8 أبريل، 2024 3:11 ص
Search
Close this search box.

يدافعون عن الله بقتل خلقه!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

المتأدينون المتوهمون بالدين , وهم من أجهل الجاهلين بجوهر الدين , والكتاب عندهم مهجورا , وعقولهم معطلة , وعواطفهم مؤججة , وذات أزيز.
هؤلاء هم البلاء الأكبر , والعدو الأشرس لأي دين.
والعجيب في أمرهم , أنهم يحسبون أنفسهم حماة رب العالمين , وفي ذات الوقت يرون بأنه خالقهم العظيم!!
فهل يصح أن يحتاج الخالق لحماية خلقه؟
ما يفعله المتأدينون وعلى مر العصور , أنهم يقتلون خلق الله بذريعة حماية الله من شرورهم.
ومعظم الحروب ومنازلات سفك الدماء الفظيعة كانت تتحقق بموجب هذه الرؤية , ولا تزال سارية المفعول بين الناس , الذين يتحولون إلى أعداء الله وحماته , ولابد من التقاتل وإبادة بعضهم البعض , لكي يكون الله في مأمن!!
أنظروا الحركات والطوائف والمذاهب وفتشوا عن جوهر ما تراه , وستجدونها تحسب نفسها الأمينة على عرش ربها , وعليها أن تقاتل أعداء الله الذين توصفهم وفقا لما تظنه وتراه.
وهذه معضلة بشرية أزلية أبدية ستتواصل فوق التراب , ولن يعرف البشر الحياة الدنيا دونها , فكأنها داينموا التفاعلات الأرضية , فالمخلوقات تنقسم إلى صنفين , احدها مع خالقها والأخرى ضده , وعليها أن تتحارب لتنال ما تريد إلى حين , وبين الحالتين تبادل أدوار لا ينتهي.
والسؤال لماذا لا يتراحم الناس ويصنعون وجودهم الآمن الرحيم , بعيدا عن المناوشات العدوانية وسفك الدماء وتثمير الأحزان والويلات والتداعيات؟
وربما يكون الجواب , بأن المردود الإقتصادي للصراعات القائمة مربح جدا , مما يوفر الحوافز اللازمة لتواصلها وتطويرها , ومن أهم القوى التي تشد البشرية نحو الفناء الإختياري , أن يكون سلوكها مقرونا برب تدافع عنه أو تحميه , وتلك مصيبة الخلق بخالقه!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب