بتاريخ 23/1/2018 لقد شاهدنا وعبر التلفاز الأحتفالية السنوية الثانية ليوم القضاء العراقي وقد شاهدنا هيبة القضاء العراقي وما كرسه العمل القضائي من بطولات ليعبر عن التحدي لكافة الصعوبات وقد تجسدت من خلال الاحتفالية ابهى صورة للقضاء العراقي ومن خلال هذه الأسطر لابد ومن الواجب ان يقف الجميع احتراما وتقديرا لشجاعه وقوة وهيبة القضاء العراقي وان يشكر كافة مؤسسي هذه الاحتفالية والقائمين على نجاحها التي أعطت من خلالها الارتياح النفسي والاطمئنان للمواطن العراقي بالدرجة الخاصة وللغرب والعالم بان القضاء العراقي موجودا وشجاعا رغم كل الصعاب والتحديات وان كلمة الحق موجوده لا يعلى عليها شيئ غير القانون والدستور . نكرر تهنئتنا للقضاء العراقي ونرفع الايادي إلى الرحمن بأن يحفظ قضاءنا العراقي .
ولكوننا ليس من أعضاء السلطة القضائية وأنما محبين للسلطة القضائية وقضاتها ومادار الحديث بين المثقفين في ساحة الثقافة حيث لوحظ من خلال مشاهدتنا للاحتفالية هناك بعض من الأمور و الملاحظات المهمة التي جرحت الفؤاد وان صدر القضاء العراقي الواسع بقيادته الحكيمة التي تشاطر الرأي تحتم علينا ان نبوح إليها حاشا ان يكون انتقاصا ولكن للوصول إلى اعلى مراتب التقدم وهي كالأتي :
1ـ لاحظنا ابتداءا وانتهاءا بالاحتفاليه وجود السيد القاضي عبد الستار البيرقدار المحترم بانه لايرتدي الكسوة القضائية علما انه من صلب ورحم القضاء العراقي ولازال يحمل عنوان( قاضي ) وان كان هو الناطق الاعلامي الرسمي لمجلس القضاء الاعلى او مديرا للمركز الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى استنادا لإحكام المادة السادسة / سابعا من قانون مجلس القضاء الاعلى رقم 45 لسنة 2017 فكان من الاحرى ان يرتدي الكسوة القضائية تعبيرا ليوم القضاء العراقي وان كان يجلس في مقاعد الضيوف ولكن هو من الايادي المهمه في نجاح احتفالية يوم القضاء العراقي إسوة بالسيدة الفاضله نقيب المحامين المحترمة تردتي الكسوة الخاصه بمهنة المحاماة إحتراما منها لمهنة المحاماة ( القضاء الواقف ) ومشاركة فرحة يوم القضاء العراقي في حين ان احتفالية يوم القضاء العراقي عام 2018 كان السيد القاضي عبد الستار البيرقدار يرتدي الكسوة القضائية وهو جالس ايضا في مقاعد الضيوف .
2ـ لاحظنا ان جميع أعضاء الادعاء العام المحترمون يرتدون الكسوة القضائية الخاصه باعضاء الادعاء العام وهذا ماأعطى اجمل صوره لهيبة القضاء العراقي وابعاث رسالة ان القضاء والادعاء العام هو من صلب واحد والهدف الواحد هو تحقيق العدل وتطبيق واحترام القانون الا ان سعادة وسيادة رئيس الادعاء العام المحترم القاضي ( موفق محمود محمد العبيدي ) الذي هو من رجالات القضاء العراقي الشجاع الذي يحضى بمحبة واحترام الجميع لمواقفه الشجاعه لايردتي الكسوة القضائيىه الخاصه باعضاء الادعاء العام انما يرتدي الكسوة القضائية الخاصه بالقضاة على الرغم من انه رئيس الادعاء العام الذي تم تعيينه بموافقة مجلس النواب العراقي وبموجب المرسوم الجمهوري المرقم 102 في 5/12/2017 المنشور بالجريدة الرسمية بالعدد 4473 في 18/12/2017 وان كان القضاة واعضاء الادعاء العام هم جميعا رجال قضاء ولكن كان الاجدر ان يرتدي الكسوة القضائية الخاصه باعضاء الادعاء العام .
3ـ لاحظنا وماجرح فؤادنا بعدم وجود السادة القضاة اعضاء المحكمة الاتحادية العليا المحترمون حيث انهم لازالوا يحملون عناوينهم الوظيفيه قضاة اعلى محكمة في بلدنا الحبيب ( العراق ) وهم مستمرين بالخدمه وان عنوان الاحتفاليه هو ( يوم القضاء العراقي ) في حين ان الاحتفالية الاولى ليوم القضاء العراقي عام 2018 كان لهم حضورا متميزا وان كان الاحتفاليه هي استقلال مجلس القضاء الاعلى بصدور قانون مجلس القضاء الاعلى رقم 45 لسنة 2017 لكن للسادة قضاة المحكمة الاتحادية العليا دورا أمثل ومهم لوصول مجلس القضاء الاعلى إلى هذه الدرجه من الرفعة والقدسية
أكرر احترامي للقضاء العراقي الشجاع وادعو من الله العلي القدير ان يستمر بعطاءه بأعلاء كلمة الحق ونصرة المظلوم وتحقيق العدل والعدالة بقيادته الحالية .