13 أبريل، 2024 1:45 م
Search
Close this search box.

يكمن عبقري بداخلك

Facebook
Twitter
LinkedIn

ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك وخيالك ونواياك ،كلها افكار وأراء حول نفسك ، انت اسيرها وتتصرف بحدود نطاقها، فأذا أردت تغيير شيء في حياتك عليك تغيير نفسك من الداخل أولاً .

وإذا نجحت بتغيير الأفكار والمشاعر التي تثبط من هممك وتبدد أحلامك وتقلص أبداعك فأعلم أنك وضعت قدمك على الدرجة الأولى من سلّم النجاح.

يقول قانون الأنعكاس: ( إن ما تعتقده سينعكس على أفعالك ، وتعكس أفعالك معتقداتك) لذا فأن كل ما تعتقده ويشتد قوة اعتقادك به سيتحول إلى حقيقة ، فكن دقيق في اختيار اعتقاداتك وخصوصاً اعتقادك الداخلي المسؤول عن نفسك ، فكلما كان ايمانك مطلقاً بقدرتك على النجاح (تأمر الكون كله لمساعدتك) وعليك أن ترغم نفسك لتتصرف وكأنك شخص شجاع وسعيد ومتفائل فـ (تفاءلوا بالخير تجدوه) وتوقع النجاح وحاول أقناعها بذلك.

أما قانون التوقعات فيقول : (أياً كان ما تتوقعه بثقة في نفسك يصير نبؤتك التي تحقق ذاتها بذاتها) لذا إن كنت تتوقع ان تكون ناجحاً فلسوف تكون ناجحاً في النهاية .

واحرص دائما على التفكير والتحدث على نحو إيجابي فيما يخص المستقبل، ابدأ كل يوم بقولك : (أعتقد أن أمراً ما رائعاً سيحدث لي اليوم ) وبعدها وعلى مدار اليوم توقع الأفضل لك .

وأفضل الطرق لتوقع المستقبل هو صنع المستقبل من خلال الطريقة التي تعالج بها كل شيء يحدث لك اليوم سواء كان هذا الشيء إيجابياً أو سلبياً ، فأذا عالجت كل موقف بثقة متوقعاً أن تتعلم منه أو تجني ثمراً ، ستواصل النمو والتقدم والتحرك صوب الهدف ، كما ستصير اسعد حالاً.

وطبقاُ لقانون التقابل الذي يقول: ( أياً كان ما تستطيع رؤيته رؤية واضحة بداخلك ، ستعايشه في نهاية الأمر بخارجك) إضافة الى ذلك ينبغي عليك تخيل أهدافك بأكبر قدر ممكن من الوضوح والحيوية ، وأخلق بداخلك الشعور نفسه الذي ستتحلى به إذا ما بلغت أهدافك فعلياً فقد يكمن عبقري بداخلك وأنت لا تعلم .

أعد تشغيل صورة هدفك، كما لو أنك أدركته بالفعل، على شاشة عقلك مرات عديدة خلال اليوم الواحد قدر إمكانك . تخيل أهدافك بصرياً أطول وقت ممكن لك، ويفضل قبل خلودك إلى النوم كل ليلة مباشرة.وعليك ان تعلم ثمة علاقة مباشرة مابين مقدار وضوح هدفك المنشود امام عينيك وبين مقدار الأفكار التي ستتوصل إليها لكي تبلغه وتحققه.

كيف يمكنك تحقيق إي هدف ؟

توجد طريقة تتكون من خطوات سبع ، من اجل تحديد الأهداف وتحقيقها يمكنك استخدامها المرة تلو الأخرى،في اي موقف، حتى تنجز اي شيء قد تريده لنفسك. تشتمل تلك الخطوات السبع على تركيبة فعالة ومجربة ، يمكن لك الاستعانة بها لتغيير حياتك في التو والحال.

– الخطوة الاولى : قرر ما تريده بشكل دقيق

من شأن الهدف الحقيقي أن يكون واضحاً، محدداً، قابلاً للقياس ، ومرهوناً بزمن محدد. أما الهدف الذي لا يمكن وصفه بذلك – اي الآمال والأمنيات – ويكون غامض وغير واضح فما هو إلا خيال يطفو في الهواء.

– الخطوة الثانية :اكتب أهدافك

– دون أهدافك كتابة على الورق، هناك أمرٍ لا يصدق حقاً يجري مابين العقل واليد التي تكتب . فعندما تتناول ورقة وقلماً وتدون أهدافك، فإنك تفعل بهذا قوانين التوقع، والتجاذب ، والتطابق بشكل فوري، وتدعم اعتقادك ، وتعمق من اقتناعك بأن أهدافك محتملة بالنسبة لك.إن مجرد تدوين اهدافك كتابة يمنحك إحساسا بالسيطرة وبقوة الشخصية، ترفع الأهداف المكتوبة من مستوى تصميمك وثبات عزمك للقيام بأي شيء ضروري لإنجازه.

– الخطوة الثالثة: كن مستعداً لدفع الثمن

حدد الثمن الذي سيكون عليك ان تدفعه لتنجز هدفك، أعد قائمة بكل ما ينبغي عليك القيام به إذا اردت ان تجعل من هدفك حقيقة

هل سيكون عليك أن تبدأ كل يوم مبكراً عن ما أعتدت عليه ، ان تجتهد قليلاً ، ان تضل في العمل لوقت اطول، هل عليك ان تزيد من مهاراتك ومعارفك وغيرها من الامور التي ستقدمها من اجل تحقيق اهدافك .

-الخطوة الرابعة: ضع خطة تفصيلية

أعد خطة مكتوبة . وتذكر أن المهارة الأولى على طريق النجاح هي القدرة على وضع اهداف مكتوبة واعداد خطط لتحقيق تلك الاهداف ، تنطلق الخطة بإعداد قائمة بجميع الأمور التي تخطر على بالك لما يتوجب عليك القيام به من اجل بلوغ هدفك.

ومن ثم رتب قائمتك تبعا لأولوياتك وضع لها ترتيبا واضف بنود جديدة اذا لزم الامر.

-الخطوة الخامسة:تحرك بناءً على خطتك

بعد أن تحدد هدفك وتكتبه وتحدد الثمن الذي ستدفعه ، سيكون عليك أن تشرع في التنفيذ العملي على الفور ، حتى ولو كانت هذه الخطوة هي اجراء مكالمة هاتفية واحدة أو التوصل الى معلومة واحدة بشأن ما .فكل الكتب المقدسة تشير الى ان الإيمان وحدة بلا عمل “لا يسمن ولا يغني من جوع”

الخطوة السادسة : افعل شيئا في كل يوم

قم بشيء ما كل يوم ، بحيث يقربك من هدفك الأهم، حتى تحتفظ بشجاعتك وثقتك والحافز الذاتي .

– الخطوة السابعة: لا تستسلم أبداً

فلتقرر مسبقا أنك لن تتخلى عن إكمال الأمر مطلقا، ما إن تشرع في العمل لتحقق هدفك . بصرف النظر عن كثرة العوائق والكبوات التي تواجهك، اتخذ قراراتك بمواصلتك النهوض بنفسك مهما تعثرت، وبالأصرار حتى تنجح في النهاية .

إنك تمنح نفسك ميزة نفسية ، إذا قررت سلفاً أنك لن تستسلم .

………………………………………………………………………….

مقتطفات من كتاب (غير تفكيرك غير حياتك ) للكاتب بريان تراسي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب