هل ثمة في الباب ما يجعلني أرتعش أمامه،
هل للباب أيضاً روح تؤثر في روحي؟
فرناندو بيسوا
في القطارات تحت الثلج
وفي فجر السفن المغادرة
كان القدر له يد في رسم خواتيمنا
نمر بتلك المدينة قبل الطوفان
ونسألها هل تتسع عينيكِ بؤسنا؟
لم اهّلكِ الله لتكوني مسكناً للحزن
——————————-
فوق أرفُف السطوح المغسولة
وبحبال الغسيل وقواطع الأقمشة
عندما كان لون القمر
يشير لاكتمال الوقت كم كنا ننادمه
حسبناه طبق حلوى مُغطّى بالعسل
نحاوره بحنين طويل
يرافقنا ظل أبانا الذي يبدد الخوف
من ليل وقهقهات
وهمس وسعال عالياً وغناء خفيض
به رائحة امرأة
والنجوم نساء بأردية براقة
تجثو على رُكبها
تستلهم الدعاء لمدينة غافية
من ريح صرصر تبدو آتية
——————————-
كنا نتخيل العمر
ساقية بالغة الانسياب
نوارس نطير
في عرض السماء
لروايات نهارية لم تكتمل خواتيمها
وحلم من خيال وضباب
وحقول وخضرة متناهية
لا نسوّق للحزن ذرائع
ولا يعكر صفو منام لذيذ
إلا حين يعلو الصراخ نقفز
وليمتلئ الزقاق بأخبار الشهداء
والمفقودين بالحرب
حينها تتفتح الأبواب
كأنها أبواب بلا مفاتيح
تنتظر شيء ما فتعلو الهمهمة
——————————-
أحكمنا رتاج الأبواب
حين شاخت أبوابنا وصَدِئت أقفالها
تَعِبَت حين كثر الطارقون الغرباء
وظل في الروح توق
كيف نقنع من حولنا
أن الموت والحياة وجهان لحالة واحدة
شاعرة من العراق