18 ديسمبر، 2024 9:33 م

(2)
كُلّ خباياها.. الوارد والشارد منها.. بصير رُوحه يتمسّحها.. ويضعُ بطن كفّه الأيسر تحت خدّه.. في هدوءٍ وخدرٍ؛ يناجي أطراف أناملها.. ؛ يندّى رِضْاب شفايفه حواف أصابعها.. يصلُ إلى بَضّ كفّ يدها.. في تجويفها ينفخُ رُوحه.. يتأمّله وهو يسحبه.. عبادة طفل..
ولاتزل مُغْمَضة العَيْنين.. سابحة في غيب.. شعرها الطفوليّ المتبعثر على وجهها الملائكي؛ يداعبُ سَفْحَ نعومة خدّيْها..
وتحاول أن تنام بجواره؛ مخفيّة شعرها.. وتحرمه لَعْق نسائمه؛ وتدلّل رُوحه عليه أرجوحة الصّباح.. وترجوه أن يتقبّل أجمل نسايل شعر.. وأرقّ حرير مَلْمَس.. وأرقى قماش وأينع لون.. و..
ويختار بنفسه مايعجبه.. ويودّ أن تقع عليه عيناه..
وهو الذي رجاها في تشبّث أمل.. وزَنّ طفلٍ ألا.. ألاتفعل أبداً وهيّ بجواره..!
تشعرُ به.. نِسْرَها المُحَلّق في الأفق..
تبتسمُ.. تفتحُ وتغلق عينيها.. تلفّ يدها الثانية برقبته.. تزحفُ على وجهه؛ وتقرّبه من شفتيها..
ويغيبُ الخوف من الفقد.. ومن دنياه يرحلُ زمنٌ.. في دفءِ سَكَن مسارات ودروب خلايا الشّهد المُصْفّى ببضّ لحمها؛ تتلاشى أمكنة الأرض.. وكُلّ نداءات في مَيّ عَيْنيها.. وفي لَمْعان ذهبيّة النينّي؛ تزقزقُ العصافير؛ صفرة تغربُ نحو حافة الجفن.. ورائحة نورانيّة؛ تهبّ من جنان الرحمن..
وتقاوم لذاذة دِفء الفراش:
* حبيبي..
هيّ السّاعة كَمْ..؟
ـ لاوقت في الجنّة..!
* وأيضاً..
ليس فيه صباح..!
ـ نورها الدّائم أنْتَ حبيبي..
* بسّ إحنا النهاردة عندنا شُغل..!
لازم نُخْرِج من الجَنّة شويّة.. ونرجع لها تاني.. علشان نشتاق لها أكتر ياحبيبي..!
وهو يفرّق بأنامله شعرها:
ـ حبيبي.. خلّيك معايه النهاردة؟
ممكن تِعْمِلي أجازة..؟
* حبيبي الجميل..
إنْتَ مدير.. بَسّ؛ أنا لِسّه موظفة صُغيّرة..!
وبرفق؛ تنسحبُ من قيدِ جنبات حُضنه.. وتسحبُ روبها السّماويّ.. وتتدلّل إلى الحمام.. غزال يتهادى بجناح فراشة..
،،،،
يتحسّس دِفء مكانها بجواره..
في غَيْب يتحرّك كُلّه.. يحتلّ حيّز عشّها.. يتكوّر داخل جسمه.. وفي هالات العَبَق؛ يمسح خدّه الأيسر..أعلى الغطاء الأبيض..عَيْنه على (الجيب الجينز).. روحه تتجوّل وهسهسات عرقها داخل برواز زجاجي على الحائط.. بساطُ العِشْق إلى الجنّة.. يحملهُ وطيفها كلما رآها ترتديه..
أعوام خمس؛ وهي إحرام حلم قبيل زواجهما..
غزالة تجري بداخله.. يحاول اللحاق بها.. فلايحظى بغير تراتيل غيث ولادة ريح.. وهمس التصاقات الكعب؛ وضرباته المتتالية بسنابل سيقانها.. فتنثر قمحها الذهبيّ بين عيدان صدره..
