23 ديسمبر، 2024 7:25 م

يغرفون من بحر البترودولار والفساد العراقي

يغرفون من بحر البترودولار والفساد العراقي

مليار دولار (1000 مليون دولار ) المبلغ المخصص لمبنى البرلمان العراقي الجديد (الصرح التاريخي ) الذي سيقام في مطار المثنى  بقلب بغداد على ارض مساحتها (30 دونم ) تبرع بها نوري المالكي رئيس الحكومة لعدوه الدود اسامة النجيفي والنكتة تقول ( عصفور كفل زرزور واثنيهم طيارة )… في بداية الولاية الاولى للسيد المالكي عام 2006 اقترح عليه النائب اسامة النجيفي تخصيص مبلغ مليار دولار لا نشاء بناية جديدة لمجلس النواب ولكن المالكي انتهره قائلا ( لقد ورثنا من النظام السابق امة تعيش في بحبوحة من الجهل والفقر والمرض  وطلبك هذا تبذير للموارد لأنه لا يدخل في باب الاولويات الملحة اني بحاجة لا ضعاف هذا المبلغ  لحملة محو الامية وبناء المدارس والمستشفيات واسكان المشردين وانشاء البنى التحتية للبلد ماذا تريد ان نبني البلد بالدين لو ب(الدفع بالأجل  ) .. لقد كان اكثر ما يارق المالكي ويقض مضاجعه هو توفير الموارد الازمة للقضاء على الامية في العراق التي شجع عليها النظام البائد ليبيع خزعبلاته على الشعب .. وحينما كان فخامة دولة رئيس الوزراء يسمع من وزير التخطيط ان خمس العراقيون اميون كان يبكي لتأثره من الوضع البائس الذي وصل اليه البلد ولهذا خصص مبلغ مليار دولار لبدء الحملة الشاملة لمحو الامية في العراق ولقد كان جديا في مشروعه هذا لدرجة انه يزج في السجون المواطنين  الذين يرفضون التحاق ذويهم بهذه المراكز بتهمة اربع ارهاب والانتماء للمليشيات ويعتبر القضاء على الامية في العراق احد اعظم انجازاته . وخلال السنوات حكمه الرشيد اصبح العراق بلد متطور  وشعبه مرفه ومحترم  وقبل انتهاء ولايته المباركة الثانية  بأيام  وجد بانه لابأس من انشاء بناية جديدة فخمة لمجلس النواب بقيمة مليار دولار تليق بالعراق الجديد.. و حينما نزلت المعمارية العالمية العراقية المولد(زها حديد ) في مطار طوكيو الدولي شاهدت يابانيين ينحنون تقديرا واعجابا لا شخاص بشرتهم شرق اوسطية وعندما سالت عنهم عرفت ان اغلبهم عراقيون والباقي افغان و سوريون وحينها صدمت وشعرت بالذنب لا نها لم تعرف التطور المذهل الذي لم تساهم به في مسقط راسها العراق بسبب انشغالاتها الكثيرة في المهجر. وعندها قررت ان تضع لها بصمة تذكرها الاجيال القادمة في العراق . وبالصدفة عرفت ان شركة ريبا اعلنت مسابقة لا فضل تصميم لبناء البرلمان العراقي الجديد فقررت ان تشارك فيها وعندما بدات العمل وجدت ان الارض المخصصة لبناء البرلمان الجديد بموقع مهم   في بغداد لا يصلح لهذه الوظيفة الطفيلية جاءت الى العراق واجتمعت بالسيد النجيفي واقترحت عليه انشاء مركز كبير للبحوث العلمية التطبيقية او مركز طبي عملاق في هذا المكان والبحث عن موقع بديل لبناية البرلمان  فأجابها النجيفي ان العراق الان متخم بمثل هذه المراكز .فعدلت عن رايها واعدت التصاميم وفازت في المسابقة وحصلت على عقد التصميم والاشراف على بناء البرلمان الجديد في مطار المثنى ولقد تنازلت المرأة عن اتعابها ( للعصفور والزرزور ) البالغة 29 مليون دولار واعتبرتها هدية للعراق وقبلت بمبلغ 50 مليون دولار لتغطية تكاليف العمل فقط والله لا يضيع اجر المحسنين ….