23 ديسمبر، 2024 4:21 ص

يدفن سرا ويشتم علنا.. فينتصر

يدفن سرا ويشتم علنا.. فينتصر

بتعبده اصبح سيد الموحدين وامام المتقين وبعدله وورعه وصف بقسيم الجنة والنار وببلاغته وعلمه لقب بامير البلاغاء وسيد الحكماء وتشرف بكرم الوجه الذي لم يسجد لغير الله ، ولامانة ما استودع من اسرار السماء والارض كان امين الله ،ولشجاعته كان اسد الله الغالب وسيفه المسلول.

ان علو ذكرى استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام لها دلالات تاريخية مهمة كونها ارست ارادة الله في معاقبة الطغاة بالذلة والعار، وانتصرت بشهادته رايات الحق مهما احيق بها من ظلم واستبداد.

استشهد علياً شامخاً عزيزاً وظل مكان رفاته سراً لعقود ويشتم لعقود ، لكنه انتصر بالحق كما انتصر آل محمد عليهم السلام ، فقد دُرست قبور وشواهد الطغاة العملاقة، وعلت شامخة القبور السرية لآل محمد عليهم السلام ، ونهضت شامخة بارادة وعزة الله ، قبابٌ تلو قباب ومنائرٌ تعانق السماء كالافنان الباسقة، تطلق صرخات مدوية طالما هزت عروش وعروش ليصدح حيدرا بالموت والغدر”فزت ورب الكعبة” ويصرخ الحسين “هيهات منا الذلة” ، فيقيناً لم تركع امة امامها عليٌ ، ولم تهزم أمةٌ عقيدتها حسينيةٌ ، وهنيئاً لعقول مؤمنة بنهجهما وقلوب عامرة بحبهما ، واتسأل أي امة تلك التي تفننت وادمنت في قتل هذه الاقمار المضيئة.