وتتهادى عَيْنه على جدران حجرة نومهما.. تمسحُ إطار زجاجي على هيئة (تي شيرت)؛ يحملُ كُلّ تفاصيل رُقيّ ورقّة خضرة؛ متفرّدة الخلق على شجرة (مانجو)..
صمّم الدولاب الزجاجي الصغير على شكل (تي شيرتها الطوبيّ اللون) المرسوم عليه سهم يخترقُ قلباً.. ويحتفظُ بداخله على موبايل قديم.. أحمر اللون.. صناعة 2011..
منه أرسل لها أوّل رسالة؛ من على شطّ البحر في شرم الشيخ؛ يوم مولده..
ويظلّ أكثر من ساعتين ليكتبها.. على مراحل عدّة.. ليتحمّل إرسالها.. ويتوالى الإرهاق اللذيد؛ ويتنوّع البوح المرسل..
لماذا هي..؟
لايعرف..؟
فجأة.. وسط ظلمة الشطّ.. في العاشرة مساءاً.. ولا أحد على (كافيه) الشاطىء.. وعامل صغير قادم من الريف.. ومنديل أبيض.. وقلم جاف.. وورقة خفيفة بيضاء؛ أسفل فنجان شاي.. وسواد أفق.. وينير وجهها حواف سطح موج اليمّ المتراقص أمامه..
ولايزل يحتفظ بالمنديل.. والورقة البيضاء.. وقصاصة أخذها من وسط الرمال؛ ليكمل عليها بُوح رُوحه.. وكل ماتحمله أحرف أوّل رسالة بحر إليها.. و.. والموبايل القديم.. و
وبجوارهم في نفس البرواز.. على الرفّ صورة قديمة لها.. ببدلة سوداء؛ تحتها قميص حرير أبيض.. سمح لشوق نفسه.. أن يحتفظ بها دون علمها.. لتستقرّ بمساحات خزينة ذاكرته الحَيّة.. و
ورفّ سفليّ؛ يحملُ مجموعة من مسوّدات ورقيّة؛ لأكثر من ثمانية عشر حلم يقظة وطيف ليل.. كان هو وهي.. سجّلهم لها.. و
وقلم جاف.. كانت قد استعرته منه؛ لتعطيه لمديرها؛ لتوقّع به على ورقة عمل.. أفاض عليه بأكثر من قصيدة.. وفي لَذْاذة خَدْرٍ؛ يدمن عِطْر لحم أناملها.. و
وبقايا مرايا زجاجية صغيرة.. أهداها لها.. رُبّما ترى صورته.. سَمَته.. أنّ وَجَع رُوحه.. يوماً ما.. رُبّما يبهتُ عشق رُوحه في صورته؛ على سفح وجهها..
حبيبي..
ليس دائماً كُلّ من ينظر إلى المرآة، يرى ذاته..
يوماً ما.. ممكن تكتشف آثار أنّاتي..
ولاتزل تجاهد.. كي تحفر لها مكاناً في روحك..
حتى ولو كان بجوار غيري؛ قد
قد نالّ من الربّ حُبّك..!
الأكثر من (أثير) في عُمْري؛
لاتزل رِضى رُوحي؛ كوني آخر خياراتك..!
إحدى قصاصاته إليها.. و
وأشياء أخرى؛ رخيصة وصغيرة؛ متّصلة بحِسّها.. وتحمل معاني كبيرة في كيانه؛ تجاوربَعْضَها.. و
ومصحف صغير؛ لتضعه في سيارتها الجديدة.. و
وعلبة قطيفة حَمْراء.. بداخلها مخطوطات أشْعَاره.. التى كتبها لأكثر من شهر؛ لأنها فهمت خطأ جملة كتبها.. فظنّت أنّه يقول لها( أنه يُحِبّها في الله؛ لأنه قد لايهتم بها أحَد غيره..!)
