23 ديسمبر، 2024 12:50 ص

يحكمنا يهودي و لا أنتم

يحكمنا يهودي و لا أنتم

كثيرة جدا هي تبعات حكم الأحزاب التي تسلطت على حكم العراق بعد إزاحة الطاغية و حزبه من السلطة رغم بقاء البعثيين يعملون في الخفاء يحرقون ما يمكنهم حرقه و يحلمون بأعادة بعثهم من جديد أما تبعات سلطة الأحزاب التي حكمتنا فلا تعد و لا تحصى فشرهم نال ليس فقط حياتنا اليومية و أثر على كل مفاصل العيش التي تعيشها البلدان الأكثر فقرا في العالم رغم ما تملكه من خيرات جيروها لصالح أحزابهم و أقاربهم و عوائلهم و انما نالت حتى معتقدات العراقيين و أفكارهم فتشوهت صورة الاسلام و انتكست سمعة الإسلاميين و أنتشر الالحاد و شوهت صورة المعممين و أرادت الناس عن التدين و حملوا الدين كل ما يحصل بفعل لبس الفاسدين التي الاسلام مع حملات شرسة ضد الإسلام من قبل العلمانيين و الملاحدة و أعداء الدين و غيرها من التبعات التي لا يهتم لتأثيراتها الفاسدين لتأثيراتها المتسلطين فما يهمهم اولا و أخيرا هو زيادة ارقام أرصدتهم في البنوك و زيادة عقاراتهم في دول العالم واليوم و نحن نعيش فورة المتظاهرات و خلال متابعتي لها من خلال الشارع و اللقاءات التلفزيونية و أحاديث المتظاهرين لفت أنتباهي و بشكل كبير كثرة ما تتردد عبارة تمني تسلط اليهودي بدل هؤلاء الفاسدين ( والله لو يحكمنا اليهودي و لا ذولة ) اليهود أشرف من هذولة ، و غيرها من عبارات تمني حكم اليهود و رغم أن القصد من هذه العبارات هو أنهم يتمنون أن يحكمهم أي شخص مهما كانت ديانته و يكون عادلا بحكمه أفضل من أن يحكمهم فاسد و ظالم و هو يدعي الاسلام و قد يذكر اليهودي كمثال لأنهم يعرفون أن أظلم البشر هم اليهود فذكروا أشد ما يمكن ذكره كمثل و هذا حق لا خلاف فيه فما نريده من الحاكم هو عدله لا دينه لأنه مجرد مدير يدير السلطة على أن لا تكون له سلطة تشريعية أو قضائية و لكن في نفس الوقت هناك أشارت عديدة ترافق هذه العبارات منها أنها تستبطن مدح و أطراء باليهود و منها أنها تنزه اليهود عن الفساد و الظلم و هذا ما يجب الانتباه له و هو من الحرب الناعمة التي نخضع لها من قبل أجهزة العدو بما يسمى الحرب الإدراكية التي من أهم أسلحتها القوة الناعمة و هنا أقول للذين يتمنون أن يحكمهم اليهودي أسألوا الفلسطينيين عن حكم اليهود قبل أن تتمنونه فهم أدرى بحكمهم و للحقيقة التي لا يمكن أنكارها أن من أسس لهذا النظام و انشأه و رعاه منذ ٢٠٠٣ الى اليوم هم اليهود و اداتهم أمريكا فمجلس الحكم هو أساس الظلم الذي نأكل من صينيته الفاسدة إلى اليوم والدستور الملغم الذي نعاني من هزاته الارتدادية و الى ماشاء ربي الذي أوجد الطائفية و المحاصصة التي لا يمكن تجاوزها حتى لو وجد عدد من المخلصين و ارادوا التغيير فكل ما يجري في العراق اليوم هو تخطيط اليهودي الذي تتمنون حكمه فهو الاب و الراعي و الحامي لهذا الفساد و أن كان لا يظهر في الصورة فهو معتاد أن أن يحرك الدمى بالخيوط و دمتم سالمين.