تولى الرجل قيادة العالم، على مدى قرون طويلة خلت، والنتيجة كما ترون، نارا وبحورا من دماء الشعوب تتدفق يوميا، ورصاص ودموع، وظلم وتدمير وقتل وتهجير وجوع وجبروت.وكانت الضحية الأكبر خلال كل ذلك هي المرأه، لطيبتها ولطفها ورقتها، لقد تعرضت لاهوال وفظاءع تشيب لهولها الولدان،ومع كل ذلك واصلت مسيرتها الكفاحيه، الشاقة والعسيره ،في رعاية شؤون بيتها واسرتها، ونهضة بكل واجباتها بشكل مثير للإعجاب والذهول،ولذلك استحقت بكل جداره واستحقاق أن يكون لها يوما مجيدا، وعيدا بهيجا ،تحتفل به البشريه في كل عام،بل تستحق أن يكون لها الف يوما ويوم، وعيدا وعيد.وفوق كل ذلك، بقيت هي نبع الحنان والطيب واللطف والرقي،والإنس في عالمنا الموحش هذا، الثقيل، المتخم بالحروب والبشاعات و بالظلم والظلاميه ،والعجرفة والهمجيه.وفي يومها المجيد هذا، نتقدم اليها بارق واجمل باقات الورود، واحر التحايا،واخلص الأماني واصدقها، متمنين عليها أن تواصل تشبثها بسماتها النبيلة والجميله هذه، وان لا تفقدها كما فقدها شقيقها الرجل، ولسنا ندري لماذا لا نترك قياده العالم للمرأه، على مدى القرون الاتيه، فإن نجحت في قلب هذا الواقع المرير والقاتل إلى أمن وسلام ورخاء، وأفراح ومسرات، فهذا هو حلم كل البشريه اليوم، وحتى حلم كل كائنات الكون، وأن تواصل الخراب والدمار ، فلن نخسر شيئا ، واكيد لن يستمر الدمار كما هو عليه اليوم، ولن تتواصل الأحزان كما هي عليه اليوم.