يقولون هذا يوم عصيب على ديمقراطية انتخابات الأمريكيين وصدامهما المسلح غير بعيد؟
صباح البغدادي
*اشعر بالأسى على الناخبين العرب فإن الوعود التي تقطع لهم لتحقيق أحلامهم و أمانيهم تدوم فرحتها بضع ساعات؟ على العكس من غيرهم اليهود فأن وعودهم تبقى فرحتها دائمة ويتم الالتزام بها حرفيآ وتتطور بمرور الزمن إلى أن يرث الله الأرض وما عليها؟.
وأخير وليس أخر , صحيح بان ايران تفضل “هاريس” على “ترامب” ولكنها قد تكون اكثر شراسة من منافسها في حالة وصولها إلى كرسي البيت الأبيض ,لتظهر مخالبها الحادة في اتخاذ قرارات اكثر صرامة وشدة من منافسها في حالة إنهاء الوجود الإيراني ووكلائه , والالتزام حرفيا بما تم الوعود التي قطعتها الى اللوبي اليهودي ” أيباك ” ليكون لها بعد ذلك طريق ممهد للفوز بولاية ثانية , وإذا جرت رياح الديمقراطية الانتخابية بما تشتهي سفن أنصارها , ولكن إذا حدث ما لا يحمد عقباه وهب إعصار انصار منافسها لتكون بداية ولاية ثانية له , وهذا ما نتوقعه ليس علمآ بالغيب لا سامح الله , ولكن لتفادي حرب أهلية محتملة تلوح شبح بدايتها في الافق , وهذا ما يدور حاليا في عقلية ممثلين مندوبين المجمع الانتخابي , وبالأخص بان هناك شواهد أصبحت واضحة وجلية من خلال استطلاعات الرأي المحايدة بأن هناك حالة تساوي الأصوات 269 كل منهما والدخول في دوامة الطعن وإعادة فرز الأصوات , لذا فان الكونغرس الأمريكي هو من سيحدد الرئيس القادم لتفادي صدام مسلح بين انصار المتنافسين , وقد حدث هذا سابقآ عام 2000 حين أوقفت المحكمة العليا فرز الأصوات في فلوريدا وحكمت لمصلحة المرشح الجمهوري آنذاك “جورج دبليو بوش” على منافسه “ألبرت أرنولد غور” مع أن فوز الاخير بأصوات اكثر من منافسه 51 مليونا من أصوات الناخبين بينما نال منافسه “بوش” ما يقارب 50.5 مليون صوت.
*اشعر بالأسى على الناخبين العرب فإن الوعود التي تقطع لهم لتحقيق أحلامهم و أمانيهم تدوم فرحتها بضع ساعات؟ على العكس من غيرهم اليهود فأن وعودهم تبقى فرحتها دائمة ويتم الالتزام بها حرفيآ وتتطور بمرور الزمن إلى أن يرث الله الأرض وما عليها؟.
ساعات قليلة وتلفظ أنفاسها الأخيرة ماراثون الانتخابات الأمريكية ,وفي مواجهة غير مسبوقة بتاريخ هذه الانتخابات منذ نشأتها عام 1789 التي فاز بها جورج واشنطن كأول رئيس , وحسب أنواء استطلاعات الرأي المحايدة فإن تقارب نتائج كلا المرشحين تبين حصولهما على نسبة 49 % لكل منهما , وعلى العكس ما ينشر حاليا على مختلف وسائل الإعلام ,ومنصات التواصل الاجتماعي بين أنصار المعسكرين “ترامب وهاريس” بأن استطلاعاتهم تشير إلى الفوز بهذه الانتخابات ,واصبح الكل يتغنون بفوزهم بهذه الانتخابات مقدّمًا , ولكن الخطورة تكمن بان خسارة المرشح “ترامب” قد تعصف إعصارها بأعرق ديمقراطية في العالم , وبالأخص ما يزال أنصاره يقولون :” أن هناك من يحاول تزوير نتائج التصويت في الولايات المتأرجحة” ويتم تضخيمها من قبلهم وبكافة الوسائل المتاحة لهم , وترجم هذا حرفيا عندما ألقى “ترامب” خطابه أمامهم في ولاية بنسلفانيا : “إنهم يقاتلون بشدة من أجل سرقة هذا الشيء منا”,
ومن حيث ما يزال يواصل المرشحان لغاية هذه اللحظة وفي حرب بلا هوادة حامية الوطيس , وبكل زخم لخوض معركة اللحظات الأخيرة لكسب مزيد من الأصوات لمصلحته قبل يوم الحسم , وبالأخص في الولايات المتأرجحة التي سوف تحسم أصوات مجمعها الانتخابي دون شك من هو الأحق بالوصول إلى كرسي البيت الأبيض ,المرشح “ترامب” يردد للناخبين إن “مصير أمتنا بين أيديكم وعليكم أن تنهضوا الثلاثاء” وأن موجة عارمة من الأصوات تصب لمصلحته ؟ وفي المقابل تأكد ” هاريس” أن: “الزخم الذي نراه حاليا في التأييد يصب في مصلحتنا”.
