23 ديسمبر، 2024 3:28 ص

يوم القضاء العراقي

يوم القضاء العراقي

نساءٌ و رجال تساندت خطاهم ، ثقيلٌ صفهم من ثقلِ تأريخ ما يحملون ، يومهم هذا هو يومهم الذي أجمعوا على أن يحكي قصة القضاء الطويلة الذي يحملون أسمه ، ليست كلمات نشأت منذ سنين و أيام ، و ليست هوية اقتبست من هنا أو هناك ، هؤلاء أبناء كلمة القضاء الأولى ، وريثو الفكرة والنص و الشريعة و التجربة الأولى ، و هكذا قال من قال كلمتهم و هو محاط بينهم : يومُ القضاء هذا هو لحظة إدراك امتدادنا الذي نصل به إلى ما نرفعه و بفخر أننا أبناء هذه البقعة من المعمورة التي تحمل شرف أنها أصل القضاء عند بني الإنسان ، يومنا هذا يوقفنا للانفتاح على عمر كلمة القضاء بتأريخنا، و يذكرنا بتأريخ و محطات العمل للظفر بأعلى مراتب العدل فينا و منا .

مهيبٌ أراد قضاة العراق لدخولهم أن يكون للمكان الذي يعلنون فيه عن يوم قضائهم ، و هكذا صار ؛ تقدمٌ كرنفالي يعتلي أكتفاهم رداءٌ يكتب أسمهم و على وقع سرد حكايتهم بهيبة التأريخ و النصر ساروا

طويلة و كبيرة حكاية القضاء في العراق ، كان على الجميع أن يسمعها و من منصة في بغداد و بصوت قاضي عراقي ، كان هذا رمز ثبات و اقتدار لمن ظن أن الموت الديكتاتوري و الإرهابي سيعيث بالوجود الرافديني ، رواية القضاء الطويلة قالت للأصدقاء الذين حضروا حفل يوم القضاء العراقي : أتموت أمة في روحها كل هذه السنين ؟

ليست بالزمن طويلة حكاية هذا اليوم الذي أعلن بتشريع قانون مجلس القضاء الأعلى و عد يوم له ، بل بمساعيه للاستقلال و صيانة حكمه و قراراته

تأريخ في أوراقه دماء كتبت قتال القضاة من أهل العراق للطغاة و للإرهاب ، لذا توسط جميع يوم القضاء رمز لهم انحنت لارواحهم إجلالا أكتاف أصحابهم ، و تزينت صورهم بالزهور .

قال آمنو باستقلال القضاء فالأيمان هذا عدل و كرامة أمة ظلمت و جاهدت و انتصرت ، و زاد بكلمته رئيس مجلس القضاء الأعلى أن يومنا هذا بلحظة استقلالنا الفارقة عهد منا أن نكلل تأريخ العدل فينا و منا أن نبقى أهل العدل لأهلنا .