وتعاقبه بالصّمت.. ويصرخُ باللوم.. والعُتب.. والدّهشة.. والاستغراب.. وأحيانا بالصّفح؛ عمّا لم يرتكب من سوء فهم..
كيف..؟
وهي كُلّ المعاني المستترة؛ وحقيق الظّاهر منها؛ في نهاية حياته..؟
كيف..؟
وهى أوْحَد الحُبّ؛ الذي تأخّر كثيراً دونها..؟
كيف.. وكيف.. ألف ألف كيف!
ومجموعة شعريّة أخرى؛ تردّ على اتهامها له (بأنه مَرّ عليها.. ووجه في وجهها.. ولم يُسلّم عليها..!)
ولم يشفع له عندها؛ حرصه وخوفه عليها.. وخجله وحياءه من إنثيال لهفة شوقه.. وأذرع الحنين المدلهة والالقة برغبة التحافها.. وغشيان روحها وقلبها وعقلها وجسدها.. لمُنى التهامها..
ويطول صمتها.. يخشاه نبوءة موتٍ لقلبٍ.. من شدّة الحزن؛ ينسى أنّها في رُوحه عيْن اليقين..!
،،،،،
ويرنّ المنبّه.. الساعة 6.15 صباحاً.. موعد نزولها لركوب أتوبيس العمل.. و
وأيضاً وقت إرسال رسالة عشق رُوحه إليها يومياً.. عندما كان يصل إلى مكان العمل؛ قبل أن يجمعهما الربّ..
ويصرخ:
ـ حبيبي..
إتأخرت..؟
وينساب ردّها بهدوء عمليتها:
* مش مُهم..!
ـ خلاص.. تعالى بجواري الرُبع ساعة دي..؟
* …. …. ….. ..
ـ وإلا ح أكلمك كُلّ رُبع ساعة في الشغل..!
* …. …. ….. ..
ـ ولو ماأخدتيش إذن.. وحضرتِ بدري؛ سأبهدل البيت.. وإنتي عارفاني فوضوي..!
وح أخرّج كُلّ أثوابك الجميلة من الدولاب.. التى أحبّك فيها أكثر.. وسأفرشها في كُلّ البيت.. وح أخدها في حُضْني حِتّة حِتّة.. وأعطّرها ببرفانك.. كُلّ حتّة بنوع برفان.. وأتمرّغ عليها.. وح أكلمك كل نصف ساعة؛ إذا لم تأتِ.. وسأفرش حجرة حجرة.. ولو إتأخّرتِ كمان؛ سأزيّن الحمّام بكل قمصان نومك.. و..
* …. …. ….. ..
ـ ما إنتِ عارفاني حبيبي
ما أقدرش أعيش في حتّة؛ مافيش فيها ريحتك..!
ويأتي حنين صوتها:
* والله حَ أزعل منك يـ (أحمد).. وإنت ح تتعبني..!
وفيه حدّ بيحبّ حدّ يِتْعبه كِدَه..!
ماشي ياسيدي..!
وتتراقص ابتسامته على تدلّلها..
ـ …. ….. …. …. …..
* والله بجدّ أزعل..!
ولمّا تتعبني؛ ح تِحْرِم نفسك من كُلّي.. وأنا عارفاك
لن يقنع حُضن حبيبي الشقي ببعضي..!
ـ حبيبي..
تكفيني رِيحتك.. عطرك.. يقنعني فقط؛ إني أعرف إنّ الربّ حاميكِ وحارصك.. وإنّك بخير وسعيد طول يومك..
وأشكر ربّي على وجودي في ضلّك..
* أيوه..
إغريني بحرفك.. علشان أضعف وأقعد جَنْبك..!
ـ طيّب..
ممكن أعطيك خصم اليوم من الشُّغل.. وتأخذيه أجازة عارضة..!
حبيبي.. أرجوكِ
خليك معاية النهاردة..!
* كِدْه..
أنا زعلانة منّك..!
يعني لو رُحت الشُّغل؛ مش ح أكون معاك..!
ـ حبيبي..
