18 ديسمبر، 2024 10:04 م

في صباح كل يوم وليلة يتجدد اللقاء مع اشراقة الشمس الجميلة يسبقها فجرٌ ندي وهدوء تام…
نبدأ يومنا بالتهيؤ لصلاة الفجر مبتدئين بالوضوء ونحن نحمد الله الذي انعم علينا بالادوات المنزلية الحديثة والتي توفر لنا كل وسائل الراحة…فبعد ان كان سلفنا الصالح محرومون منها بينما اليوم في كل منزل او مسجد تجد الماء الدافىء للوضوء والمصلى المتوفر فيه كل وسائل التدفئة والتبريد…
انها من نعم الله التي لاتعد ولاتحصى..
ما اجملها من لحظات وانت تجلس بعد استراحة هادئة بعيدا عن الضجيج والاخبار المزعجة….
تنام الارواح في الليل وتعيش مع احلامها في المنام لحظات تقرب الزمن احيانا لسنين عديدة ونعيش معها لحظة الامنيات احيانا اخرى مع من تتمنى ان نكون بقربهم سواء كان من الراحلين او البعيدين عنا…
وها نحن نجلس صباحا وننتظر ما تجود به اليد الكريمة لربة الأسرة من وجبة افطار شهي وعادة ما تكون من مشتقات الالبان المتعددة الالوان والاسماء والاشكال ومع بعض حبات الزيتون والخبز العربي الذي مازال حاضراً وبقوة في كافة موائدنا ومع كل وجباتنا الغذائية..
.صباح جميل مع يومنا هذا ونحن نستقبله بزخات المطر
وما اجملها رحمة السماء وهي تهب لنا هذه  الامطار بدون اي ثمن وعناء..وتبعث البهجة والطمأنينة في قلوبنا.. ما اجمله من لقاء مع المطر وفرحتنا به كفرحة العيد ولكن بلاموعد مسبق او تاريخ مذكور في التقويم الشخصي لنا…انها المكرمة الربانية لكل سكان الكرة الارضية…
صباح جميل من مدينتي مدينة الموصل. مدينة العطاء بارضها الخضراء.. مدينة العلماء والفلاحين وكل الطبقات الكادحة كلٌ حسب مهنته واختصاصه..
اليوم هو يوم مقدس لدينا لانه يوم العبادة والتقرب الى الله انه يوم الجمعة والذي تجتمع فيه العوائل بقلوبها الطيبة العامرة بالمحبة والمودة..
وبعد كل صلاة جمعة يجتمع افراد العائلة على مائدة تكون الاكلات فيها مختلفة ومعروفة في اوساطنا الشعبية مثل ((الدولمة)) او السمك المسگوف او التشريب بكل انواعه والذي نطلق عليه تسميه  (( الثريد)) في اغلب مناطقنا الريفية والحضرية وهو سيد الطعام كما ذكر في اغلب الروايات…
ان قدسية الصباح تتجسد في النهوض مبكراً والخروج في الهواء الطلق قليلا لنشم منه رائحة الورود والاشجار ورائحة قطرات الماء المتساقط من الامطار وهو يختلط برائحة الارض…
ورغم اننا نعاني نحن سكان المدن بشكل عام من ضيق في المساكن وذلك بسبب محدودية ارض البناء  الا اننا محظوظين بهذه الطبيعة الخلابة…
ونعود الى صباحنا الجميل لنبعث لكم باقة من الورود ايها المتابعين الكرام حفظكم الله اينما كنتم…ومنكم تتعلم اقلامنا الكتابة وتستمد عطاءها من دعمكم وتشجيعكم لها ومن هنا وفي هذا المنبر الاعلامي الحر اقول..
         ( من لايشكر الناس لايشكر الله)
فاقدم شكري وتقديري لاستاذتي الفاضلة الروائية العربية المميزة احلام مستغانمي لدعمها المتواصل لي دوما ولكل المتابعين الكرام وهذا ان دل على شيء فانما يدل على القيم العالية والاصالة العربية التي تتحلى بها هذه السيدة الفاضلة وهذه هي شيم الكبار والقادة…..
فتحية لبنت الجزائر الثائرة من مدينة الموصل…. بلدها الثاني العراق..وسوف تنشر مقالتي الثانية قريبا بحقها في عدة مواقع وجرائد ومجلات عالمية….