22 نوفمبر، 2024 8:15 م
Search
Close this search box.

يَا عِيْدُ مَاذَا تُمَنّي النّفْسَ يَا عِيْـدُ البحر البسيط

يَا عِيْدُ مَاذَا تُمَنّي النّفْسَ يَا عِيْـدُ البحر البسيط

قصيدتي معارضة لقصيدة المتنبي العظيم ( عيدٌ بأيّةِ حالٍ عدتَ يا عيدُ) :
1 – يَا عِيْدُ مَاذَا تُمَنّي النّفْسَ يَا عِيْـدُ؟! ***وَقــَـدْ تَوالَتْ لِمَغْناكَ الْمَقـَالِيْدُ
2 – مَا بَيْنَ غُرْبَةِ عَزٍّ سِمْتُ خَافِقَتِي ***مِنْ أيْنَ لِي لَمّة ٌ بَسـْمَاتُهَا الْغِيْدُ؟!
3 -غَطّـّتْ جِفُونَكَ – يَارِيْـمَ الْفَلَا – رَشَقٌ** قَدْ كَحّلَتْ وَرْدَهَا يَاقُوْتُهَا السّوْدُ
4 – شَعْشْعْ رَعَاكَ الّذِي سَوّاكَ لَاعِبَة ً *** تَرْمي بِوَعْدٍ وَلَا تـَأتِي الْمَوَاعِيْدُ

5 – يا لعبة َالدّهرِ : عينٌ رحتَ تغمزُها **للغيرِ وصـلٌ….ولا عينٌ ولا جيدُ

6 – للوصلِ دربٌ خفتْ عنّا مسالكهُ ***إذِ القلوبُ ســـواقٍ نبــعُها الصّيـدُ!!

7 – هذي الحياةُ،وما كـــادتْ تخادعني ***حتّى تقحّمتُها ، الإقــدامُ تعـويدُ

8 – مـنْ لامني خمدتْ نبضاتُهُ عجزاً****والعـجْزُ طبــعٌ لمنْ قدْ هدّهُ الميدُ

9 – ما هدّني أحدٌ ، لا والّـذي فـُلقـتْ ***منهُ النّـوى ، فتعالى وهــو معبودُ

10 – أنعي إلـى النّفسِ: أيّامُ الصّبا رحلتْ ***والباقيـاتُ لِمـا قــدْ فاتَ تقليدُ

11 – ها.. ذا رجعتُ إلى همّـي أخالجــهُ ***تُفنى الأسـودُ وتعـلوها الرعاديدُ

12 – مالي أكتـّمُ رزقــاً للأنامِ شــــذىً****لولاهُ ما بـزغتْ هــذي الموالــيدُ

13 – والنّبتُ ناجى أخــــاهُ النّبتَ من شبقٍ ***اثمــــرْ فقدْ خُمّرتْ تلكَ العناقيدُ

14 – فدارتِ الدورةُ الكبـــرى بدارتهــا***وهـــــــلْ يُحدُّ لأمــــرِ الكونِ تحديدُ

***********************************************

15 – زهوتَ يا عيدُ، والأعيادُ تغريدُ *****ياليتَ ( شعري) تغطـّيهِ الزّغاريـدُ

16 – ذكرى تمرّ، وأجــــواءٌ لها رقصتْ******أنّى يلعلعُ فــي الأبكــارِ تمجيدُ

17 – تسابقَ النّفر المشـدودُ خاطــرهُ *** هــذا إلى النـــايِ ، ذاك المرءُ تجويدُ

18 – شتّـانَ بينَ غنيٍّ لا زكــاةَ لـــهُ *****ومــــنْ يجودُ بفطــرٍ وهـــو مكدودُ !!

***************************************************

19 – عيدٌ : بماذا تمنّي النفسَ ياعيــــدُ؟ ****لا أنـتَ عيدٌ، ولا هـــذي المناكيدُ

20 – قالنّفس مكلومةٌ بالحزنِ داهمها **** موتُ الوليدِ، فتُعمى الأعينُ السّودُ

21 – كرّادةٌ أدْمـــــتِ الأيّـــامُ ســاحَتها **** ما بينَ دجلـــةَ وا لأســـواقِ تمريدُ