ومن حيث ما يزال يواصل المرشحان لغاية هذه اللحظة وفي حرب بلا هوادة حامية الوطيس , وبكل زخم لخوض معركة اللحظات الأخيرة لكسب مزيد من الأصوات لمصلحته قبل يوم الحسم , وبالأخص في الولايات المتأرجحة التي سوف تحسم أصوات مجمعها الانتخابي دون شك من هو الأحق بالوصول إلى كرسي البيت الأبيض ,المرشح “ترامب” يردد للناخبين إن “مصير أمتنا بين أيديكم وعليكم أن تنهضوا الثلاثاء” وأن موجة عارمة من الأصوات تصب لمصلحته ؟ وفي المقابل تأكد ” هاريس” أن: “الزخم الذي نراه حاليا في التأييد يصب في مصلحتنا”.
كما توقعنا في مقالنا السابق تتخوف حاليا الولايات المتأرجحة بان يكون هناك سيناريو ومصير مشابه وأكثر خطورة لإحداث ما جرى يوم 6 ك 2 2021 عندما اقتحام أنصار ترامب مبنى الكونغرس, ولذا في الساعات الماضية أصدر حكام الولايات باتخاذ إجراءات واحتياطات أمنية مكثفة وحالة إنذار قصوى لجميع الأجهزة الأمنية ووكالات مكاتب الشرطة حتى الطلب من الحرس الوطني بأن يكونوا على استعداد تام للتدخل في حالة حصول فوضى بين أنصار المتنافسين.
من يدعي علمه من المحللين حاليآ ويبدي رأيه من خلال مختلف وسائل الإعلام بمن يفوز بهذه الانتخابات , فهو واهم وضرب من الجنون , ولا يقين لهم بخفايا ما يجري خلف الأبواب المغلقة وفي علم مطبخ صنع الرؤساء , ولنا بعض الآراء الضنية التي تشير إلى احتمالية فوز المرشح الجمهوري على منافسته لغرض تفادي حرب أهلية قد تحرق معها الأخضر واليابس , وتعصف بما تبقى من أمال الأمريكيين في ديمقراطيتهم.
من يدعي علمه من المحللين حاليآ ويبدي رأيه من خلال مختلف وسائل الإعلام بمن يفوز بهذه الانتخابات , فهو واهم وضرب من الجنون , ولا يقين لهم بخفايا ما يجري خلف الأبواب المغلقة وفي علم مطبخ صنع الرؤساء , ولنا بعض الآراء الضنية التي تشير إلى احتمالية فوز المرشح الجمهوري على منافسته لغرض تفادي حرب أهلية قد تحرق معها الأخضر واليابس , وتعصف بما تبقى من أمال الأمريكيين في ديمقراطيتهم.
