22 ديسمبر، 2024 8:24 م

يوم طالبت بالكشف عن ضحايا الايدز ..فتذرعوا بأنفلونزا الخنازير !!

يوم طالبت بالكشف عن ضحايا الايدز ..فتذرعوا بأنفلونزا الخنازير !!

تلقيت دعوة عبر الهاتف – النشال – نوكيا ( طابوكة ) من منظمة اليونيسيف لحضور مؤتمر عن انفلونزا الخنازير يعقد في اربيل قبل اعوام فلبيت الدعوة شاكرا و توجهت بمعية زميلي ياسر الى هناك برا وبجعبتنا تحقيقين صحفيين ميدانيين ، اﻷول عن مرض التوحد واﻵخر عن مرض الثلاسيميا أو فقر دم البحر الابيض المتوسط بعد ان وصلت معدلات الاصابة بهما نسبا مثيرة للقلق محليا مع جهل المواطنين بأعراضهما وسبل الوقاية والعلاج منهما ، وعلى مدار ثلاثة ايام بدءا من الساعة التاسعة صباحا وحتى الرابعة عصرا يوميا بضمنها – البريك – لم نسمع سوى عن ضرورة تغيير اسم الوباء من ” انفلونزا الخنازير ” الى ” الانفلونزا الوبائية الجائحة ” لكون التسمية الاولى تجرح مشاعر المصابين به وان كانوا – يلفطون لحم الخنزير صباح مساء – اضافة الى اهمية غسل اليدين بالماء والصابون قبل وبعد الطعام ودخول الحمام للوقاية من الوباء الذي أثار الرعب وقتئذ كما فعلت تهويلات او شائعات ( انهيار سد الموصل ، والارملة السوداء ، وظهور غرير العسل الملقب بأبي شيبة في الانبار ، وأفعى سيد دخيل في ذي قار ، والكوليرا في البصرة ، والقمر الدموي العملاق ، وخطر اصطدام كوكب نيبيرو او كوكب x – الوهمي – مع توابعه بالارض وبقية اكاذيب المدعو أبو علي الشيباني وجاكلين عقيقي ، واحمد شاهين وأم علي الكويتية وغيرهم كثير ) ﻻحقا للتغطية على ماهو أسوأ منها واقعا .
المهم – ماطول عليكم السالفة – سألت “مايكل جاكسون ” اليونيسيف واسمه ابراهيم ان لم تخن الذاكرة والذي كان يتمايل على طريقة البريك دانس وهو يشرح لنا خطر الوباء وقلت له هل بالامكان معرفة كم هو عدد الذين قضوا بهذا الوباء حول العالم ، ناهيك عن بلاد مابين النهرين …10 ..20 ..30 ، لماذا ﻻ نترك الخنازير و- نشلتها – ونتحول الى ملف الايدز في العراق ، ذلكم الطاعون الخفي الذي تتكتم عليه الجهات الصحية المحلية والدولية ..؟؟فصعقت القاعة ، ساد الصمت المطبق ، توقف جاكسون عن الرقص والهذيان وبقية مسرحيات – التنمية البشرية وصناعة القدوة وفدوة ياعزيز الروح فدوة – ،ثم قال بنبرة حادة ” هذا ليس موضوعنا ” ، قلت لنتحدث اذن عن ضحايا اليورانيوم المنضب والفسفور الابيض والعنقودي و 25 مليون مقذوف ولغم ارضي غير منفلقة تفتك بالكبار والصغار هاهنا .
– هذا ليس موضوعنا ، مع ارتفاع حدة الصوت اكثر .
عن ملايين الايتام في العراق ، عن التوحد ، عن الثلاسيميا ، عن متلازمة داون ، عن شديدي العوق وذوي الاحتياجات الخاصة ، عن كريمي النسب ( اللقطاء ) ، عن الصم والبكم والمكفوفين وعن لوكيميا الاطفال ، عن خطفهم ، عن تجنيدهم ، عن اغتصابهم ، عن تزوير بيانات ولادتهم ، عن الاتجار بأعضائهم البشرية ، عن عصابات التسول التي تترزق وتستجدي بهم ، عن اميتهم الابجدية والتقنية ، عن تسربهم المدرسي ، عن تشردهم ، تهجيرهم ، نزوحهم مع عوائلهم او بدونها، عن اعتقالهم بجريرة آبائهم واشقائهم ، عن عمالة الاطفال في العراق !!
مشكلة – التنمويين البشريين واليونيسيفيين – انهم يتصورون تماما كنظرائهم الروزخونيين بأن من يجلسون امامهم – مطايا – ويتعاملون معهم على هذا الاساس ، لقد قرأت كل شيئ عن انفلونزا الخنازير والطيور قبل اربعة أيام من موعد المؤتمر واعلم جيدا ان الوباءين – سلاحين بايولوجيين وتلاعب في الجينات تم بمختبرات مخابراتية تماما كالايدز والجدري الفتاك والجمرة الخبيثة والحمى القلاعية وزيكا والتي تم تطويرها ضمن برامج الحرب الجرثومية – واعلم يقينا بان الفايروس المطور مختبريا يتم تجهيزه مع اللقاح المضاد في نفس الوقت لبيعه الى الدول المنكوبة بالوباء – حقيقة – او الخائفة منه – بتأثير الدعاية الاعلامية وغسل وتشكيل العقول – وبمليارات الدولارات ، واعلم ان اللقاح ذاته – يحمل مخاطر جانبية جمة – وقد اثرت كل هذه المواضيع دفعة واحدة بمساندة زميلي ياسر فففففففـ حجبنا عن حضور مثل هكذا مؤتمرات مستقبلا !!
المعلومات المتوفرة وقتها عن الايدز المتكتم عليه وبشدة ومن مختلف الاوساط الصحية والسياسية والاعلامية عراقيا تؤكد ان ” الفايروس دخل إلى البلاد للمرة الأولى عام 1985 عن طريق دم ملوث تم استيراده من شركة فرنسية، فيما تم اكتشاف 482 حالة مصابة بالفايروس منذ عام 1986، بقى 44 شخصا منهم على قيد الحياة فقط ..ليعود الحديث وبقوة عن طاعون القرن العشرين كما يطلق عليه مؤخرا ولتكشف الاوساط الصحية فجأة تسجيل 31 اصابة جديدة بالايدز منذ بداية 2017 ولغاية نهاية الربع الثاني منه ولتعلن صحة ذي قار بعد 24 ساعة تسجيل حالة جديدة ليصبح مجموعها اربع حالات ، ما اثار قلقي من إحتمال انتشار الوباء ﻷسباب عدة أو ﻷشغال الرأي العام عن قضايا اشنع من الايدز يراد تعمية الابصار عنها !!

