يذبحون ويستوردون!!

يذبحون ويستوردون!!

يذبحون ملايين المواشي في بضعة أيام , ويستوردون اللحوم والمنتجات الحيوانية من الدول الأجنبية , هكذا جرت العادة , والجوع طاعون التأخر والتبعية وتعطيل العقول , ومصادرة الإبتكار والتفاعل الإيجابي مع الحياة.

لو رفضت ذبح المواشي كعادة أو طقس عقائدي , لكفروك ورموك بالزندقة , وما من أحد يجرؤ على التساؤل لماذا تذبحون الملايين من المواشي في أيام معدودة كل عام.

مالفائدة من جزرها وأكل لحومها؟

أيهما أفضل , أن ينتفع الفقراء بمعطياتها الأخرى وما ستدره عليهم من نعيم وبركة وإكتفاء ذاتي , وتحميهم من جوع , وفيها منافع أخرى.

الثروة الحيوانية قوة إقتصادية , وجزرها المليوني يتسبب بهدر كبير لها , ويجعل المجتمعات تعتمد على غيرها لتوفير اللحوم لها , ولهذا فالدول الأجنبية تستفيد من هذا السلوك لأنها ستجد أسواقا لبيع منتوجاتها الحيوانية للمجتمعات الغارقة في عاداتها الخسرانية.

في الحج يتم ذبح ما لا يمكن عده من المواشي , ولو وزعت على الفقراء , لتحرروا من فقرهم ولأسهموا في بناء إقتصاد أوطانهم  , ولتطورت حياتهم , فالثروة الحيوانية ستجلب لهم الرزق الوفير.

إحدى الدول قررت منع جزر المواشي  أو تقليص أعدادها في عيد الأضحى ,  ربما إدراكا منها لتأثيراتها السلبية على الثروة الحيوانية , وضرورة الحفاظ عليها من هذا السلوك المدمر لدورها في تنمية الإقتصاد الوطني.

ووجه الكثيرون الإدانة لتلك الدولة , التي تواكبت مع عصرها , وإستوعيت قيمة التفاعل الإيجابي مع الحياة , وأن الإقتصاد عماد القوة والإزدهار , والثروة الحيوانية من أركانه الأساسية.

مواشيُنا بها نفعٌ كبيرُ

وإغناءٌ يحبّذه الفقيرُ

فلا تطعم جياعا بعض يوم

وإنّ حياتهم فيها العسيرُ

فدعهم في محاولة ارتقاءٍ

بما ملكوا وكن فيها النصيرُ

أحدث المقالات

أحدث المقالات