أنا اللي عاوز أكون معاكِ.. وبجوارك النهاردة.. ماليش رغبة في الحياة؛ إلا بقربك.. ماليش وجود؛ إلا في حُضنك..!
غصب عنّي؛ رُوحي مشتاقة لروحك.. جوع رايح مِنّي ليكِ.. بيجري على شهدك..!
لاقادر عليه..؟
ولا قادر أحوشه عنّك..!
حبيبي..
خلّيني بقربك.. وخلّيني النهاردة جَنبك..؟
* … …. …. …. ……
ـ حبيبي.. ح تتأخّري؟
،،،،،،
ويسمعُ رنّات (الكوتشي) المُسْرعة فيه قدماها.. والمفضّل لديه؛ عندما كانت ترتديه في العمل.. ويحفظُ إيقاع خطوه.. كما كان على يقين بدندنات أظافرها على باب مكتبه..
مفاجأة.. ينتبه لها..
لأنه عندما لايذهب معها؛ كانت فرصة لترتدي الكعب العالي.. غزالة تعدو بسموّ أعلى حافة رأسه؛ عندما يكون بجوارها..!
لم تردّ..
تطلّ من الباب؛ تحملُ فنجان القهوة؛ الذي اعتاده باكر صباحاته.. تضعه برفق على (الكومودينو).. بالجانب الآخر من السّرير.. بعيداً عن دولاب ملابسها..
* حبيبي..
ممكن طفلي الصغير يشرب قهوته في الجانب الآخر من مَهْد حبّنا..؟
ولاتنظر إلا لمّا أقولّك خلاص..
مش عاوزه شقاوة..!
وخايْفة القهوة تُلقط ريحة البرفان..!
ـ حبيبي..
أنا عايش حضورك زَىّ غيابك.. ومن أوّل ليلة ماجمعنا الربّ؛ حافظ كلّ جزء فيك.. زىّ جسمي وروحي وعقلي وقلبي..
بَسّ ليلة زواجنا؛ كانت تؤكدّ يقين هِبة رَبّ.. حورية جَنّة أغنى رِزق في الوجود..!
_ عارفة ياحبيبي..
بسّ بلاش تِحْرِجني..!
وهو يجرّ جسده.. ويخلف لهاث رُوحه معها..
ـ ما أجمل براء حضورك حبيبي.. يغرقني عذب أمّي وأختي وصاحبي..
_ وبسّ..؟
ـ والأكثر من حبيبتي.. سُلَاى..!
_ سُلَاى..!
كم أحبّ هذه الإسم.. الذي لايعرف سرّه إلا أنا وأنت..!
ـ ونسيت حبيبتي أيضا (مريت)..؟
_ يوم كتبت قصة حبّنا (مريت عِشْق رُوحي)..!
وفجأة يلتفت إليها..
ـ حبيبي كفاية كِده
شويّة وح تذهب للعمل.. وتتركني..!
و.. و..
ويتوقف عن الكلم.. واقفة أمامه بـ (التايور الجينز).. الذي يعشقه عليها.. منذ بداية حبّهما.. ويتأكد من (الكوتشي) الأبيض في أزرق..
ـ ماذا يحدث..؟
وتأخذه على صدرها.. وهي تجلس على حافة السرير..
* نعم حبيبي..
ـ ….. ….. ….. …… ….
* يَعْني..
ـ ….. ….. ….. …… ….
* أيوه سأظلّ معك..
ـ ….. ….. ….. …… ….
* يَعْني.. لن أذهب للعمل..!
ـ ….. ….. ….. …… ….
* طفلي الحبيب..
كيف أترك كُلّ هذا الحبّ..؟
وأىّ لحظة ستعوّض ذاكَ المَنّ من الربّ؛ في حِنيّة قلب.. وفيض عِشْق.. وألا أغترف من ينعه..!
ويندسّ في حُضنها يرتشفُ..
* حبيبي.
بسّ إوعَ تاخدني وتفعصني.. وتلفّ بيّا غصب عنّي.. ومهما قلت ياحبيبي.. أنا شايفة كلّ ده في عينيك.. وبعدين مافيش طفل بيشيل أمّه..!
