23 ديسمبر، 2024 3:11 ص

يوم المرأة اضفاء للسعادة

يوم المرأة اضفاء للسعادة

في البداية اقدم اجمل التهاني وارقها مؤرجة بشذى عطر ورد الياسمين متمنياً للمراة العراقية التي تحدت كل المعوقات والصعاب والظروف القاسية راجياً لها مستقبلاً مشرقاً في خدمة المجتمع الانساني في يوم يحتفل العالم في الثامن من مارس – اذار في كل عام باليوم العالمي للمرأة وهى مناسبة تضفى بلا شك على المرأة بعضا من السعادة كل عام و الأمل بغدٍ أفضلٍ لهن وفي دعوة صريحة للعمل من أجل الوصول إلى المساواة بين الجنسين، واحترامًا لها، وتقديرًا لتضحياتها ودورها بالمجتمع، ويرجح البعض أن الخلفية التاريخية للاحتفال تعود لإضرابات النساء فى ٨ مارس ١٩٠٨ حاملات قطعا من الخبز وباقات ورد!عندما تظاهرت الآلاف من عاملات النسيج فى شوارع نيويورك بسبب الظروف الغير الانسانية التي عانين منها ،للمطالبة بحقوقهن ، تقول الناشطة في مجال حقوق المرأة، والاجتماعية والسياسية الشهيرة عالمياً غلوريا ستاينم: “إن قصة نضال المرأة من أجل المساواة لا ينتمي إلى نسوية واحدة ولا إلى منظمة واحدة وإنما إلى الجهود الجماعية لكل من يهتم بحقوق الإنسان”

ان النظر إلى مستوى النظامٍ الاجتماعي والسياسي العالمي، رغم كل ما يوحي في عالمنا بأن المرأة قد نالت حقوقها، إلا أن الذاكرة لا زالت تحتفظ بترسبات الماضي وعاداته ، بدءًا من عادة “الوأد” التي كان يمارسها العرب قبل الاسلام . يُقاس المجتمع بمؤشّر الوضع الاجتماعي والسياسي للمرأة فيه وهذه المناسبة هي فرصة لاعلاء صوتها وفرصة للمطالبة بمساواتها في الحقوق اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وفرصة للمطالبة بوجوب الغاء كل القوانين الجائرة التي تخالف هذا التوجه وهذه المساواة إذ يبرز فيه الإنجازات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية التي تقوم بها و بالمستويات التعليمية في الكثير من الاحيان تفوّقن على رجالٍ في قطاعاتٍ علمية وميدانية وفكريةٍ وذهنيةٍ واسعة . وفي الاعلام نشاهد ان الكثير يتحدثون عن حقوق النساء وهم لا يرون المرأة أصلا ولا يسمعون صرختها المكتومة بين الزقاق ووراء الجدران ، بينما نرى في الحقيقة وعلى ارض الواقع ان المراة المتفهمة والحريصة تلعب دورا اقتصاديا مهماً في البيت و في الادارة التي تتراسها وتديرها بنجاح ، او المدرسة، او كعاملة ، ،طبيبات ومهندسات وقاضيات ومحاميات ، دكاترة جامعيات واساتذة ومدرسات تكاد اعدادهن تضاهي اعداد الرجال يزين الوطن ،ولا تخلو جامعة او مؤسسة تربوية من طالبات تميل اليهن كفة الميزان العددية في الطب والهندسة والحقوق والعلوم والاقتصاد والانسانيات .

لقد جاءت فكرة الاحتفال بهذه المناسبة وتم الاحتفال بها في أوائل القرن العشرين نتيجة النمو السكاني، والتوسع الكبير والاضطرابات التي شهدها العالم الصناعي، وظهور أيديولوجيات راديكالية ساهمت في إبراز دور المرأة في المجتمعات، لذا، فيوم المرأة العالمي هو يوم للاحتفال العالمي، ودعوة لتحقيق التكافؤ بين الجنسين، من كل جهة أو منظمة حكومية أو غير حكومية، أو مؤسسة خيرية، أو جمعية نسائية، أو مؤسسة أكاديمية، أو مركز إعلامي مسؤول عنه، بغض النظر عن الدين، أو العرق، أو الطائفة، أو اللون. وهى التى قال عنها الشاعر الكبير حافظ إبراهيم ( المرأة الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق )، وفى هذه المناسبة نتمنى أن تحظى المرأة بمكانتها التى تليق بها فى المجتمع، مع عدم الإخلال فى الوقت نفسه بتربية النشء والأبناء تربية صالحة سوية سليمة حتى تخرج لنا جيلا من الشباب السوى المؤهل للقيادة فى المستقبل .