23 ديسمبر، 2024 7:32 ص

قيس مجيد المولىتخطي الجمود والإفلات من القولبة

قيس مجيد المولىتخطي الجمود والإفلات من القولبة

تقدم اللغة مساحات فضلى من المناخات المتشبعة بالحيوية التي تفتح المجال للخاص والساخر بتأثير تلك التناغمية التي تمتلكها الكلمات وماتمتلكه من فيض عاطفي في إستخدام الشاعر لأغراضه المتنوعة عبر وحداتها المتكاملة وما تملكه من الخاصية المميزةالتي تمنح للشاعر إسلوبه الخاص به أي هويته الشخصية وفيها من قوة التناقض الباطني والتناقض الظاهري – المفارقة مايجعلها تقدم البدائل المناسبة والسريعة

وهذه البدائل :

بمثابة الحلول أو بالأحرى متطلبات الأنتقال من المثير إلى الأكثر إثارة حينما تهيء للشاعر أكثر من حاسة للوصول إلى متطلبات الوصول إلى المطلق في النزعة الجمالية ،

وهو إحتفاء للشاعر بعبقرية اللغة ومزاجها المفعم تارة بالرضا وتارة بالهستيريا لتقديم صورها عبر قفزاتها الرشيقة بين الأشياء إذ ذاك لاتكتفي بما تعطية وما تقدمه من تاثيرات في مكان النص وزمانه وماتقدمه في ذاكرتها الجمعية واقتران قاموسها بطبيعتها التحولية كي تتخطى الجمود وتفلت من القولبة

فــ مفهوم الحداثة (modernity ) هنا إستعداها لقبول خلق لغة من لغتها وإدامة إنفتاحها على الأشياء غير المرئية حين يفيض الخيال بمتحسساتها فيمتزج العادي بغير العادي بقوة الظاهرة التماسكية فيها ذات الدلالات الصوتية

يصف شوبنهور ذلك بقوله :

(أن اللغة تشكل ترابط ذات البعض مع البعض ) أي أنها لاتكتفي بالإشارة عبر تسمية الأشياء بل ترتبط بقدرات البناء الداخلي للكلمات ليتم بناء مايتم احتياجه من مشاهد ينتظم فيها السحر

وإصالة التعبير ،،