18 ديسمبر، 2024 8:19 م

قد يكون الشعر الوصفة السحرية لشقاء
نعانيه انه المترجم لمشاعر قد نضيق بها ذرعاً
بودلير
١
الشاعراتُ كُلّما يَيكتبُنَّ
يَرجعنَّ صغيرات
حين يدُسُّنَ أيديهن بين السطور
يخالُ أنامّلهن النسيم العليل
مع اليقين أنّهنَ سيرجعن للأرض
التي جئنَ منها يوما ما
مع هجرات الطيور
بعد ان يَتركُنَّ عطرهن
ماكث في الارض
على هيأة نصوص !!
٢
العقاربُ تدورُ ببطء
وعينٌ لا تنام
ستبدو السماء المُّرصعة بالنجوم أصفى
وانا التي أحتاجُ لِمن يجعلُني أستمر
كجنين بَعومُ بماء الوجودِ
مُغادراً المشيمةَ
كمن ينزلقُ من مُنحدر
فأنا تعودت أن لا أغنمُ حتى من الغيوم
الا بضعة من قطرات مطر
كسمكة حين تبتعد عن الماء
تقضي
٣
بالحبر الصيني اكتب روايتي حياة
أُفكر بذكرياتي وهي ماضي
وأعرف انه كلما أفكر فيها
تزداد تجاعيد أيامي
واداهم نفسي بسؤالها
كيف اغسل تلافيف عقلي
من ذكريات مضت
٤
هل أخنق شغفي بما مضى ؟
بتقمصي لمهووس بالثرثرة
واعرف ايضاً ان الثرثرة
فن لا اتقنه
املأ راسي بأكاذيب لتمضية الوقت
مَن لي بقصيدة
اتخطى معها حاجز الصمت ؟
حاجز الزمن ؟
٥
كانت مُفارقة زمن
ظننتُ انها انقرضت
حين تدب الحياة بالصور
بالأسود والابيض
يحملني بين يديه اخي الاكبر
وانا امد كلتا يدي لمن يحمل الكاميرا
٦
شعور لا استطيع وصفه
لا يتقنه الا من يعيشه
من يتركني قرب النافذة انتظر عودته
حين يتوقف النزيف نحتاج لمُسكّن
كساقط ببئر تنتشله سيّارة
٧
اصطفاء الاثارة على الحياة
اصطفاء الاثارة على الحياة
وجدته لا يستحق العناء
حينما تتحول الضغينة
لذكريات تساعدنا على العيش
كلنا نستحق السعادة
حتى الشجرة المعمرة
بجذورها الناتئة
كشرايين ملتفة على بعضها
٨
كأني على متن مركب
وقطيع لخيول برية
حين لا اجيد قراءة الوقت
تكون وجهتي النهر
يرفعني من الماء
أزيح بعض الرَبد
لارى وجهي منعكسا بالمرايا
امسد يدي وهنا
في فوضى طلاء الاظافر
٩
يخلق فوضى الوان عارمه
عبث الموجً
لم يترك فرصة لملامح ثابتة
اتذكر وقتها السلم الحجري
والمبنى الذي تسلل الشمس.
ترمي بعض شعاعها فوق قمصاننا
فنشعر بالدفء