وأخيرا صار الحديث صريحا و مکشوفا عن خطورة و مشبوهية الدور الذي يقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن إنه يشکل تهديدا للسلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم خاصة وإن هذا النظام، قد تجاوز کل الحدود داخليا و إقليميا و دوليا بحيث صار تجاهله و عدم التصدي له بمثابة مشارکته في مخططاته المشبوهة و مساعدته في تنفيذها.
هناك حديث يدور على مختلف الاصعدة بشأن ضرورة وضع حد لهذا النظام ليس من حيث طموحاته النووية فقط وانما القمعية تجاه شعبه و کذلك تجاه تدخلاته في دول المنطقة و صواريخه الباليستية، ولأن بلدان المنطقة معنية أکثر من غيرها بالدرجة الاولى من شر و عدوانية نظام الملالي، فإن عليها أن تبدأ العمل من أجل إيجاد آلية عملية مٶثرة لمواجهة الدور المشبوهة لهذا النظام و عدم السماح له بالاسترسال في مخططاته الاجرامية.
بلدان المنطقة مطالبة و بإلحاح لکي تقوم بالتنسيق فيما بينها من أجل الوقوف بوجه الدور العدواني للحرس الثوري و الذي هو يد هذا النظام، ومن الضروري جدا أن يتم إصدار قرار من جانب هذه البلدان بتصنيفه ضمن المنظمات الارهابية و عدم السماح لأي إيراني يعمل أو عمل ضمن هذا الجهاز بأن يکون متواجدا ضمن السلك الدبلوماسي في سفارات النظام في الدول التي لاتزال على علاقة به، وتنسيق العمل و الجهود مع مايماثلها على الصعيد الدولي بغية تفعيل الاجراء و ضمان قوة تأثيره.
المبادرة للإعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني ضمن إعلان مشترك بين بلدان المنطقة و تطبيقه في الواقع من خلال توجيه دعوات للمقاومة الايرانية کي تشارك في المٶتمرات المقامة في بلدان المنطقة و التي تبحث في قضايا الامن و الاستقرار و مکافحة التطرف و الارهاب، وتخصيص منابر إعلامية للمقاومة الايرانية بما يوحي للشعب الايراني من إن شعوب و بلدان المنطقة متضامنة معه و تٶيد و تدعم نضاله من أجل الحرية و تغيير النظام.
المواقف المعلنة من جانب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن ضد التهديدات التي يمثلها النظام الايراني في المنطقة وعلى ضرورة مواجهتها، خلال اللقاء الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي حضره أيضا وزير الخارجية الامريکي، هو في الحقيقة موقف مطلوب بإلحاح بعد أن تجاوز النظام الايراني کل الحدود وإن عدم التصدي لهذا النظام وکما أثبتت الاحداث والتطورات ليس في صالح أمن وإستقرار المنطقة والعالم أبدا.