23 ديسمبر، 2024 11:17 ص

يمر العيد والمعتقلون في غياهب السجون‎

يمر العيد والمعتقلون في غياهب السجون‎

يمر علينا هذا العام وقد انقضى فيه شهر رمضان المبارك ليحل علينا العيد الذي تنتظره قلوب المسلمين بشغف ولهفة كبيرة .ونحن في بلدنا العراق تمر علينا الأعياد لكنها تحمل في طياتها الم وفرقة ولوعة .قد لا أبالغ ان لم اقل الجميع فنحن نفتقد في العيد الأحبة والأصدقاء والمقربين .فمنهم من غاب في سجون الظالمين لا لشيء يستحقه بل هي التهم الكيدية التي زجت في السجون العديد من الأبرياء ولسنوات طوال ولا زالوا في غياهب السجون.لتجعل حرقة القلوب مشتعلة لدى الأمهات والأخوات والأقارب .يأتي العيد في حلة جديدة وتتبادل فيه التهاني .ويبقى المعتقلون المغيبون في عتمة لا يعلم متى وكيف تنقضي تلك المعانات التي تكاد تكون يومية .انا في هذه الليلة ومن باب الشعور بالإخوة والإيثار أتذكر معتقلي العراق الذين صاروا ضحية السياسة الفاشلة المدمرة التي تكاد تقضي على أهلنا وأحبتنا وأصدقائنا ممن يحمل روح التضحية من اجل بلدة وناسه وشعبه الذي عانى الأمرين منذ دخول المحتل والى اليوم الذي عاثت فيه المليشيات والتكفير بأرض العراق فسادا ودمارا وهلاك . ولا انسى ابتسامتك أيها المعتقل العراقي المظلوم وأنت ألان في طامورة السجن .سجنوك لا لشيء لأنك ترفض الطائفية .لأنك ترفض المحتل .لأنك وطني وشريف تحب شعبك وأرضك وعروبتك وعراقيتك .لأنك تقلد مرجعا عربيا عراقيا عرف بحبه  لوطنه والتضحية بالغالي والنفيس من اجل العراق وأهل العراق .ذلك هو المرجع العربي العراقي السيد الصرخي الحسني .ابن هذه الأرض الغيور على شعبه ووطنه .لقد أرادوا بفعلتهم هذه ان يمحى صوت الاعتدال وتمحى معه صوت الحرية والعدالة .فرسمتم ملامح العز والإباء والشموخ .وأثبتم للعالم إنكم عراقيون شرفاء أطهار فلذلك جعلوا من سجنكم ذريعة لطمس كل صوت شريف ينادي بوحدة العراق ونبذ الطائفية .لكنهم لم يعلموا ان هذا الامر قد زاد من إصرار أحرار العراق عزيمة .ليلتحق بها كل شرفاء العالم ممن ينبذ الطائفية ويوالي بلده وشعبه .