23 ديسمبر، 2024 6:06 ص

يحزنني جدا ان أرى أبن العراق بعمر الزهور

يحزنني جدا ان أرى أبن العراق بعمر الزهور

يحمل  ( الكلاشنكوف ) ولا يحمل الكتاب .!.
إنا لست من طائفة معينة وليس من مذهب معين ، ولكن انظر إلى ابن العراق تماما كما انظر إلى ابن الأنبار و النجف وكربلاء وابن أربيل والسليمانية  والبصرة , لأني اشعر ان العراقيون جسم واحد عندما يصاب جزء منه يصاب الجميع . لقد زاد عطفي وحبي إلى أهل العراق  أكثر بعد دخول الأمريكان والعصابات الإجرامية إلى العراق بعد عام  الأسود
( 2003 ) لا يستحقون كل هذا القتل والنهب والتشريد , لا يستحق أبنائهم ان يناموا في الخيام البعيدة عن أراضهم وهم أهل النخوة والشهامة ,  ولا يسعدني ان اسمع خطابات بعض المحسوبين على  العراق الجديد  وهم يسكنون فنادق أربيل والأردن يحرضون شباب العراق  على القتل والكراهية , يحزنني جدا ان أرى شباب العراق بعمر الزهور  يحمل الكلاشنكوف ولا يحمل الكتاب , ويحزنني ان بنات العراق اليوم  الشريفات العفيفات ينامون في الخيام ولا ينامون في بيوتهن , ولا يفرحني ان أرى ابن  العراق  يترك عمله ويصبح عالة على أقاربه أو على ما تجود به يد الحكومة , أهل العراق  قد تخلفوا عن الدول العربية كافة حتى الصومال والسودان  اقتصاديا وعلميا وثقافيا بسبب الصراعات السياسية ! 
 ، أنها وظيفة المثقفين الشرفاء من أمثال الإعلاميين والأدباء والصحفيين    توعية الشعب  ( العراقي  )  على الحالة التي هو عليها والتي تحزن القلب وتجلب الهم ,  الشعب العراقي  يستحق خيرا مما هو عليه ,  يستحق ان يعيش بسلام وترجع لحمته أكثر من قبل في عموم البلد , لأن القلم اليوم  أقوى من الرصاصة , وطالما إننا نملك أقلام  جميلة يجب علينا توعية الشعب العراقي من اجل دحر الطائفية !