لك مابيكم واحد نجيب ؟؟ لك ما بيكم واحد يخاف من الله ؟؟ لك مابيكم واحد يستحي ويخجل ؟؟ لك ما بيكم واحد بيه ذرة غيرة عراقية ؟؟ .. عجيب أمر ساسة العراق الديموقراطي الأسلامي القبداري العنجوكي الجديد .. يحتار المرء من أين ظهرت ( قطعان ) هؤلاء الساسة الأراذل ، اللّي ما بيهم واحد .. نعم واحد .. نداوي بيه جرح ، او نعيد به حق مستلب ، أو ننمي به خدمة منسية مهدمة من الخدمات التي حرم منها أبناء هذا الشعب المسكين .. حقيقة لا يمكن إلا أن نقول خرا بلشتك صدام وين ما نايم ، اللي بسبب رعونتك وطيشك واستهتارك بمقدرات العراق ، تسببت أنت ولا أحد غيرك بأن تتسلط على رقاب وأرزاق هذا الشعب ثلة من السراق والساقطين من ( فروخ ) السياسة ، الذين سرقوا كل شيء حتى ( تمرات ) نخيل بساتيننا ومدننا التي تأن من العازة والحوج ، والمصيبة ان خيّرهم من الجُبن بمكان بحيث لم يستطع أن يحمي أو يحافظ حتى على أستار ملابس عرضه أمام هجمات عصابات الأرهاب ، فتركوا مدنهم وأهلهم فاريين كالدجاجات وأحتموا بمطاعم ومراقص وبارات العاصمة والعواصم المجاورة .
كان الأجدر بوزير الكهرباء والذي نعتقد أنه فقد الغيرة منذ لحظة جلوسه على ذلك الكرسي المشئوم كحال أقرانه في باقي الوزارات ، أن يفتح ملفات سرقات وزراء الكهرباء السابقين ووكلائهم ، من أمثال الملتي ملياردير أيهم السامرائي ، والملتي ملياردير كريم وحيد ، والملتي ملياردير عبد الكريم عفتان ، والملتي ملياردير وكيل الوزارة رعد الحارس .. ويعيد مليارات السحت التي سرقوها اولائك المجرمون بسبق الأصرار والترصد وسط سكوت مخزي من نظامنا السياسي الجديد وأجهزتنا الرقابية الفاسدة .. تلك الأموال المنهوبة في حالة ارجاعها ستكفي حتما الى سد عجز ميزانياتنا السنوية لسنين قادمة .. بدل أن يضع ( تسعيرة جديدة ) للكهرباء ظالمة كافرة بحق العائلة العراقية المظلومة .. تسعيرة لا يفهم منها سوى أن سخان الماء وسبلت التبريد سيصبحا بطرا وامتيازا لا يمكن حتى التفكير بهما إلا اذا كان أحدنا نائبا في البرلمان أو مسؤولا حكوميا أو من أصحاب الدرجات الخاصة أو مخبرا سريا .. هي دعوة مبطنة لا محالة للعودة الى أيام المهافيف والنوم على السطوح .
هل من المعقول أن تخبط الحكومة العراقية في كل اجراءاتها الأقتصادية الحالية والقادمة أيضا ، هي مخصصة لمذلة العائلة العراقية واهانتها ومحاربتها في لقمة عيشها .. الى متى يبقى حال العراق مثل بول البعير وسط مافيات وعصابات الساسة الجدد الذين لا يقلون خسة ودنائة عن عصابات وميليشيات الأجرام والقتل .. وهل من المعقول أن لا يوجد في حكومتنا ( طاهر ) واحد لكي ينصر شعبه ويلتفت الى وضعه الأقتصادي الصعب وعلى رأسهم موظفوا الدولة .. كنا نعتقد أن ( بعضكم ) كان قد عاش العوز والحرمان قبل أن يفتح الله عليه ويجعله طاووسا على أحد كراسي العراق المليئة سحت وحرام .. وكنا نعتقد أيضا أن أحدكم سيتذكر تلك الأيام التي كان فيها عندما يذهب الى الخلاء لكي يخرّي أجل الله القارئين ولا يجد الماء ، كان يمسح صرمه بالحصو .. فمتى ستضعون أيام الحصو نصب أعينكم أيها السراق الأراذل وتنظرون بعين الرأفة الى أبناء شعبكم ؟ .