23 نوفمبر، 2024 4:23 ص
Search
Close this search box.

يقول المثل ( الكثرة تغلب الشجاعة ) !!!

يقول المثل ( الكثرة تغلب الشجاعة ) !!!

وكثرة أحزابنا غلبت الشعب !!!
عرفنا قيمة هذا هذا المثل المعبر عن واقع ملموس في كل المجتمعات ، فلو وجد شخص يتمتع بالشجاعة الكبيرة ، وقد صادف أن هجم عليه أشخاص كثر هنا سيبطل مفعول شجاعته بسبب كثرتهم التي تشل حركة الشجاع !!!

وهذا بالضبط ما جرى مع شعبنا الشجاع ، والخير والطيب ، والمضحي وتاريخ الشهادة كم علق أوسمة على صدره  الشريف المجروح !!!
يوم لم يسعفه القدر ليقوده من هو الطموح والمنى !
ودائما قياداته تمتهن القسوة والظلم لانه مفتاح السيطرة على مقدرات هذا الشعب الشجاع والكريم والمضياف بطبعه !

ولكن تكالبهم ، وتوحشهم ، وحبهم للمال والسلطة والرياسة ، جعل منهم كثرة تحوط بهذا الشجاع لترديه قتيلا يشخب دمه دون رحمة أو رأفة !!!

والمضحك المبكي أنهم كلهم على كلمة واحدة نحن مع هذا الشجاع ، وحركتنا من أجله !
وكل حزب قد وضع له جبات مال ، ووزراء أفسدوا حياة الشجاع ، ورجعوا به للعصور الاولى عصور الفقر ، والعوز ، والمرض ، وقد يبشرك بذلك أنتشار مرض الكوليرا القاتل بعراق الخير ليضيف حلقة قلق آخرى لما هو فيه !

وهذه نتيجة طبيعية أن يغلب الباطل الحق بعد تكاثره وأنشطاره ، ومساندة أهل الباطل لبعضهم البعض!

فلو وجدنا منهم م̷ـــِْن هو جاد بمساعدة هذا الشجاع على المطالبة بحقه لما وصلنا الى هذا المأزق الذي يخيفنا مشهده الحذر !
ونحن نسرع نحو الهاوية ، كشعب وليس كأحزاب ولا قيادات حملت جمالها والنياق من خير العراق ما سيبقيها توقد منه أموالا طوال ليالي الشتاء!

فقد داروا على هذا الشجاع ، سلبوه أمنه ، وأقتصاده ، وهجروه ، وجعلوه طائفي ، غارق بالبطالة ، والتميز عبر المحسوبية الحزبية والأجتماعية ، مما فكك الروابط التي كانت أجمل ما فيه !!!

ليصل اليوم الشعب تلعب به أهواء سياسي يفكر بملأ خزائنه م̷ـــِْن جيوب الشجاع !!!

بلد قراره مرهون ، وقراراته تطبق حسب مزاج القوي من الأحزاب ، ميزانية تحتضر ، وأقيمت بداخله دويلات تكسر قراره وتلعب به شمالا وجنوبا !
رئيس الوزراء في محنة الأصلاحات التي مطرت على قوم دون آخرين كمزن الصيف ، والضعف يكتنف كل الدولة والمجهول يحيط بها وشبابها مهاجر بعد فقد الأمل بصحوة الأحزاب والسياسيين !!!

ولنا فلذات كبد نشامى وأبطال كان المفروض قد حسموا المعركة منذ أكثر من عام وحفظنا دمائهم الزاكية الطاهرة ، وهم أبناء هذا الشجاع الذي يريدون صرعه بكثرتهم حتى يمحى العراق م̷ـــِْن الخريطة كما يطبل لهذا اليوم قادة البيت الأسود الأمريكي رأس المؤامرة !!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات