23 ديسمبر، 2024 1:23 م

يوميات صائم في بغداد – ٣ / أنا وبقايا الملحدين ورمضان !!

يوميات صائم في بغداد – ٣ / أنا وبقايا الملحدين ورمضان !!

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” .
لكم اعجبني ما قاله احدهم ” المؤمنون يطوفون في رمضان على المساجد ، والملحدون على المراحيض !!” اذ ان الملحدين يتناولون طعامهم وشرابهم ويدخنون السجائر بعيدا عن اعين الخلق هناك حياء وخجلا ، ﻻ من خالق الناس وإنما من الناس أنفسهم داخل الـ W,C ,وشتان مابين الاثنين ، مع ان هذه القاعدة ﻻ وجود لها في العراق حاليا بل ومنذ اعوام خلت ﻷن بعض المسلمين وليس غيرهم هم من يجاهرون بالافطار في نهاره ويفتحون المقاهي والمطاعم مع كل التحذيرات الرسمية – الورقية – التي تصدرها الجهات المعنية قبل الشهر الفضيل متوعدة اياهم بالويل والثبور على خلفية هذا الاجهار ، ﻷن المكلفين بمراقبتهم – مفطرون ايضا – وﻷن اغراء أحدهم بتناول الطعام + 25 الف دينار وعلبة سجائر – بن انجليزي رفيع – داخل مطعم على بابه لافتة عريضة ﻻتجدها الا هاهنا مكتوب فيها ( المطعم مفتوح بمناسبة شهر رمضان المبارك ) تكفي ﻷقناع رجل الامن بأن المطعم مفتوح ﻷطعام اصحاب الاعذار ومن كان منهم على سفر – يقشمر بيهه نفسه- مع ان جميع رواده من الاصحاء والمقيمين بشهادة بطل المصارعة ورفع الاثقال ، صاحب المطعم !!
سأل الملحدون سؤالا من باب التهكم والاستهزاء ” لماذا يفرض على المسلمين صيام شهر كامل وتحمل الجوع والعطش ، هل الرب الذي يؤمنون به بحاجة الى كل هذا الجهد ؟؟؟ على حد وصفهم .
وأقول للملاحدة وقد نشطت صفحاتهم – مدفوعة الثمن – قبل يومين في هذا الاتجاه المقيت ، لقد قالها قبلكم كبير ملاحدة القرن العشرين ، الفيلسوف البريطاني ، أنطوني جيرارد نيوتن فلو ، الذي الف 30 كتابا ﻷثبات عدم وجود الله ، ترجمت الى لغات عالمية عدةوضللت الملايين قبل أن ..أن ماذا ؟؟؟ ان يؤمن بوجود خالق ويؤلف كتابه الشهير ( نعم هناك اله ) او There is a God ،عام 2007 ، صحيح انه انتقل من الالحاد الى مايعرف بـ” الربوبيين ” ممن يؤمنون بوجود خالق عظيم للكون مع انكارهم للنبوات والاديان ، إﻻ ان كتابه قصم ظهر الالحاد في العالم بأسره ومازال يفعل ذلك يصدق فيهم وفينا قوله تعالى ” وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا”.
وكثيرون هم الغربيون من المشاهير الذين واظبوا على صيام الشهر الفضيل بعد اعتناقهم الإسلام ، لعل من اشهرهم المطرب البريطاني الشهير ، كات ستيفنس، الحائز على سبع اسطوانات ذهبية في فن الروك اند رول ، و المطرب الأميركي جيرمين جاكسون ، وكذلك العالم الكندي الشهير غاري ميللر، مؤلف كتاب ( القرآن المذهل ) ، وعالم الرياضيات الأميركي الأشهر ،جيفري لانغ ، مؤلف كتاب (صراع من اجل الأيمان ) وكتاب ( حتى الملائكة تسأل) اضافة الى النجمة التلفزيونية الالمانية الشهيرة كريستيان بيكر،وكتابها ( من محطة التلفزيون أم تي في ) والإعلامي الألماني المعروف ولفرد هوفمان ، وكتابه ( الأسلام في الألفية الثالثة ) وبطل العالم الأسبق في الملاكة بالوزن الثقيل ، مايك تايسون ، وغيرهم الكثير .
