المخدرات هي كل مادة نباتية أو مصنّعة تحتوي على عناصر منوّمة أو مسكّنة أو مفتّرة، والتي إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية المعدة لها فإنها تصيب الجسم بالفتور والخمول وتشلّ نشاطه كما تصيب الجهاز العصبي المركزي والجهاز التنفسي والجهاز الدوري بالأمراض المزمنة، كما تؤدي إلى حالة من التعود أو ما يسمى “الإدمان” مسببة أضرارً , حيث كشفت ( مصادر أمنية عراقية رسمية، عن القبض على أكثر من 11 ألف شخصٍ بتهم المتاجرة وتعاطي المواد المخدّرة خلال العام الحالي 2021، وفيما تصدّرت العاصمة بغداد، قائمة الأعداد، كما أفادت مفوضية حقوقية رسمية، أن العراق يعدّ سوقاً اقتصادية رائجة لبيع وتجارة المواد (المُذهب للعقل) فيما عدّت البطالة أحد أبرز الأسباب التي تدفع الشباب لتعاطي المواد المخدرة والاتجار بها. تعد مشكلة المخدرات حاليًّا من أكبر المشكلات التي يعاني منها العراق وتسعى الجهات العراقية المسؤولة في مكافحة المخدرات جاهدة لمحاربتها, لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولم تعد هذه المشكلة قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الأنواع والطبقات، كما ظهرت مركبات عديدة جديدة لها تأثير واضح علي الجهاز العصبي والدماغ. يعد إدمان المخدرات من أكبر المشاكل التي تواجه أي مجتمع حيث يزداد في كل عام أعداد المدمنين مع زيادة أنواع المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب وأسلوب الوقاية منها، وأشكالها كما يلاحظ فى الفترة الأخيرة أن ظاهرة الإدمان لم تعد مقصورة على الأغنياء فقط كما كان يحدث في الماضي بل الامر اصبح يشمل فئات من الطبقات الفقيرة وربما بشكل أكبر من عدد الأغنياء المدمنين كما كان تناول المخدرات يقتصر فى الماضي بصورة كبيرة على فئة الذكور اما الان فاصبحت فئة الإناث تتعاطى المخدرات المختلفة وذلك وفقا لاحدث الدراسات, وتعتبرالمحافظات الجنوبية ينشط فيها تهريب مادة الكريستال والحشيش، وتأتي من إيران كممر رئيسي من أفغانستان وان البصرة وميسان هما أكثر المحافظات تهريباً للمخدرات، وتتجه الى بعض محافظات الوسط , على الحكومة والبرلمان ايجاد فرص العمل للشباب وتخليصهم من البطالة لتوفير مستوى لائق من العيش ليكونوا بذرة صالحة في بناء الوطن وانشاء فريق وطني لمكافحة المخدرات ومصحات لمعالجة الإدمان , ويجب إجراء تعديل على قانون العقوبات العراقي فيما يتعلق بالعقوبات الخاصة بتجارة المخدرات وتشديدها , كذلك الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وحثها على تقديم الدعم الفني للعراق في مكافحة المخدرات.