قيل اكثر من ثلاثة اشهر ، اتصل بي شخص من السفاره العراقيه في هلسنكي طلب حضوري الى استقبال السفير ااجديد الذي توسمنا به ان يكون سفيرا لكل العراقيين هنا حضرت كباقي العراقين و لا انكر فقد كان جمعا غيرا احتشدت فيه القاعه و امتلاءت بكل اطيلف الشعب العراقي من عرب و كرد شيعه وسنه و حتى باقي الاقليات مثل المسيحيين و الصابئه
احساسي كان بان هذا السفير لا يحب العمل الى العراقيين ، بل يعمل من اجل نفسه ، طبعا كان هذا فقط احساس ، لا ادري لماذا و لكن اصابتني خيبة امل من هذا السفير، على العكس من مقابلتي الشخصيه الى السفير الذي سبقه السيد عبد الكريم طعمه كعب الذي كان يعمل بجد من اجل اعلاء العراق و العراقيين دون تفريق، لانه كان يهتم بالحسينيات نفس اهتمامه في الفن ، كان يدير السفاره بشكل اعجب القريب و البعيد.
لست هنا بصدد انجازات السفير السابق لان هذا يحتاج الى موصوع بذات ولكني اريد ان اسكب بعض الضوء على قضيه اعتقد انها مهمه لجميع العراقيين، و هي السفير العراقي الجديد لدى جمهورية فنلندا، انا لم يسبق لي ان اتعرف على شخص هذا السفير ، و لم اسمع به من قيل، عدا بعض الاصدقاء قالوا انه كان في لندن قيل مجيئه
سألت اخي علاء الخطيب الذي يعمل في الاعلام في لندن، عن السفير فقال لي انه يعرفه و اكتفى، لم اكن اعرف ان هذا الشخص اعني السفير شخص يسكن في الاعالي يسكن في ذاته ، و لم اكن اعرف انه يزدري الفن ، و لا يحترم الثقافه الى الحد الذي يغير من شكل السفاره و ينقل اعمال فنيه مةجوده منذ زمن عماش السفير الاقدم لدى فنلنده
لم اكن اعرف و لم اكن اعرف اشياء كثيره ، فبادرت بالتصال بشخصه عن طريق سكرتيرته الي لا تتكلم العربيه ، انتبهوا سكرتيرة السفير العراقي لا تتكلم العربيه ، سالتها ان تعرف الكرديه قاجابت بالرفض، سمعت انها شابه استونيه او فنلنديه، لم اقل لماذا اتصلت بالسفيركان هذا قبل اكثر من شهرين ، فقد استضافنا المركز الثقافي العالمي في هلسنكي انا و فنانان عراقيان اخران الشهر الماضي لاقامة معرض لنا
قلت اتصلت بالسفير قبل اكثر من شهرين على اقامة المعرض ، قالت لي السكريتيره بالانكيزيه رفعت طلبكم و ساتصل بكم عاجلا، طيب لحد الان لم يحدث شئ ، كان هذا تهاية الشهر العاشر من العام الماضي، مر شهر و لم تتصل السكرتيره ، قلت و نفسي ربما سهت ، لاتصل، اتصلت تهاية الشهر الحادي عشر ـ و اذا بها تجيبني ، لم يجل سعادت السفير
دعيت الى المشاركه في ملتقى بغداد للفنون التشكيليه و كانت مشاركتي طيبه جدا و ذات فائده كبيره، كان هذا من 1الى 4 الرابع من الشهر الثاني عشر كانون اول من العام الماضي, عدت الى فنلندا ، اتصلت بسعادته عبر السكرتيره فاجابتني ذات الجواب بان السفير لم يرد على طلبي لحد الان، علما ان موعد الافتتاخ كما اتفقنا يوم 11.1.2014
و لم افقد الامل اتصلت قبل موعد الافتتاح باسبوعين و حصلت على نفس الجواب ، و مع هذا قلت و ايليا ابوماضي في قصيدته المشهوره ابتسم ، ارسلت للسفير دعوه للحضور ، فلم يجبني ، و لكني استلمت رد من ان الشخص الاول في السفاره بعد السفير سياتي اكيد ، طبعا كان هذا بالنكليزيه
انتضرنا انا و الفنانان الاخران قدوم الشخص الاول ، فلم يحضر ، و لم يبعث باعتذار لحد الان
تطلعت عن قرب الى شخص هذا السفير ، فقد عرفت ان ولائه الى شخص و ليس الى العراق، عرفت انه لكٌام قيمه و عاشق حسينيات و انه ينتمي الى فئه في الساسه العراقيه اي لا ينتمي الى العراق ، و هذه الفئه تشهر و لائها الى ايران اكثر من ولائها الى العراق ، عرفت ايضا بان هذا الشخص دكتاتور داخل السفاره لا يحبه العاملون بل يخافوا على ارزاقهم منه
سالت فقسي و انا الذي ولدت في العراق بلدي الذي افتخر بالنتماء اليه ، ولدت في بلد يخشى رجاله على ارزاق اطفالهم منذ ان ولدت ، يخشى الرجال بعذهم البعض الاخر خوفا من اتخاذ موقف يخرمهم العيش الكريم ، فمنذ ولت كان ابي يخاف ان ينقطع الرزق ، هكذا كان يقول ، و هل المكان الذي يولد فيه الشخص تهمه؟ ان اضافه ام ماذا؟
في روسيا لاحضت شئ جميل و غريب ف6ي نفس الوقت ، لاحضت ان الشحاذين المجاديه ، يجمعوت نقودهم من الماره وفي نهايه المساء يذهبون لى المسرح او الى حفله موسيقيه ، لاحت شئ جميل جدا في مدينة كراكوفا جنوب بولونيا ، ان هناك حدار و سط مركز المدينه يبيع الفنانون اعمالهم ، يعلقونها على ذلم الجدار الشاهق ، و حين يريد احد الماره ان يشتري عملا فنيا ، يجلبه له البائع بعصى طويله
كما لا حضت في فنلندا الكثير من فعاليات السلام ، لست انا وحدي الذي يرى هذه الاشياء في الغرب و لكن كل الماره و الساكنين فيها يعرفون قيمة السلام، يحترمون الثقافه و يعرفون انها استثمار بشري للمستقبل ، يدركون بان الثقافه هي الوحيده القادره على صنع و خلق السلام
فياسعادة السفير ، للطم وقت و للضحك وقت، فهل تتعلم ياسعادة السفير ان انك قافل على
كل ارض كربلاء كل يوم عاشوراء