18 ديسمبر، 2024 9:05 م

کورونا حرب أخرى ضد الشعب الايراني

کورونا حرب أخرى ضد الشعب الايراني

المقارنة المثيرة للفزع التي أقامها وزير الصحة الايراني والتي قال فيها إن وفيات كورونا أکثر من قتلى الحرب العراقية الإيرانية، أکدت مرة أخرى وبدليل قاطع من جانب أهم مصدر صحي في النظام الايراني، کل ماقد أکدته منظمة مجاهدي خلق بشأن التأثيرات بالغة السلبية لوباء کورونا على الشعب الايراني وماقد لعبه التقصير المتعمد من جانب النظام الايراني بهذا الخصوص.
مع بدايات تفشي کورونا في إيران حيث عمد النظام، الايراني ولفترة غير قصيرة على إخفاء المعلومات بذلك الصدد ولم يقم بالاجراءات المناسبة مع تفشيه في مدن بصورة واسعة حتى أصبحت إيران من جراء ذلك، أول أول بؤرة لانتشار فيروس كورونا في الشرق الأوسط، والملفت للنظر إن النظام حتى بعد إعترافه بتفشي الوباء فإنه عمد الى إخفاء الارقام الحقيقية لعدد الاصابات والوفيات وإعلانه لأرقام رمزية أبعد ماتکون عن الارقام الحقيقية، لکن الشبکات الداخلية لمجاهدي خلق بادرت ومن خلال مصادرها الخاصة من داخل المراکز الصحية للنظام الى إعلان الارقام الحقيقية التي ثبت مصداقيتها فيما بعد.
إيران في الوقت الحاضر تعتبر أكثر دول المنطقة تعرضا لانتشار الجائحة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف في البلاد. وحتى إن إعلان المرشد الاعلى للنظام قبل فترة قصيرة بأن الاولوية ستکون من أجل مواجهة کورونا، فإن ذلك قد أوضح الى أين تتجه الاوضاع بالشعب الايراني في ظل الجائحة وکيف إنها باتت تعصف به بصورة إستثنائية بحيث صار العالم يفهم الان ماکانت تعنيه وتقصده منظمة مجاهدي خلق عندما کانت تقول بأن التقصير المتعمد للنظام الايراني في مکافحة کورونا بمثابة حرب مميتة أخرى للنظام ضد الشعب الايراني.
هل ستتمکن حکومة ابراهيم رئيسي من مکافحة کورونا والسيطرة عليها کما تدعي هي وکما أکد خامنئي من قبلها؟ ليس هناك من أية أدلة ومٶشرات تمنح الامل بأن حکومة رئيسي ستفلح في مهمتها ولاسيما وإنه وخلال العام السابق والاشهر الماضية، کان الفساد المستشري وعوامل أخرى وضعف الامکانيات وعدم وجود نية حقيقية وصادقة من جانب مسٶولي النظام، عاملا حيويا مهما في عدم التمکن من السيطرة على الوباء وإنتشاره بصورة أکبر وأوسع ولاريب من إن مشکلة هذه الجائحة التي أصبحت بمثابة أزمة صحية متفاقمة للنظام، فإنها والى جانب أزمات أخرى مشابهة في عقمها وقوة وحدة تأثيرها على النظام، ستترك تأثيراتها بقوة على الاوضاع وستثر حتما على النظام ولن تسمح له بأن ينعم بالامن والسلام.