1 ـــ لماذا نستذكر 08/شباط/ 1963, وهو المقيم مجزرة في حياتنا, لا فرق ان كان السياف, ناظم الصدر او مقتدى كزار, كلاهما شيعي والمرجع والمذهب واحد, هل ثمة فرق بين “… ذات الرسالة الخالدة” و “كلا كلا امريكا”, ما دام الموت العراقي على قبلة واحدة, والطريق الى الفردوس معبداً بأرواح شهداء العراق, اي مصير ينتظر العراقيين, بين قومية ناظم الصدر وطائفية مقتدى كزار, بين نكبتي الزيتوني والأزرق, يمتحن الله صبر العراقيين, الى يوم عودة الأمام الغائب (عج), حتى ولو بعد الف الف عام, وهو مع الصابرين, المواطن العراقي ليس كافر, حتى ولو تجمع في حياته, الجوع والفقر والمرض والأذلال, وكل الأشياء الكافرة وجعلت منه كافر, فوسيط الله وسارق رزق عباده هو الكافر.
2 ـــ لون 08/شباط اسود بلون فاشية البعث, مسيرته الدموية تواصلت حتى بعد 2003, فاكتسبت لونها الشمولي الإسلامي الأزرق, من يستذكر جرائم الجد صدام حسين, عليه ان يلعن من أورث العراق لأحفاده, وجعل من الجلاد الأزرق, وريثاً لتاريخ وسلوك وادوات الجلاد الزيتوني, أنعاتب الله على ما نحن عليه, ام نشكي مظلوميتنا لمذهب اهل البيت مثلاً, ام نمضغ اللاشيء بعد نفاذ علف الصبر, ام نصلي خلف الأنتفاضة, وساحة التحرير قبلتنا, لم يبق لدينا خيار الا احترام الحقيقة.
3 ـــ عندما نعد جرائم 08/شباط الزيتوني الأزرق, علينا ان نستذكر ايضاً, ان الأمامين علي والحسين (ع), كانا شهيدا العراق في الزمن الأموي, ونستذكر الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم, كان شهيد العراق في الزمن البعثي, ونحفر في الذاكرة الوطنية, ان شهداء انتفاضة الأول من تشرين 2019, كانوا شهداء العراق في الزمن الشيعي الأزرق (سوادا), وندون في مذكرة التاريخ, ان الأحزاب الشيعية مروا على العراق, كمرور الجراد على حقل, فأفرغوه من روحه والثمر, وندون بالأسود على صفحاتهم السوداء, كانوا كيانات كسولة دنيئة, مفترسة للسلطة والثروات واعراض الناس, ولا تصلح لشيء آخر.
4 ـــ مر 08/شباط/1963 الأسود, وسيمر 09/نيسان 2003, الأكثر سواداً وزرقة, بعدهما يتقيأ تراب الجنوب والوسط العراقي, رموز الرذيلة والأنحطاط, بدأً بعبد المهدي مروراً بالعامري والخزعلي والفياض واخرين, وليس انتهاءً بطليعة الأدوار القذرة مقتدى كزار, كما تقيأ مجرمي حثالات البعث, فالتراب العراقي يمهل ولا يهمل, قد لا يفهم البعض, ان الأنتفاضة في ساحات التحرير واقع جديد, سيحتل (كحتمية تاريخية), مواقع واقع مستهلك, لمرحلة آن لها ان تمضي, الضغط على الأنتفاضة اكثر, سيضطرها عاجلاً على تغيير وسائل سلميتها, بالضرب على مواضع الوجع, للأحزاب الشيعية ومليشياتها القذرة, الثائرون يقفون على ارضهم وفي حماية اهلهم, مرتزقة ايران عراة تحت مرمى الثأر الوطني.
ـــ المجد لضحايا ثورة الرابع عشر من تموز 1958.
ـــ المجد لشهداء انتفاضة الأول من تشرين 2019