نتلافى الخسارة لهؤلاء … أن معالجة مصالح المواطنين في كافة نواحي الحياة يجب أن تكون عاجلة … في ذات الوقت إن ترفع العبء عن كاهل فقراء العراق … ونجهز لهم كافة المستلزمات الضرورية حالهم حال المواطن في دول الخليج أصحاب الحيازات الكبيرة … الذين يحاطون برعاية ودعم وتمنع الهجرة من إلى الخارج … أو تقلل منها بعض الشيء فالهجرة أصبحت أمرا طبيعياً تكونت الفكرة عند المواطن بفعل قوة الجذب الحضرية لاحتياجات النمو في الدول المجاورة … فتراه العراقي اليوم دائماً يبحث عن التجديد والتحضر … لمواكبة العصر الحديث  نحن نعرف أن الحياة المتطورة ضرورة اقتصادية واجتماعية وتنموية ويجب مراعاة المواطن ومواجهة كل المخاطر التي يمكن أن تهدد الحياة في العراق وتهدد الاقتصاد الوطني … ما نريد أن نؤكده هنا هو أيجاد الحلول من قبل المسؤولين في الحكومة العراقية الجديدة …  اتخاذ القرارات التي تخدم المواطن في العراق اليوم وهو بأمس الحاجة لمن يضمد جرحه … والبدء بفكرة التجمع السياسي العام لمعالجة المشاكل التي ظهرت في الاونه الاخيرة , في ذات الوقت حشدهم كقوة اجتماعية عاملة   كخدمة هذا البلد … وقبر الفتنة اينما حلت بعيدا عن الانتماء الحزبي والمذهبي والطائفي والعشائري وهذه حاجة ملحة بعيدة كل البعد عن المحاصصة الحزبية … والدعوة إلى إشراك إطراف عراقية أخرى جديدة من أصحاب الحكمة والحل تبدي رأيها في هذا المجال وتدخل على خط تلك المسالة من خلال ( الطروحات والأفكار ) التي تبديها في هذا المجال … والتي يمكن النظر إلى تلك الآراء بشيء من الأمل والتفاؤل ذلك لان تلك الآراء تتضمن حلول ناجحة وناجعة وإجراءات عملية وعلمية من اجل الحد من المشاكل التي تعاني منها السياسة … فقد يكون للقادة العراقيين نصيب وافر من الإدلاء بالآراء حول تلك المشكلة من اجل حلها  لان أزمة السياسة العراقية  كبيرة وتحتاج إلى حركة واسعة لإيجاد حلول لها وتستلزم عمل كبير من قبل الدولة والجهات المعنية وقطاعات الشعب لتغيير الواقع وتحقيق انجازات ملموسة ، وضرورة إيجاد حل سريع لتفهم العمل السياسي    ومن خلال لغة الحوار المباشر و إيجاد سبل النهوض بها بما يحقق طموحات المواطن و المجتمع في انجاز نقلة نوعية وأساسية في الواقع السياسي … من خلال خطط وبرامج مرحلية وستراتيجية بعيدة المدى . والدعوة إلى أهمية السعي لإيجاد طرق جديدة لحل المشكلة الحالية حلا نهائيا وجذريا … ينسجم مع حل أزمة البيت السياسي و أهمية السعي لخدمة المواطن من خلال التواصل مع الحكومة ، وحل هذه المعضلة … أن أكثر الأمور اليوم نوقشت في مخاض عسير بسبب المشكلة وعلينا يجب أن نعمل على إعادة الشخصيات العراقية الاصلية إلى مضمار العمل السياسي التي تخدم العراق … لتوحيد الخطوات والمواقف والأزمة الحالية وكون بلدي العراق  يمتلك شخصيات سياسية وثقافية وأدبية وعلمية من المفكرين والصحفيين والإعلاميين التي تسهم في حل الأزمة لا الرجوع إلى العشائرية والمذهبية المتسلطة أرجوكم … وختاما لابد هنا من الإشارة إلى الحاجة الملحة إلى وضع دراسة قيمة يمكن إن تضعها حكومتنا العراقية حول كيفية إصلاح البيت السياسي … ويجب هنا إشراك كافة القادة العراقيين في فك القيود المفروضة على الشعب  وأدعو البرلمان العراقي الجديد إلى إيجاد صيغ جديدة لنجاح السياسة في العراق لان الساحة السياسية لا توجد بينها مساحة للفتنة طيلة العصور المنصرمة …
ومن الله التوفيق للجميع .