التغير الذي يحدث في داخلنا يجعلنا نرى كل شيء بنظرة كلها كره وكأننا ننبذ كل دين كنا ننتمي له، و السبب لأن عقولنا ترفضه ولا ترغب بحدوثه ولا حتى بتصديق وجوده، و يوميات مع ملحد مالذي يجعلك تعيش حياة تشبه يوميات وحياة الملحد لماذا تقع في طريق الإلحاد؟ لماذا تمشي في طريقه؟
و الإلحاد هو ليس فقط هروب من دين معين بل هو تكذيب ونبذ جميع الديانات وعدم الإيمان بوجودها، ويحدث ذلك لأنك لا ترى جدوى من شغفك بأي دين فأنت تهرب من ذلك، و العقل وإيمانك بعظمته يمكن لها أن تجعلك تسلك هذا الطريق، و العقل الذي يرفض كل شيء لا يراه ولا يلمسه، هروبك من واقعك الذي تعتقد أن الدين الذي تنتمي له هو من جعلك تعيش هذه الحياة التعيسة، فمن يهرب من دينه الذي اعتنقه منذ ولادته و يغير دينه إلى دين آخر أو يتجه إلى طريق الإلحاد فيجد في هذا الطريق الحرية والسعادة، من يعتقد أن الحرية هي في هروبك وعدم إيمانك بجميع الأديان أنه قد أصبح حر فالحرية ليست بسبب دين تنتمي له بل هي شعور أنت من يشعر به نعم، فهناك من يفعل كل شيء إن كان محرم أو غير محرم ومع ذلك يشعر بأنه في سجن ولا يمتلك الحريه وهي ليست بالمال فهناك من يملك المال ولا يشعر بالحرية لأنه يشعر بأنه محط الأنظار ولديه من يريد قتله بسبب ثروته ونجاحه نعم، لذلك يمكن أن تكون ثري وأنت حر ويمكن أن لا تكون وأنت حر، و السعادة والحرية هي شعور تشعر به وتؤمن به وليس بالدين الذي تنتمي له أو عدم إيمانك فهو قرار ليس أكثر ، و الإلحاد عندما بحثت عن كل من اتجه لهذا الطريق وجدتهم من جميع دول العالم وهناك قنوات على اليوتيوب لذلك وكل من سلك طريق الإلحاد يصبح يكره دينه الذي كان ينتمي له نعم، ويصبح ينبذه ويصفه باقذر الأوصاف نعم ويجد أنه طريق الضلال والدمار وأنه مرض نفسي يجب العلاج منه، لذلك يصف دينه السابق بمرض نفسي، لذلك إختيار طريقك أنت من تختاره، وفي القرآن الكريم قال تعالى لكم دينكم ولي دين، لذلك عندما تهرب من دينك لا يجب أن تحاربه أو تكرهه فأنت أخترت الطريق الذي تريده، لماذا تريد أتباع لك في طريقك؟ فأنت تنتقد الأديان التي هي تطلب منك أن تنتمي لها وتقول أنها تجبرك على دين لا تريده فأنت تفعل الفعل الذي تنتقد الدين عليه،و إختيارك للطريقك حق مشروع لك و لم يمنعك الله سبحانه وتعالى منه ولم تمنعك الديانات من ذلك ولكن أرحل بصمت ولا تنتقد من تختلف عنه، فالحياة فيها كل شي مختلف عنك ويجب أن تتقبله وتدرك أن ليس كل شيء يجب أن يشبهك وسنكمل ما بدأنا فيه فالجزء الثاني .