23 ديسمبر، 2024 10:36 ص

انعم الله سبحانه وتعالى على العراق بثروات لم تملكها كثير من الدول العالم , بترول سياحة زراعة نهرين دجلة والفرات, كل هذه النعم والعراقي حاله ما بين تلك الصور اربعة ارهاب و خريج بطال  ومتسول بطرقات أو ثمل نائم بالطرقات أو  مع الارهاب او فاشل سياسي  طائفي شبعان والوظائف بالجملة للسادة بلا عنوان التابعين الى حزب فلان المتصدي للسياسة وفق التوافقات ,الحكومة والبرلمان في خصام وشعب والامان والارهاب قصة لا تنتهي على مر الزمان, كل هذا و مظاهر الاستخفاف بالمواطن لا تنتهي من قبل الحكومات المتعاقبة والشخصيات المتصدية للحكم البلاد, نساء ارامل اطفال يتامى حقوق مؤجلة القتل  على الهوية فانفجارات مستمرة  خلافات ازمات لا تنتهي ,  فساد اداري ومالي في عموم البلاد وغير ذلك الامن والامان لا يأتي الا بالعثور على مصباح علاء الدين ؟!.
  صدام وحروبه الخاسرة مع دول الجوار اعادتنا الى عصر ما بعد الثورة الصناعية في واربا, تحقق هذا بعدما قتل من قتل وتأسر من تأسر وترملت النساء وتيتم الاطفال بسبب حب التسلط على رقاب الناس .
اليوم جاءنا (1000) صدام و ميليشياتهم على اساس طائفي متناسين الرابط بينهم الا وهو حب الوطن, فشلوا ساسة البلاد من توحيد العباد ,بل نرى العكس صحيح  !  انتخبناهم بالأصابع البنفسجية واصبحنا نادمين , يعولون على اثارة الفتن الطائفية بين مكونات الشعب, ومنهم من يعتلي المنصة  فيما تسمى ساحة العز والكرامة ويهدد بقطع الرؤوس لمكون الاغلبية في البلد, ومنهم من يصرح من خارج الحدود بتصريحات تؤثر الدهسة وتزيد الفتنة الطائفية, ومنهم من يقوم بقتل حماة الوطن ويتحدى حكومة بغداد وجيشها الذي يتهمونه ايرانيا مجوسيا كافرا كل هذه التصريحات بساحة العز والكرامة, لم نشهد من هذه الساحة وقياداتها اي استنكار للمثل هذه التصريحات ولا ادانات للتفجيرات التي تتعرض لها المدن التي تقطنها أغلبية من طائفة لا تنتمي لها القاعدة والوهابية, اما الاحزاب الحاكمة فقد اثبت فشلها باحتواء جميع مكونات الشعب , بل العكس صحيح حينما نرى الحكومة والاحزاب تقوم بخلق الازمات بين المكونات على اسس طائفية , الهدف من هذه السياسية ابعاد المواطنين عن جادة الحق الا وهي وحدة الشعب في ارض واحدة غير مجزئة  وللجميع الاطياف والمكونات في العراق.
كنا نعيب على حكومة البعث وصدامها وسياساتها الخاطئة اتجاه المواطن, واليوم نرى فقط تغير الوجوه و الاسماء ما فرق الامس باليوم سوى التسمية , كان رفيق فلان واليوم شيخ فلان أو امير فلان , يقول  الله سبحانه وتعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, أنه لا يسلب قوما نعمة أنعمها عليهم حتى يغيروا ما كانوا عليه من الطاعة والعمل الصالح, بالأمس كان صدام يهتك ويقتل والقوم غير ساكتين فجعل الله صبرهم وجهادهم نصرا على الظالم , سخره الله علي يد حلفاء صدام , واليوم اجعلوا جهادكم وصبركم على الطغاة من الطائفين والفاسدين والمتاجرين بدماء العراقيين, ان كنا اخطئنا بمنحهم اصواتنا فاليوم دعونا نميزهم ونختار بالصبع البنفسجي ,من يدعوا للمواطن ويهتم به ومن يسلك سلوك وطريق المرجعية ومن يدعوا للوحدة وعدم التهميش لمكونات الشعب فلنبحث ونقرر بعقولنا وليس بعواطفنا لان العراق للجميع …