الحديث عن الخنزير والخنزرة والايدز حديث ذو شجون اذ ان المغربي رشيد رضوان ، مرتكب عملية الطعن فوق جسر لندن في حزيران الماضي كان قد طلق زوجته الايرلندية كونه لا يريد ﻷبنته ان تأكل لحم الخنزير، أو أن تحضر دروس الرقص”، على حد وصف صحيفة الصن البريطانية ، تلتها دعوة ترامب – ابو كذلة – بعد حادث الدهس في برشلونة والذي اسفر عن مقتل واصابة العشرات ﻷعدام المتطرفين برصاص مغمس بدم الخنزير على وفق خطة الجنرال الاميركي بيرشينغ الملقب بــ”Black Jack”بالمسلحين المسلمين في اقليم مورو بعد القبض عليهم بين 1909 – 1913 اضافة الى رمي فضلات الخنازير في قبورهم ، اعقبه النائب الصهيوني عن حزب الليكود ” أورين حزان” الذي عزا السبب الرئيس وراء عملية برشلونة الى “إدمان الإسبان أكل الخنزير وبالاخص اهالي اقليم كتالونيا ” علما ان الخنزير الذي ينقل 57 مرضاً طفيلياً و27 مرضاً وبائيا الى الانسان وبخلاف المشاع محرم ونجس في الديانة المسيحية كما جاء في العهد القديم : “وَالْخِنْزِيرُ لأَنَّهُ يَشُقُّ الظِّلْفَ لكِنَّهُ لاَ يَجْتَرُّ فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. فَمِنْ لَحْمِهَا لاَ تَأْكُلُوا وَجُثَثَهَا لاَ تَلْمِسُوا”. (سفر التثنية 8:14)، وكما جاء في العهد الجديد : ” خَرَجَتِ الأَرْوَاحُ النَّجِسَةُ وَدَخَلَتْ فِي الْخَنَازِيرِ” . (مرقس 5 :11-13) وكما ورد على لسان البابا شنودة الذي اكد امام جمع غفير من انصاره انه ﻻيأكل لحم الخنزير مطلقا ، وما تناول من يتناوله وتربيتهم وبيعهم وشرائهم للخنازير سوى تجارة تدر ملايين مغلفة برداء الدين تماما كالشرك بالله تعالى وعبادة الاصنام والاوثان من دونه سبحانه !اودعناكم اغاتي