22 – هذي دمــاءٌ يفيضُ السهلَ منحرُها *** قدْ أشكلَ الماءُ ، والأجْواءُ تسويدُ
23 – كمْ لبّس المـــوتُ أكفاًناً لزاهيــةٍ*** طلْقِ الربيـعِ ، وكـمْ نـاحت زغـــاريدُ
24 – إنَّ الحياةَ لتجري لا قــــرار لهــا **** لا اليأسُ ، فالأملُ المنشــودُ تجديدُ
25 – قدْ بشّرَ الليلُ صُبْحاً فــي أواخـرهِ **** فالشّمْسُ ســــاطعةٌ ، والْغيْدُ تغْريدُ
26 – إنَّ الشّعوبَ لمعطــــاءٌ ، تأجّجُها ****يثري الوجودَ، ولنْ تـُفـــنى العناقيدُ
*************************************************
27 – هلاّ سألتَ عـن الحدباءِ يا عيـــــدُ ****** لقدْ زهوتَ ودنيــاها المــــناكيدُ
28 – أمَّ الربيعين قـــــد مَسّــتْ أطايبها **** أقوامُ نيرونَ ، والدّجّـــــالُ نمــرودُ
29 – كفرتُ بالمجدِ لا الحدبـــاءُ من وطني ***ولا لطيٍّ لواء الــــشعرِ معقــــودُ !!
30 – أنّى أراها ووضعُ الحالِ يفجعنـــــي *** إذ جُرّدَ السّـــيفُ ،لبُّ العـقلِ مغمـودُ
31 – ما لي أكتّمُ في الوجــــدانِ لوعتها ***والناسُ صنفــــان : مقـــتولٌ ومفقـــودُ
32 – ” ما كنتُ أحسبُ أن يمتدُّ بي زمني” *** تستــــلّ أنيـــابها هــذي الـعرابـــــيدُ
33 – يا نينوى الخيــرِ لا جفّتْ مرابعنـــــا **** و الخــــيرُ قـــدْ برّه أبناؤنـا الصــيدُ
34 – جيش العراق وقد جاشت عراقتــــهُ ُ **** حتّــى تكلّلَ نصراً ، وهو محشـــــودُ
35 – رأسُ العراقِ ســموّاً للعُلى شــــــرفاً ***** لا …لــنْ يزلّكِ توعيــدٌ وتهــديـــــدُ
36 – دعوا (الدواعش ) جُرماً ، وانشدوا أملاً ** فكــلُّ ما ينــــزلُ الـرحمان محمــــودُ
**************************************************************
37 – تهافتـــتْ شررُ (الأشــــــواقِ) بارقــــةً **** في طيّها خافقاتُ الروح ِ تسـديدُ(1)
38 – (أشــــــواقُ) ذابتْ وجوداً بالعــراقِ لِما *** أصــــابَ حدباءها هـــمٌّ وتنكيـــدُ
39- هبَّتْ (ســـــميرةُ) (بالحدبـــــاءِ) سـانحةً ***حتّى تلملمَ في (الأشـــواقِ) تمهيـــدُ(2)
40 – لمّــــا رأوا العــــــزمَ قتـّالاً لبـؤرتـــــهم *** مـــا عـادَ يبقى لهــــذا العدِّ معـــدودُ
41 – قدْ قالَ قائلُهمْ – فـــي وجههِ كــــــدرٌ -: ****اعــدمْ ! وســعرهُ بالفلسين مـــردودُ
42 – مرحى لـ(أشواقنا) المهيـــــوبَ جـانبَها *** أتـــــتْ بما عجزتْ عنـهُ الصـــناديـدُ
43 – كمْ أمِّ طفلٍ قضــــتْ منْ بعدِ حلكتِهـــا *****أضحتْ مناحتَها (الدّعْشُ) الرعاديـــدُ
44 – ما كنتُ أحســـــــبُ أنّ الجـــوَّ كهــــربة ٌ ٌ **** فيهِ الأقــاويلُ والآراءُ تهـــــــديـــدُ
45 أمَّ الرّبيعين : إنَّ المجـــــدَ خالقـُـــــهُ ****جمـعُ العظـــــــامِ ، و للخلاّق ِ توحــيـــدُ

(1) الشهيدة أشواق إبراهيم النعيمي المدرسة البطلة في ثانوية الزهور بالمنطقة الشرقية في مدينة الموصل الحدباء التي أبت بأخلاق الإنسانة العراقية الأصيلة أن تربي أبناء مدينتها العريقة بالتربية الداعشية التكفيرية ، وذلك في يوم الخميس 10 / كانون الأول / 2015) .
(2) وسبق في 17 ايلول 2014 قد أعدمت الشهيدة البطلة سميرة صالح النعيمي المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان بعد تعذيبها لانها دافعت عن الحقوق المدنية والإنسانية لأهل الموصل ..

أحدث المقالات