كان يجب طبع عملات فئات أقل من مائتان وخمسون دينار التي تعتبر العملة الاقل, كي تهبط اسعار الحاجات البسيطة, من قبيل الخضراوات واجور النقل, واسعار بضائع الاسواق, وهذه الأمور مهمة جدا للمجتمع, لأنه ما دامت الفئة الأقل هي مائتان وخمسون فهذا يعني لا يمكن النزول والاسعار اقل منها! وهذه مشكلة اقتصادية كانت تحتاج لقرار سياسي بسيط, وهو الاتجاه لطبع فئات أقل من المئتان وخمسون دينار, مثلا عملة فئة مائة دينار, وعملة فئة خمسون دينار, ضمن خطوة اولى.
ويمكن إلزام العمل بها حكوميا, مثلا دخول المتاحف والملاعب والقاعات وأجور النقل الحكومي تصبح أقل من مئتان وخمسون دينار كي يصبح استخدام العملات الأقل ممكنا.
· التأثير على أجور النقل
لو طبعت الفئة مائة دينار مثلا ويصبح عندها أجور النقل الحكومي في (الباصات الحكومية) فقط مائة دينار, دعما للطلاب والعمال والفقراء والموظفين, عندها يشعر المواطن أن دولته تهتم به وتبحث عن حلول لمشاكله, هذا الشعور مهم ان ينتشر بين الناس, وفي هذه الإجراءات تحقيق بعض العدل الغائب, والحل لمعاناة أكثر محدودي الدخل هو الأجور المرتفعة للنقل, وكل فترة تقفز أسعار النقل, ولو كانت توجد فئات اقل من المئتان والخمسون كانت قفزات الارتفاع اقل, لذلك نرجو من اهل القرار دراسة الامر بعناية والعمل بشقين.. وهما:
الأول:تخفيض أجور النقل.
ثانيا: الاعتماد على عملة محلية من فئة أقل.
· التأثير على أسعار المواد الغذائية
أن طباعة فئات عملة صغيرة يسهم في خفض أسعار المواد الغذائية, حيث الان اسعار محصورة بتسعيرة معينة لان اقل فئة موجودة هي (250 دينار), لكن لو تفتت وتطبع فئات اقل مثلا (100 دينار) و (50 دينار), فيمكن أن يكون هناك انخفاض للاسعار الغذائية فمثلا سعر كيلو البطاطا لا يقفز مباشرا من (750 دينار) الى (1000 دينار) بحسب الوضع الحالي, بل يمكن ان يرتفع إلى (800 دينار او 850 دينار) وذلك لتوفر عملات فئات متعددة صغيرة, هذا جانب مهم ينفع المجتمع خصوصا محدودي الدخل والفقراء.
لذلك على أهل القرار الباحثين عن حل الازمات الاقتصادية, أن يسارعوا لهذا الحل النافع لفئات واسعة من الشعب.
· اخيرا:
الموضوع مهم جدا لإيجاد واقع اقتصادي مختلف للفئات المسحوقة, فيتطلب العناية الشديدة بالفكرة من قبل الجهات المسؤولة.
ونتمنى من الاقتصاديين والنخب أن ترفع الصوت في اتجاه هذه الفكرة, فتشكل ضغط عبر الدعوات والكتابات, والتي ستسهم في حل مشاكل المجتمع الاقتصادية.