ورقة صغيرة تتأرجح طيراً بين أنامله.. لم تكتمل بعد على تلألأت نهر من عسلٍ ولبنٍ.. بهجة روح؛ تغمرُ ظلال.. خُضرة وريْقات تولد على غصن نديّ.. وأوّل خيط أبيض يعلنُ نوم السَّحَر.. نسائم رُوح منذ ألف ألف عام؛ تتجوّل على رقبة بتول؛ وسط حقول الخجل وبضّ البَراء.. لحيظات يمنحها الربّ من أعالى الجَنان؛ لمَنْ يستحقّ مِنْ أهلِ الأرض..
وأروحُ في تراب زعفران.. أتمسّح وثمار نعيم بستان من الجنة.. ضوء المصباح يخفتُ خجلاً.. وردىّ ثغرُ الشّغف.. يغضّ الطرف.. هالات من رُقيّ الليل.. حين يغرق رقائق سفحه سِحْر أنوثة.. أبخرة النور الربّاني؛ تصّاعد من لحمي.. وريح مسك معتّق؛ في تضاريس أنفاس تستعر جَوْى..
بين مراتع الحرمان؛ يغرقُ حُبّ.. ويينع زهرُ المستحيل..!
ويغادر عظمي الجائع عمري؛ حتى أتيت حبيبي..
زاهدٌ صائمٌ.. راهبٌ لم يعشق قبلاً.. يتمنّى لو يُصْلَب؛ فلايَعُد يتذوّق الحياة؛ دون التحاف النبع الورديّ.. والندى السماويّ.. و
ويقتلني الشوقُ إليك.. يغمرني.. شبقُ أحلامي لريّ أرضك.. سيفٌ يجرحني وأنا غمده..
وفي حضني أتعذّب رَهْبة فراقك.. ألهث لأختبيء في عروقك.. وبجدران شراييني.. مغسولة بالدمّ ملامحي.. فلاتخفت ولاتبهت.. ولايجتاحني صعقُ المُنْتهى أبَداً..
وعلى غمر حرائر الجوى؛ أطوف بك وحولي؛ احتواء واحد لأكثر من شجن صوفيّ..!
و على تراتيل تمايل خصلات شعرك الطائر؛ تنتشي شفتاى.. شعرك الذي لم أره؛ إلا وأنت في حُضني.. وأعماني عنه غيبوبة سحق عشقك؛ الذي شقّ صدري؛ عن توحّد أضلعي ولحمك..!
وأتحسّسك حبيبي جسدي.. وأعود لجنبات حنانك؛ يعلو بنا إلى السماء.. وأتكسّر في حنايا عضعضات الشفتين.. أتأرجح ريحة ومجيئاً بضفائر النهم المتلاحق يَعْتصرُ الحسّ.. ويفترش وجنتيكِ طلّة البهاء..
وينقبضُ قلبي خشية الرحيل.. ويبرقُ لمعان الدّمع في عيني..
حبيبتي..
في الحُبّ لاتودّ فصول العام أن تنام..
فقط؛ أودُّ أن أغرق موتاً في شتاءك.. غَيْث شهد..!
،،،،،
ويتلاشى زَمنٌ بيننا..
* ممكن حبيبي
وأميري يتفضلّ على البلكونة؛ علشان أفطّره..؟
ـ ….. ….. ….. ….. ……. …..
وأبحث عن ثلاث تَمَرات في طبقي.. اعتادت وضعهم لي قبل الأكل..
* ألم تبلل التمرة الرابعة برضاب شفايفي..؟
ـ ….. ….. ….. ….. ……. …..

أنتفضُ..
أبحثُ عَنْ التمرة الرابعة؛ التي اعتدتُ حبيبي أضعها في فمك..
آخذها بين أناملي.. أمرّرها على شفتيّ.. و
وأمدّ يدي
أمدّ يدي إلى الكُرسي الخالي أمامي..!
……
* ملحوظة: اللوحة المرفقة من تصميم المؤلف