23 ديسمبر، 2024 1:47 ص

يعيشون ترف هارون الرشيد، ويطالبون بتغيير شارع الرشيد

يعيشون ترف هارون الرشيد، ويطالبون بتغيير شارع الرشيد

الجهلة المتخلفين اللصوص العملاء الخونة الطائفيين المنافقين صفهم كما تشاء وبلا حرج من الأوصاف التي تليق بهم،هؤلاء أشبه بالنعامة عندما تضم رأسها بالرمال وتبقى عورتها مكشوفة، يطالبون بتغيير أسماء الشوارع ويظنون بذلك إذا غيروا أسماء الشوارع والمدن سوف يتغير التاريخ، كما غيروه فور سقوط نظام البعث عندما استبدلوا أسماء المستشفيات والمدن التي تأسست في العهد الملكي والقاسمي والصدامي لتصبح بعض المدن والمؤوسسات بأسماء لا تمت بأي صلة عمرانية بالأسماء الجديدة كمستشفى الحسين والزهراء ومستشفى الصدر والحكيم، ومدينة الصدر وشارع السيد الخميني وتقاطع السيد باقر الحكيم وغيرها من المعالم والمدن والمجسرات والمؤوسسات التي تحمل هذه الأسماء والتي نكن لها كل الإحترام والمحبة والوقار، ولكن لا المستشفى الذي يحمل إسم الحسين „ع„ بناه الحسين، ولا مستشفى الزهراء „ع„ بنَنَته الزهراء، ولا مستشفى الحكيم بناه الحكيم، ولا مدينة الصدر بناها الصدر ولا شارع السيد الخميني بلطه السيد الخميني، ولا هم يفرحون، ولو قدّر لي لأسميت هذه الأشياء بأسماءها الحقيقية والواقعية، فمثلاً مدينة الصدر شيدها الزعيم عبد الكريم قاسم، والمستشفيات العامة شيدت في عهد نظام صدام، وبما أن صدام طاغي لا يستحق تسمية المستشفيات بإسمه كما كانت قبل سقوط نظامه، نستطيع أن نسمي هذه المستشفيات على إسم المحافظة، م الكوت العام، م ذي قار العام، م ديالى العام، م القادسية العام … ألخ، أما أن تسمى هذه المستشفيات وبعض الشوارع والمدن بأسماء أئمة طاهرين وعلماء أجلاء وهي لا تليق بعظمة أهل البيت „ عليهم السلام „ ولا بمنزلة ومكانة الرموز الدينية في المجتمع فهذا من غير المنطقي وغير المعقول والمقبول، مستشفيات عديمة الخدمات موبوءة بالقذارة والنفايات لا توجد فيها أبسط مقومات العناية الصحية، إذا دخلها الصحيح يخرج منها مريض، ومدن عبارة عن مستنقعات لا تصلح للإسكان البشري، وشوارع بالية ومجسرات خاوية، وغيرها من البنى التحتية والفوقية البائسة التي تسمى بأسماء العترة الطاهرة وهي لا ترقى إلى ذلك، لكن في المقابل لا بأس أن تسمى المؤوسسات الخدمية والمعالم العراقية بهذه الأسماء شريطة أن تكون صالحة للإستهلاك البشري وملبية لأغراض المجتمع، أما من يحاول الضحك علينا بدعوى تغيير إسم شارع الرشيد فنقول له أهلاً وسهلاً بك ونرحب بدعوتك ونشكر حرصك على دينك ومذهبك، ونحيي فيك روح المولاة للإمام موسى بن جعفر „ع„،ولكن بشرط أن تبني لنا شوارع (مال آوادم ) مثل شوارع لندن التي تسير عليها أنت وزوجتك السفور المتحضرة، وتبني لنا مدارس مثل مدارس بريطانيا التي يدرس فيها أولادك وبناتك، وتبني لنا مستشفيات بمواصفات عالمية أشبه بمستشفيات بريطانيا التي تقدم لك كافة الخدمات المرضية وبأحدث التقنيات، وكذلك تبني لنا جسور ومدن أشبه بالمدن التي تسكنها والجسور التي تصعد وتنزل منها بسيارتك الفخمة، خصوصاً وانك تمتلك المال الكافي لانجاز هذه المهام، ويمكنك التأثير على القرار الحكومي وبامكانك تغيير المعادلة كونك قيادي كبير في حزب عريق يحمل تاريخاً عظيماً، وبهذا تكون قد غيرت مجرى التاريخ العراقي وارتقيت بنا الى السمو والرفعة والحضارة والرقي، وفي نفس الوقت تكون قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى منزلة علي بن يقطين العظيمة عند الله وعند الإمام موسى بن جعفر „ع„، في المقابل، على مراجع الدين في النجف أن يأخذونا معهم في رحلاتهم العلاجية إلى بريطانيا، وألا يتركونا تحت رحمة المستشفيات العراقية، فإما يتعالجوا معنا في هذه المستشفيات المهلهلة، وإما يأخذونا معهم، ونذكركم بقول سيد الأوصياء الإمام علي „ع„ ( أأقنع من نفسي أن يُقال هذا أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الزمن ).

ماهكذا تدار الأمور يا من تعيشون ترف هارون الرشيد، وتطالبون بتغيير إسم شارع الرشيد، واعلموا يا سياسيي الشيعة أن هارون الرشيد بنى دولة عظيمة مترامية الأطراف، بينما أنتم عجزتم طيلة 15 عام عن تبليط شارع !.