محاولة يراها بعضهم كعادته لطيفة وإنسانية ومعبرة ، فيما أراها مقززة ومفبركة ومحرضة تلك التي درج عليها الرئيس الأميركي ، باراك حسين أوباما ، عبر بيانات تقليدية إعتاد نشرها البيت الأبيض سنويا ، يهنئ فيها المسلمين بحلول الشهر الفضيل ، قائلا لهم “مع حلول هلال رمضان، أرسل أنا وميشيل التهنئة إلى الصائمين في الولايات المتحدة والعالم ، رمضان هو الوقت الذي تجتمع فيه الأسر والمجتمعات لتناول الإفطار والصلاة ما يعبر عن ثراء وتنوع المجتمعات والثقافات الإسلامية وانا أتطلع لإستقبال الأمريكيين المسلمين في البيت الأبيض على مأدبة الإفطار السنوية ..رمضان كريم”.
بدوري اكتب رسالة الى الشيخ باراك ولد حسين بن أوباما الكيني ” أدام الله ظله ” أو الى أم 44 – عذرا – الرئيس الـ 44 لبلاد العم سام أقول فيها ” سيد أوباما مائدتنا الرمضانية العراقية قبل غزوكم بلادنا عام 2003 بذريعة تدمير اسلحة الدمار الشامل التي تهدد الأمن الدولي والإقليمي على حد وصفكم كانت عبارة عن 17 نفرا فأصبحت بفعل – حنانكم الأبوي والنووي والفسفوري والعنقودي والتوماهوكي والكروزي واليورانيومي المنضب – فضلا عن دم .. قراطيتكم المجيدة ثلاثة أنفار فقط !! ولو سألتني عن البقية الباقية – وين صاروا ، وين تبخروا ؟ – فأنا أجيبك مجانا كنفطنا وغازنا وفوسفاتنا التي تشفطونها منذ 12 عاما عن طيب خاطر من دون مساءلة تذكر .
أما عن الأب الذي تسأل عنه فقد مات يسكتة قلبية حزنا على الأبن الأكبر الذي قتله بدم بارد مرتزقة ، بلاك ووتر، في ساحة النسور لمجرد الشبهة مع 17 مدنيا آخرين في 8 أيلول 2011.
واما عن الأم الحنونة ، رويحة الجنة فقد ماتت بجلطة دماغية كمدا على الأبن الثاني الذي اختطفته العصابات الإجرامية – غير المشمولة بمكافحة الإرهاب – ليعثر على جثته المثقبة بالرصاص كالجبنة السويسرية بعد يومين من تسلم الفدية وقيمتها 40 الف دولار ، قرب مكب للنفيات الديمقراطية التي ألقيتم بها برا وجوا وبحرا على رؤوسنا اطنانا !!
واما عن الجد فقد أصيب بشلل رباعي جراء اصابته بشظايا عبوة ناسفة وضعها مجهولون قرب مقهى شعبي إعتاد أن يقضي أيامه الأخيرة على إحدى مقاعده الخشبية البائسة بعد احالته على المعاش !!
العم لم يكن حظه بأحسن حال من أولاد أشقائه حيث غرق المسكين في عرض البحر بعد تهجيره من بيته قسرا واضطراره الى السفر مع اولاده وزوجته الى خارج العراق، الى ليبيا أولا قبل ان تهجم بالربيع العربي … الى سوريا ثانيا قبل ان تهدم بالخريف اليعربي …. الى اليمن ثالثا قبل ان تردم بالتسونامي العصبي … الى قبرص رابعا والتي لم يتشرف بشواطئها لأنه اصبح وجبة افطار شهية لأسماك القرش – الديمقراطية – في عرض البحر وهو يلوح بيده قائلا ” باي باي عراق ، جاو الوطن العربي ، سلامي للشعوب المضطهدة فنحن السابقون الى أنياب القروش وكروشهم وانتم عاجلا الى أنيابهم بنا لاحقون !! .
الخال سافر الى الهند لغرض العلاج من مرض السرطان الذي دهمه بفعل يورانيومكم المنضب مستر اوباما ولم يعد قادرا على الصوم ولا على دفع الفدية إطعام مسكين عن كل يوم لأنه بات وعائلته – على الحديدة – !!
اولاد العم تم فصل أعناقهم عن أجسادهم من قبل مايسمى بتنظيم “داعش ” بتهمة التخابر مع السلطات الأمنية في بغداد وتصويرهم في شريط فيديو بث على اليوتيوب مصحوبا بأناشيد الانتصار الثورية على الخونة والمرتدين والعملاء !!
باختصار لقد تبخرت العائلة مستر اوباما وبقي منها ثلاثة انفار – معقدين ، ومقعدين – فقط بدلا من 17 يعيشون حاليا داخل مخيم للنازحين احترقت خيامه قبل ايام وهم يفطرون على موائد الخيرين ولاأريد أن أقول فتات السياسيين وأخالهم وفي مائدة رمضان من العام المقبل سيتبخرون الى واحد فقط سيتم اعدامه بتهمة التخطيط لانقلاب عسكري بتمويل خارجي !!.
لعبة سخيفة جدا وبالأخص ان العراقيين بانتظار – حسنة ملص الأميركية الشهيرة بـ ” هيلاري كلينتون ” عن الحزب الديمقراطي ، أو الشقيق الأصغر لبوش – جيب بوش – والذي تبين أنه جد لحفيدتين عراقيتين عن الحزب الجمهوري وجيب بوووووووووووش وأخذ عتابه شيخ باراك بن حسين بن اوباما الكيني الديمقراطي الحريص على تهنئة المسلمين بحلول الشهر الفضيل ولو لم يبق منهم واحدا على قيد الحياة .أودعناكم أغاتي