يحمل ( الكلاشنكوف ) ولا يحمل الكتاب .!.
إنا لست من طائفة معينة وليس من مذهب معين ، ولكن انظر إلى ابن العراق تماما كما انظر إلى ابن الأنبار و النجف وكربلاء وابن أربيل والسليمانية والبصرة , لأني اشعر ان العراقيون جسم واحد عندما يصاب جزء منه يصاب الجميع . لقد زاد عطفي وحبي إلى أهل العراق أكثر بعد دخول الأمريكان والعصابات الإجرامية إلى العراق بعد عام الأسود
( 2003 ) لا يستحقون كل هذا القتل والنهب والتشريد , لا يستحق أبنائهم ان يناموا في الخيام البعيدة عن أراضهم وهم أهل النخوة والشهامة , ولا يسعدني ان اسمع خطابات بعض المحسوبين على العراق الجديد وهم يسكنون فنادق أربيل والأردن يحرضون شباب العراق على القتل والكراهية , يحزنني جدا ان أرى شباب العراق بعمر الزهور يحمل الكلاشنكوف ولا يحمل الكتاب , ويحزنني ان بنات العراق اليوم الشريفات العفيفات ينامون في الخيام ولا ينامون في بيوتهن , ولا يفرحني ان أرى ابن العراق يترك عمله ويصبح عالة على أقاربه أو على ما تجود به يد الحكومة , أهل العراق قد تخلفوا عن الدول العربية كافة حتى الصومال والسودان اقتصاديا وعلميا وثقافيا بسبب الصراعات السياسية !
، أنها وظيفة المثقفين الشرفاء من أمثال الإعلاميين والأدباء والصحفيين توعية الشعب ( العراقي ) على الحالة التي هو عليها والتي تحزن القلب وتجلب الهم , الشعب العراقي يستحق خيرا مما هو عليه , يستحق ان يعيش بسلام وترجع لحمته أكثر من قبل في عموم البلد , لأن القلم اليوم أقوى من الرصاصة , وطالما إننا نملك أقلام جميلة يجب علينا توعية الشعب العراقي من اجل دحر الطائفية !