اعلن اعضاء في اتحاد القوى: ان ما يحدث الآن ويقصدون به الاعتصامات هو صراع (شيعي – شيعي) لا دخل للسنة فيه وهذا يعني انهم غير معنين
بفساد وزراءهم واحتلال مناطقهم من داعش وتهجير ابناءهم ؟ وغير معنين بكركوك التي ضمت الى اقليم كردستان مع نفطها وغير معنين بخندق البرزاني الذي اخترق محافظاتكم والظاهر انكم غير معنين حتى بالتغير والاصلاح التي تطالب به كل الجماهير العراقية …. فبعد هذا انتم بماذا معنين وتمثلون من ؟ لماذا لا تخرج جماهيركم التي تدعون تمثيلها ضد داعش ؟ كما خرج الشيعة واعتصموا في بغداد واذا قلتم يخافون من بطش وسلطة داعش , فكيف خرجوا قبل سنوات في تظاهرات واقاموا ساحات الاعتصامات ضد الحكومة المركزية بالتنسيق معكم؟ بل رموا قوات الجيش والشرطة الاتحادية بالحجارة وقناني المياه في الموصل فاذا قلتم حصل هذا بسبب سوء تصرف القوات العسكرية مع الاهالي , فهل داعش اليوم توزع عليهم الورود واغصان الزيتون ؟ هل كانوا شجعان بالامس وقد خانتم الشجاعة اليوم امام داعش ام ماذا ؟ هل حقا انتم غير معنين في غرفة العمليات بالسفارة السعودية في بغداد والتي تسمى الحريق.
ان طائفية وداعشية سلطة السنة وفساد وفشل سلطة الشيعة تجعل المواطن يفقد اعصابه ويخرج من طوره , فامر غريب ان لا يستحي بعض ساسة السنة من تداول المصطلح الطائفي في وسائل الاعلام كما يفعل ذلك الطبيب احمد المساري والمهندس اسامة النجيفي , بل تعدى الامر الى مشاركة وفد التحالف السني على هامش اعمال الدوره 31 لمجلس حقوق الانسان التابع لامم المتحد والوفد يضم ناهدة الدايني واحمد المساري ورعد الدهلكي وبالاضافه الى ناشطين مدنيين كانغام الجبوري وجمال الضاري والهدف من المشاركة لتدويل احداث ديالى ومساواة فصائل الحشد الشعبي والتي يسموها ( بالمليشيات ) بداعش , اليس هذا امر غريب ان يسافر نواب مشتركين في العملية السياسية للطعن فيها وقد يكون سفرهم على نفقة الدولة والغريب ايضا سكوت الاطراف السياسية الاخرى عن هذا الفعل المشين الذي يعكس الفوضى والتناحر لشركاء العملية السياسية وخرقا للسيادة الوطنية ؟ ونفس الامر فعله النائب ظافر العاني في مؤتمر منتدى الجزيرة في قطر قبل يومين .
هؤلاء السياسيون اصبحوا جناح داعش بالمصداق لا التصور لا احد يتصدى لهم من الطرف السياسي الاخر المنبطح على الاقل بالكلام لتكميم افواههم الطائفية او يعلن للملا في كل العالم ان هؤلاء المدعين لا يعيشون في مناطقهم بل في بغداد مركز ثقل الحشد الشعبي وبالاخص سرايا السلام والعصائب فلماذا لا تغتالهم هذه المليشات على حد وصفهم ؟ ولو كان الحشد الشعبي ارهابي لكانت الاعظمية مصيرها مثل مصير تلعفر في الموصل ولو كانت فصائل الحشد الشعبي ارهابية كداعش لكان مصير اهل السنة في منطقة الوسط والجنوب كمصير الشيعة الشبك واليزيدين والمسيحين في المثلث الغربي من قتل وتهجير وسبي واغتصاب , بل العكس هو الصحيح فنازحوا الانبار يتدافعون الى مدينة كربلاء والنجف وبغداد .
ان الاغرب من هذا كله استحياء ساسة الشيعة من ذكر طائفتهم علنا مع ان البعض منهم يجهر بالطائفية سرا , الظاهر انها عقدة الطائفية عند ساسة السنة وعقدة الدونية والانبطاح عند ساسة الشيعة مع الفرق هؤلاء يعلنوها واولئك يكتموها … نحن مبتلون برجال سلطة ونفوذ يعملون لمصلحتهم الشخصية لاحزابهم وكتلهم السياسية والطامة الكبرى تحت عنوان المصلحة الوطنية وهذا ما عكسوه اليوم بمعارضتهم الاصلاح السياسي والاقتصادي علنا دون حياء متشبثين بكراسيهم غير مكترثين لحالات الفساد وسوء الادارة التي اصبحت صفة عامة غالبة في مجتمعنا , وفي كل العالم تكون السياسة في خدمة الاقتصاد الا في العراق الاقتصاد هو في خدمة السياسة ,لقد رايتم كيف كان النظام السابق يهدي كابونات النفط الى الكتاب والمطربين والممثلين العرب , واليوم الاحزاب السياسية تغدق الاموال اثناء الانتخابات من عوائد النفط لضمان الفوز في هذه الانتخابات من اجل المكاسب والمناصب السياسية
نقول لكم ايها الساسة اعلموا جيدا ان اي مواطن عراقي مسلم حتى وان لم يبلغ من المستوى العلمي والوعي الثقافي مبلغا الا انه اصبح يرفض تداول كلمة السني والشيعي كمفردة سياسية لا تعبدية فيمجها ويتعوذ منها كما يتعوذ من الشيطان الرجيم لان بسببها هدرت الدماء واستباحت الاموال وهتكت الاعرض ومن خلال اشاعتها ارتقيتم الكراسي وكسبتم المال والجاه والسلطة وتفرعنتم حتى ظلمتم العباد .