مماعلق في الذاكرة من الايام الخوالي ايام الشباب الاول ومرحلة العنفوان الفكري والثقافي وبناء الشخصية المتميزة ايام الزمن الجميل كما يحلو للبعض ان يطلق عليها أذكر ان قانوناً جدلياً (أخشى ان اقول ديالكيكياً وينزعج البعض) يقول ما نصه (التطورهو صراع الاضداد )
فكل شيء يعتمد على الظروف والزمان والمكان فالعالم في حالة حركة دائمة وتطور مستمرفاذا كان زوال القديم ونشوء الجديد قانونا للتطور فمن الواضح انه لا يمكن ان يوجد نظام اجتماعي لا يتغير أو تكون ثمة مبادئ ازلية… وحتى لا تذهب بنا الافكار بعيداً وتعبث بالبعض الضنون فالمقصود هنا المبادئ والافكار التطبيقية المرحلية ويعني ذلك الخطط والمناهج القصيرة والبعيدة المدى التي تضعها النظم المختلفة (نظام أقطاعي ،رأسمالي،اشتراكي وغيرها من صور الانظمة ) وألا فالمنهج العقائدي الاسلامي المستمد من كتاب الله ثابت لا يتغير .
فالتصادم بين القوى المتناقضة المتضادة الذي من المفترض ان يوجد حالة جديدة تشكل أساساً للتطور وتقدم المجتمع والحياة عامة في كل بقاع الارض فشل بشكل كامل في العراق وهذا من عجائب القدر وسخريته التي تعصف بهذا البلد منذ عقود فالاضداد المتناحرين حد الفناء تالفوا وتصالحوا وأتفقواعلى سرقة ونهب وتدمير كل ما هو خير في هذا البلد المسكين وأبقاء الحال على ما هو علية في سابقة فلسفية علمية تسجل للأديولوجيات الحزبية العراقية الحاكمة .