يسألني دوما الاصدقاء الذين يراسلوني ويعاتبونني احياناً لأنني لم اقوم بالكتابة عن الازمات الموجودة في العراق عموماً وفي محافظة نينوى خاصةً والحقيقة اصدقائي الاعزاء انني قبل ان اكتب اي كلمة اقوم بدراسة المعنى الحقيقي لكتابة هذه الكلمة وما هو مدى الاستجابة لها لأننا تعودنا بعد مرور اكثر من تسعة عشر عام على نظام الحكم الديمقراطي الحديث في العراق ان اي سلبية نقوم بانتقادها للدولة يظهر فجأة أمامنا المتحدث بأسم تلك الوزارة او احد المسؤولين فيها او في الحكومات المحلية ليكذب ما نقول ويتحدث العكس تماما فعندما نقول ان هناك ازمة وقود خانقه وقوية واصبحت معضلة رئيسية يعاني منها المواطن وخاصة في بعض المحافظات العراقية المجاورة للإقليم يظهر الينا مدراء المنتوجات النفطية والمسؤولون في وزاره النفط والمسؤولون في الحكومات المحلية ليقولون لنا ان سبب الازمة هو التهريب ونحن نتساءل اي تهريب يقصدون هل هو تهريب البواخر التي تذهب الى جبل علي محملة بالنفط العراقي يوميا وبدون المرور على عدادات سومو وتباع هناك؟؟؟
ام انهم يقصدون على تهريب جلكانات البنزين التي تذهب الى مدننا في اقليم كردستان والسؤال من يسكن هذه المدن اليس هم عراقيون مثلنا فلماذا لا توفر الدولة لهم النفط اسوة بغيرهم ويتساوى ابن اربيل مثل ابن النجف او البصرة او كركوك وتنتهي كل المشكلة ام ان الدولة لا يوجد لديها ثقة في ما بينها مع حكومة الاقليم وهذه مشكلة كبيره لن نجد لها حلول في الوقت الحاضر وكل ما نريده حل مشكله الوقود وهي انهاء الازمة بتوفير هذه الوقود في كل مدن العراق بدون استثناء..
المشكلة الاخرى التي نتكلم عنها دوماً هي مشكلة الكهرباء وما ادراك ما مشكلة الكهرباء وهذه المشكلة سياسيه اكثر ما هي مشكلة فنية فمن سابع المستحيلات ان تتوفر الطاقة الكهربائية في دول الجوار مثل سوريا وتركيا وهم لا يملكون مصادر الطاقة من النفط والغاز ولديهم طاقة كهربائية متوفرة ويقومون بتصدير قسم منها الى خارج البلاد بينما يعاني العراق من ازمة كهربائية اصبحت احد
أهم مشاكل المواطن العراقي في وقت كلنا نعرف ان صناعة الكهرباء هي من ابسط الصناعات المدنية خاصة اذا ما توفرت المقاومات لهذه الصناعة من سدود او وقود نفط اسود او مادة الغاز وهنا ايضا يظهر على وسائل الاعلام المتحدث باسم وزاره الكهرباء ويقول ان ازمة الكهرباء سببها نقص الغاز وان الغاز نستورده من احد دول الجوار وان هذه الدولة تطالب العراق بتسديد المبالغ التي بذمة الوزارة وهكذا يريد تمرير الامر وكأننا لا نبيع في الشهر الواحد من النفط ما تعدى الاحدى عشر مليار دولار. والطامة الكبرى انه يظهر بعدها مسؤول آخر كبير جداً جداً يقول سوف يكون العراق من اكبر مصدري الطاقة الكهربائية…
ومن المشاكل الاخرى ما نعانيه في وزارة التجارة فكلما تحدثنا عن بضاعة رديئة المنشأ او تأخير في توزيع المواد او شحة المواد وقلتها يظهر الينا احد المسؤولين ويقول اتقوا الله يا مواطنين فلو تعرفون كيف توفر الدولة لكم هذه المواد لبكيتم ليلا ونهار وكأن هذا المسؤول يستجدي بأسمنا ليوفر لنا لقمة العيش وهو لا يعرف اصلا ان المواطن البسيط لا يستفيد من كل ثرواته الطبيعية سوى هذه اللقيمات البسيطة التي توزع في البطاقة التموينية منقوصة العدد… ونبقى نقول ويبقى يكذبوننا ونبقى نتكلم ويبقى ينفون اخبارنا…. فلماذا نتكلم ما دمنا كاذبين وهم صادقون وان كانوا غير ذلك فلماذا نقوم بانتخابهم اليس الاجدر لنا اختيار من يناسبنا ولو ان هذا الشعار اصبح حبر على ورق نقرأه بيننا فقط…ولا اريد ان اطيل عليكم فوزارة التربية مغلقة بسبب خيانة حراسها ووزارة التعليم العالي قد تم بيعها الى القطاع الخاص ووزارة الزراعة والصناعة والموارد المائية قد احيلتا الى التقاعد حسب قرار دول الجوار المرقم 8/8/88 في 4/ 4 /2003..ومازالت وزارة الهجرة والمهجرين تعمل بصورة صحيحة وهي توفر مليون ونص لكل مواطن مهجر ونازح ..
وسلامتكم