23 ديسمبر، 2024 8:06 ص

يقول مهاتير محمد ..مروا بتاريخنا !!!

يقول مهاتير محمد ..مروا بتاريخنا !!!

يتحدث مهاتير محمد عن تطور ماليزيا وماهي الاسباب؟ ولانه يمتلك حركة اقتصادية قوية فانه منح نفسه حرية التعليل والتشخيص باعتبار انه يملك الدليل .

المقارنات خاطئة التي استدل بها فليس الدين يعرقل التطور هذا اولا وثانيا مهما تكن ايها العبد فللخالق حق على الكون وعباده وحقه ليس ظلما لعباده اما من يتصوف ويتاجر بصلاحيات الخالق فهذا هو المشكلة وليس الدين ، فالمسلمون في حقب زمانية ساحقة كانوا اسياد العالم بالدين والعلم فكيف اجتمعا اذا كان الدين سبب التفرقة ؟ الايات الصريحة على وحدة البشر واحترام الانسان وحرية المعتقد لا تعد ولا تحصى ، ولكن الجهل المطبق لمهاتير محمد جعله ينظر بعين واحد ، هل ايران المسلمة والمتدينة غير متطورة علميا ؟ بل انها افضل منكم بالرغم من محاربة امريكا والصهيونية والوهابية لها اقتصادية هذا ناهيك عن تغذية الارهاب الدموي الذي يراد له ان لا يبقي اي دولة اسلامية تتمع بالحرية والاستقلال لان الدين مع الحرية سيكون هنالك مجتمع من طراز فريد من نوعه بالدين والعلم .

ولا تعتقد ماليزيا ان العرب ضعفاء او اغبياء ولكن حكامهم عملاء، يضاف لهم من المشايخ الذين يفهمون الدين تصوف وجهاد وبدعم من العملاء.

في المقابل نتفق مع مهاتير في ضرورة الاهتمام برجال العلم وبنفس الاهتمام بالدين ولكن ما فائدة قراءة العلوم في الدين دون تطبيقها على ارض الواقع ؟ هنا يتيح هذا الامر التصور الخاطئ وذلك بانتقاد الدين بدلا من رجال الدين المزيفين، وليعلم مهاتير ان الحكام العرب الذين يكون لهم راي نفس رايك اتجاه العولمة والولايات المتحدة الامريكية والعمل في بلدهم بنفس روحيتك فان العرب ستكون القوة الوحيدة في العالم لانها تمتلك خيرات ومصادر الطاقة وانها ارض الاديان السماوية ومهد الحضارات العالمية وهذا لا تمتلكها ماليزيا مضافا اليها الحرية ، ولو حاكم عربي شريف يرى نفس رايك بالصهيونية القائل إن “اليهود يحكمون العالم بالوكالة ويرسلون غيرهم للموت نيابة عنهم”.سيصبحون احرارا في دينهم ودنياهم واتخاذ قراراتهم لخدمة المسلمين والاسلام ولكن كيف حالنا اذا علمت يا مهاتير من هم وكلاء اليهود ( المقصود الصهيونية فقط ) ؟ انهم حكام الخليج والنيل والشام وسبقهم المغرب في اعترافه بالصهيونية ، واما الذين يرسلون بالنيابة عنهم للموت هم شاربي بول البعير ، فهل بهؤلاء يتحقق التقدم والعمران؟

اما من يخطئ التقديس فالمشكلة فيه وليس بالمقدس لهذا حدد المستحق للنقد دون خلط الاوراق ، ومر جيدا على التاريخ الاسلامي وليس على من حكم البلاد الاسلامية باسم الاسلام وهو لا يحسن ابجديات الاسلام .

التعايش السلمي هو الخطوة الاولى للارتقاء بالمجتمع والمضي قدما نحو بناء حضارة علمية تغزو العالم ولكن هذا الامر لاتسم حبه الصهيونية لان الدين الاسلامي هو خاتم الاديان ولان هذا مثبت بالوحي في التوراة والانجيل فان التجار بالدين لا يتنازلون عن ما يؤمِّنْ لهم تجارة رابحة من عقول الناس السذج الذين ينقادون طوعا لهذه العقول التي تتلاعب بمفردات الدين من اجل مصالحها والنيل من الدين الاسلامي .