واضيف لقد شاءت الاقدار ان أكلف عام 2009 بإعداد صفحة خاصة عن رمضان وكل مايتعلق بالصيام ، فذهلت تماما ، ووجدته ليس فريضة فحسب من بين غاياتها السامية اضافة الى طاعة الله تعالى والالتزام بأوامره ونواهيه ، الشعور بمعاناة الجياع والظمآى والمحرومين ، وامساك اللسان عن الفحش والغيبة والنميمة وقول الزور ، وضبط ايقاع الغزائز برمتها ، بل وعلاج ايضا ، فهذا السفير السويدي الاسبق في الامم المتحدة (كنوت بيرشتروم ) يعدد فوائد الصوم على الصحة ،قائلا ” حاولت ان اصوم في بداية الأمر ولكنني كنت خائفا جدا، فصمت وشعرت بصحة جيدة ، الامر الذي اعطاني دليلا آخر على صحة تعاليم الاسلام لأن النبي صلى الله عليه وآله سلم يقول (صوموا تصحوا) و اشهر إسلامه وغير اسمه الى (محمد) و شرع يترجم معاني القرآن الكريم الى اللغة السويدية .
وهذه إختصاصية التغذية في مركز الطب المتكامل في لندن ، الدكتورة ويندي ديننغ، تقول ” نحن ندرج الصيام الطبي في البرنامج العلاجي للمرضى، ممن هم بحاجة الى تخليص أجسادهم المريضة من وطأة الشوائب والسموم”.
اما علماء جامعة ساوثرن كاليفورنيا، الاميركية فأشاروا الى ، ان ” تجويع الجسم بالصيام يحفز خلايا جذعية على انتاج كريات بيضاء جديدة تكافح الجراثيم والعدوى الامر الذي يعود بمنافع كبيرة على الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة مثل مرضى السرطان بسبب العلاج الكيميائي ، فضلا عن خفض انزيم بي كي أي PKA الذي يرتبط بالشيخوخة .
بدوره فأن البروفيسور الروسي ،نيكولا ييف ، يعالج مرضى انفصام الشخصية عن طريق الصوم، فيما تعالج مدرسة الطب النفسي الاسلامية في امريكا ادمان المخدرات بالصوم”.
اما الموقع الطبي الأميركي“Marksdailyapple” فأكد أن” الصيام يحث على عملية تدوير نفايات خلايا المخ وإصلاحها وتكوين خلايا جديدة و يحفز على نمو خلايا عصبية جديدة.
الى ذلك اكد رئيس قسم الأعصاب بالمعهد الوطني البريطاني، إن ” الصوم يحفز نمو الخلايا العصبية ويحمي الدماغ من الإصابة بالسكتة و يقلل من التدهور المعرفي الناجم عن صدمة الدماغ” .
من جهتها نشرت مجلة (فام أكتويل) الفرنسية الأسبوعية، دراسة أجراها فريق من الباحثين الايطاليين والاميركان عن كيفية استخدام الصيام في علاج الأمراض المتعلقة بالأوعية الدموية كالزهايمر والشلل الرعاش .
واختم بقول الدكتور الالماني ، اتو. اف. بوجنكر، في كتابه( الصيام والصحة) : ” وعلى هذا نؤكد مرة أخرى ان الصيام هو وصفة طبية للشفاء”.
وهذا غيض من فيض لما اوردته نقلا عن مصادر علمية ودراسات اكاديمية شتى في صفحة ” رمضان كريم ” لبيان فوائد الصيام الصحية التي ﻻتحصى ، وﻻشك ان من فرض عليك مايشفيك بدنيا ويهذبك اخلاقيا ، ويغفر لك ذنوبك دنيويا واخرويا ، حري بأن يطاع ويعبد ليل نهار ، وان يستغفر بالاسحار ووووووعلى عناد الملحدين . اودعناكم اغاتي