17 نوفمبر، 2024 9:42 م
Search
Close this search box.

کلاهما سيان

مجازر وجرائم تنظيم داعش الارهابي و فظائع الميليشيات الشيعية الارهابية التي أشرف على تأسيسها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، أثبتت مرة أخرى بأن الارهاب لاأم ولاأب له وانه لايأخذ أي شئ بنظر الاعتبار سوى مساعيه من أجل تحقيق أهدافه المشبوهة و المعادية لکل ماهو انساني و حضاري.

الجرائم الفظيعة و المروعة التي إقترفها تنظيم داعش الارهابي و التي تجاوزت کل الحدود و المقاييس، أکدت مرة أخرى بأن إقحام الدين في المسائل السياسية من شأنه أن يؤدي الى حدوث کوارث و مآسي، وان الضرورة تستدعي أکثر من أي وقت آخر للفصل بين الدين و السياسة لأن الجمع بينهما يعني حدوث کوارث و مآسي.

في غمرة الحرب الدولية ضد تنظيم داعش الارهابي البربري، يجب الانتباه جيدا الى أن هنالك أيضا تنظيمات و مجاميع و ميليشيات إرهابية أخرى تحاول من خلال زعمهما بمعاداتها و محاربتها لداعش التمويه على العالم و إخفاء معدنها الارهابي و الاجرامي المعادي لکل ماهو إنساني وفي الحقيقة فإنه لافرق بين داعش و بينهما فکلاهما في التطرف و الارهاب أمرهما سيان، خصوصا وان شعوب المنطقة و العالم قد تيقنت من أن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يقف خلف تأسيس معظم الميليشيات المتطرفة المسلحة التي لاهم لها سوى الوقوف بوجه کل ماهو إنساني و تقدمي و حضاري، لهذا فإن الوقوف بوجه المساعي و المحاولات المشبوهة للنظام الايراني و التي تستهدف إثارة الفوضى و الفتنة و الاختلاف و الازمات في دول منطقة، تبقى مسألة بالغة الضرورة و الاهمية، خصوصا وان المقاومة الايرانية حذرت على الدوام و بإستمرار من الخطر الداهم للتطرف الديني الذي هو الحاضن الاساسي و الاکبر للإرهاب بمختلف أنواعه، وان التداخل غير العادي بين التطرف الديني و الارهاب هو الذي يدعو شعوب و دول المنطقة من أجل العمل الجدي و الدؤوب في سبيل الوقوف بوجه هذه العاصفة السوداء العفنة القادمة و عدم السماح لها بأن تفرض ظلالها الداکنة على المنطقة.

ان التطرف و الارهاب اللذين وبالاضافة الى إنهما لاأب ولاأم ولاوطن ولاقومية و لادين لهما ويهددان العالم بأسره وليس دول المنطقة فقط، يتطلب النضال الجدي و الحثيث ضدهما کي يتم وضع حد لهما و إيقاف تهديدهما و خطرهما الداهم عند حدهما و ان المبادئ و القيم الانسانية تدعو و بصورة ملحة لخوض نضال إنساني ضد هذه الظاهرة المتخلفة البربرية التي تقف ضد کل ماهو فيه الخير و التقدم و الرفاه للانسانية.

أحدث المقالات