جاك عتالي وتكتب اتالي بالفرنسية ، يهودي من اصول جزائرية ، منظر فرنسي وكاتب اقتصادي واجتماعي فرنسي، ولد في 1 نوفمبر 1943، عمل مستشاراً للرئيس فرانسوا ميتران من 1981 حتى 1991 وكان أول من ترأس البنك الاورپي لاعادة البناء والتنمية في 1991-1993.، اضافة الى عدة مناصب
وقد نشر أكثر من خمسين كتاباً، منها اليهود والعالم والمال وجاء فيه الكثير من السموم التاريخية ولان هذا الكتاب ( 700 صفحة ) واعتمد قرابة 500 مصدر اجني ، فلا يمكن التحقق من معلوماته ولكن عندما يناقض نفسه في بعض ما امكنني من العثور عليه يجعل المصداقية غير موجودة في كتابه هذا
مثلا يقول ” احتفظ محمد لنفسه من بين اخريات ـ يعني يهوديات ـ كجارية اسمها ريحانة” (اليهودية والعالم والمال / جاك اتالي /ص172) لم يثبت في تاريخ الاسلام ان النبي محمد صلى الله عليه واله كانت له جارية لا يهودية ولا غير يهودية .
ويزيد على ذلك بان ” عمق محمد من معارفه بالديانة التوحيدية ربما بسبب احتكاكه بالطائفة اليهودية الصغيرة في هذه المدينة نحو عام 607م” لا اعلم من اين له هذا الاستنتاج ول صح ما يقولوه لكان احتكاكه بالمسيح لانهم الاكثر والاقرب الى دين الاسلام .
ويقول في مكان اخر اغتيل الخليفة عثمان في عام 657م بتدبير من علي (176) .
لاحظوا عندما يذكر النبي محمد (ص) يقول محمد وعندما يذكر الامام علي يقول علي ، بينما عندما يذكر عثمان يقول الخليفة عثمان ، من هذا المنطلق تظهر ميوله العرجاء والعوراء
رجل بهذا الحجم من المعرفة والمناصب والشهرة ينفث سمومه في كتابه الذي يصبح مصدرا عند الغرب والمشكلة مشكلتان الاولى ان صحت مصادره فماذا يوجد بها من تزييف للتاريخ الاسلامي عندهم والثانية المساس بثوابت الاسلام
في مكان اخر يقول ” في عام 672 م باع الحكام المسلمون الجدد برونز تمثال رودسيوس العملاق ـ احد عجائب الدنيا السبع ـ الى بعض اليهود (ص177)
في هذه السنة الميلادية هو حكم معاوية ولكن التمثال البعض يسميه تمثال عملاق رودس او اوبلو رودس او هيلو رودس يقع في مدخل الجزيرة الخاصة بالبحر الابيض المتوسط من رودس في اليونان ، وقد حطمه زلزال رودس سنة 226 قبل الميلاد ، السؤال كيف باعه الحكام المسلمون ؟
ويقول عن علاقة المسلمين بالذمي اي اليهودي بالذات ” ليس للذمي الحق في ان يرفع صوته امام المسلمين ولا ان يقف بجانب واحد منهم في درب ضيق ولا يحق له ذبح حيوانات ولا ان يكون مسلحا ولا ان يمتطي حصانا ، لم تكن اي مهنة محظورة عليه ولم تكن اي مهنة مخصصة له ماعدا مهنة البنوك ( ص174)
ومن ثم يقول ” وهو يقول كذلك ” اليهود ساعدوا المسلمين على احتلال اسبانيا سنة 711 م ” ( ص178) .
لا اعلم ايهما الصحيح معاملة المسلمين للذمي بمنعه من حقوقه ام جعلهم يساعدون المسلمين لافتتاح اسبانيا ، ويا هل ترى كيف ساعدوهم عن بعد وعدم ركوب الجياد ؟!!!
ويعود ليقول ان الحكام المسلمين استخدموهم كمستشارين اضافة الى خولوهم جمع الضرائب ـ يقصد الزكاة والخمس ـ
بينما في بلاد الغال ـ المقصود بها فرنسا ـ تعاملهم مع اليهود هو ” اجبر شيليبرك ـ القسيس الحاكم ـ اليهود ما بين الدخول في المسيحية او اقتلاع عيونهم ” ص185
اقول لاحظوا الفرق بين تعامل المسلمين معهم ان صح ما قاله مع تعامل المسيحيين في بلده فرنسا مع اليهود ؟
هذا ما عثرت عليه وانا لازلت في الربع الاول من الكتاب