يومياتي كرجل متزوج ….. كوابيس وكوارث زوجية

يومياتي كرجل متزوج عبارة عن مجموعة من الكوابيس والكوارث الزوجية تبدأ صباحا وتنتهي منتصف الليل لهذا انا اعاني من ضغوط مزعجة تصيبني بالقلق والتوتر …..
فأنا كائن بشري غير محظوظ في فوضى يومياتي منذ ان كنت طفلا ومراهقا وطالبا وموظفا حكوميا ورجلا متزوجا فالحظ لا يقف في طريقي بل دائما يسير في طريق معاكس والمشكلة كلما اقتربت من الحظ رأيته يهرول لهذا سأدخل يوما ما سجل غينز للأرقام القياسية كأول رجل في تأريخ البشرية لم يقترب منه الحظ بأي شكل من الاشكال …..
لذا حاولت ان اتلاعب بخيوط هذه الحياة مثلي مثل غير من الكائنات البشرية واعلنت نفسي عضوا في مؤسسة الزواج رغم معرفتي وايماني التام والمطلق ان هذه المؤسسة فاشلة وان ايام العزوبية التي يحلو لي تسميتها بأيام الحرية ان ذهبت فلن تعود ثانية …..
لذا فاليوم والبارحة وما قبلها انا نادم على الزواج من جهة ونادما اشد الندم على اعلان الشراكة الزوجية مع امرأة لا تمت بصلة لأي مظاهر هذه الحضارة والثورة الفكرية والفلسفية والثقافة التي تعيشها البشرية …..
فحياتي كرجل احمق متورط اي متزوج اصبحت سطورا من الالم والوجع والحسرة لأنني متزوج من امرأة انا اعتبرها ساحرة ومشعوذة تكره الثقافة والمثقفين تحقد على رجولتي وشخصيتي الابداعية كشاعر وقاص وكاتب وفنان تشكيلي يعشق الفن والموسيقى والسينما وله من الهوايات ما لا تعد ولا تحصى …..
فزوجتي تملك شهادة ما بعد الدكتوراة في علم النكد والصراخ والازعاج والطاخ والطيخ والسب والقذف رغم انها خريجة تربوية مهمتها تعليم وتربية الاجيال وهذه مفارقة غريبة لا استطيع فهمها ولا التخبط داخل قوقعتها فكريا وفلسفيا لذا اتضح لي في نهاية المطاف وهذا رأيي الشخصي ان زوجتي مجنونة وبحاجة ان تراجع دكتور اخصائي نفسي لكي تستطيع ان تغير من سلوكها العدواني تجاهي فهي تمارس ضدي ابشع وائل الترهيب النفسي والروحي والعقلي بل تحاربني في كل شيء لأنها تشعر بالغيرة نحوي ولا تملك اي هواية وليست مثقفة بل جاهلة ومتخلفة لا تعرف ما هي الموضة ولا تعرف كيف يتم التعامل مع المكياج ولا تملك ذوقا ذو رائحة وطعم عصري في الطبخ والغسيل والكنس بل تتعامل مع شخصيتها كربة بيت على اساس القوة والعنف والطاخ والطيخ …..
فهي مثال حي للزوجة السيئة الطباع والمتهورة والمزاجية لا يهمها سوى ارضاء صديقاتها وزميلاتها وعائلتها بينما انا لا وجود لي في قائمتها ولا احظى بالرعاية والاهتمام …..
فعندما اقول لها اضيفي قليلا من الملح للاكل تضيف الكثير منه
وعندما اقول لها اريد اليوم على الغداء برياني بلحم الدجاج تطهو رزا مع مرقة الباميا
وعندما اقول لها هذا خطأ وهذا صواب تكثر من اخطائها اضعافا واضعاف
ودائما هنالك تأخير متعمد ومقصود منها عندما تقوم بالغسيل وكوي الملابس
وتدخل الى غرفتي وتمزق اوراقي بحجة انها لم تعرف انني احتفظ بها او بحاجة لها وتبعثر كتبي وملفاتي ومجلاتي وصحفي وتبدل اماكن تحفياتي ولوحاتي وتثير الفوضى في عالمي كمبدع انساني
ووووو الخ فتصرفاتها الطائشة معي لا تعد ولا تحصى فهي مثال للمرأة المتزوجة التافهة الغبية المتعجرفة التي تشعر بأن قيمتها الانسانية اقل من قيمتي فأنا تربيت في بيئة مثالية وهي تربت في بيئة غير مثقفة جاهلة متخلفة لذا حاولت منذ زمن بعيد ان اعيد ترتيب شخصيتها لكنني فشلت لأنني وصلت في نهاية المطاف الى ان العادات والتصرفات الجاهلة والغبية تسكن بالفطرة داخل جسد وروح الانسان ولا يمكن ان تكتسب زوجتي عادات وتقاليد الحضارة والثورة الانسانية والثقافة …..
لذا سطور يوماتي مليئة بالتعاسة والندم والحسرة على ضياع الكثير من الاشياء في مراحل عمري المختلفة …..
فزوجتي لا تستحق ان تكون زوجتي ولا يمكنها ان تتعلم اصول وقواعد الحياة الزوجية المعاصرة فهي تصلح لوظيفة واحدة وهي ان تكون راعية خرفان مهمتها ان تنهض صباحا لكي تحلب وتقود قطيع الخرفان نحو الغابة لكي تأكل العشب وتعود في نهاية اليوم لكي تنام وتعيد العملية ذاتها …..
حتى الخرفان لن تتحمل صراخها وازعاجها ونكدها لهذا دائما اقول لها وجها لوجه …..
انت مثال للزوجة السيئة من الالف الى الياء …..