ولكن ما أدهشنا في هذه الانتخابات نحديدآ , هي الموجة المحمومة وغير المسبوقة حول الشعارات الرنانة الموجهة بالأخص إلى المسلمين الأمريكان , وعلى العكس من اليهود ,ومن قبل كلا المرشحين ولغرض محاولة لكسب أصواتهم وبالفوز , ومع أن اعتقادنا الثابت والراسخ , وهذا ما شهدناه وعايشناه خلال الانتخابات السابقة , بأن كسب أصوات المسلمين بإبداء شعارات غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع وكسب أصواتهم هو تحصيل حاصل ليس إلاّ , وكما يحدث في ولاية ميشيغان عندما صرحت “هاريس” لهم “لن نقف صامتين على ما يحدث في غزة” على العكس من سعيها لكسب أصوات اليهود /بنسلفانيا “سندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ” فان نبرة صوتها توحي اليك بمزيد من الثقة لتطبيق ما تقوله قولا وفعلا , وهذا ما رأينها كذلك يطبق على ارض الواقع بعد فوز كل رئيس في الانتخابات , ولكن نرى بأن وعودهم الانتخابية للعرب تذهب أدراج الرياح لأنها حالة وقتية ليس إلا , وبالمقابل نجد الاخر المنافس لها وبوضوح واكثر صرامة وتحدي علني ومزايدة انتخابية على منافسته , بعبارات يستخدمها “ترامب” الآن ولكن بصيغ اكثر تشددا ويتوسع اكثر في حالة وصوله إلى كرسي الرئاسة بالنسبة لليهود , فان الوقوف إلى جانب إسرائيل في معركتها ضد ايران ووكلائها في المنطقة واجب لا نحيد عنه , وسوف نشارك بأنهاء هذا الوجود , واكثر من هذا وذاك , فانه يؤدي بشدة على إنهاء البرنامج النووي الإيراني , وليغوص عمقا حتى في مشاركته لإسرائيل لضرب المنشئات النووية , والمعروف عن “ترامب” بأن ليس لديه إنصاف الحلول , وما حدث في أتخاذ قراره بتصفية ” قاسم سليماني ” ومن معه , ونقول في المثل الدارج ” يا قاتل يا مقتول ” وفي هذا المقام نستطيع أن نتيقن بان دعم إسرائيل بكل السبل الممكنة والمتاحة من الناحية الاقتصادية والعسكرية لغرض إبقائها تفوقها على جيرانها العرب هو واجب ملزم لا يحيد عنه كلا المتنافسين “ترامب / هاريس” فهما وجهان لعملة إسرائيل الواحدة؟.
وأخير وليس أخر , صحيح بان ايران تفضل “هاريس” على “ترامب” ولكنها قد تكون اكثر شراسة من منافسها في حالة وصولها إلى كرسي البيت الأبيض ,لتظهر مخالبها الحادة في اتخاذ قرارات اكثر صرامة وشدة من منافسها في حالة إنهاء الوجود الإيراني ووكلائه , والالتزام حرفيا بما تم الوعود التي قطعتها الى اللوبي اليهودي ” أيباك ” ليكون لها بعد ذلك طريق ممهد للفوز بولاية ثانية , وإذا جرت رياح الديمقراطية الانتخابية بما تشتهي سفن أنصارها , ولكن إذا حدث ما لا يحمد عقباه وهب إعصار انصار منافسها لتكون بداية ولاية ثانية له , وهذا ما نتوقعه ليس علمآ بالغيب لا سامح الله , ولكن لتفادي حرب أهلية محتملة تلوح شبح بدايتها في الافق , وهذا ما يدور حاليا في عقلية ممثلين مندوبين المجمع الانتخابي , وبالأخص بان هناك شواهد أصبحت واضحة وجلية من خلال استطلاعات الرأي المحايدة بأن هناك حالة تساوي الأصوات 269 كل منهما والدخول في دوامة الطعن وإعادة فرز الأصوات , لذا فان الكونغرس الأمريكي هو من سيحدد الرئيس القادم لتفادي صدام مسلح بين انصار المتنافسين , وقد حدث هذا سابقآ عام 2000 حين أوقفت المحكمة العليا فرز الأصوات في فلوريدا وحكمت لمصلحة المرشح الجمهوري آنذاك “جورج دبليو بوش” على منافسه “ألبرت أرنولد غور” مع أن فوز الاخير بأصوات اكثر من منافسه 51 مليونا من أصوات الناخبين بينما نال منافسه “بوش” ما يقارب 50.5 مليون صوت.