منذ نعومت اظافري وانا كنت اسمع من الكبار هذا يتيم وكنت اجهل معنى كلمة يتيم وبصراحه الى الان وانا جاهل لهذه الكلمه وهذا المعنى ، حتى عندما كنا في الصف تعلمنا درس من القراءه ونشيد اسمه ( هل هلال العيد بملبسآ جديد) وياليتك لم تأتي ايها العيد على ايتام وفقراء العراق الذي ينتظر وبشغف لمسه حنونه على رؤسهم كما اوصانا نبينا نبي الرحمه وفعلها بعده امير المؤمنين ابا الايتام
والحقيقه تعلمنا من هذا الدرس الكثير عندما كنا صغارآ سرعان ما نسينا هذا الدرس واصبح شي عادي في زمن بطل النصر المزعوم والقائد الضروره لانه كان يتيمآ ايضآ ؟ فولا عهده المشؤم الغابر وهو اتانا في حله جديده وبزعمات صرعونا بفقههم الديني ورجال سياسه تتكلم بأسم العدل والمساوات والحريه ونصرت المظلوم !!! ولا نعرف اين هذه الشعارات الرنانه اصبحت ؟؟
فأصبح العيد علينا كله همآ واصبح اليتيم فعﻵ يتيم واصبحنا ( ايتام الوطن ) الوطن الذي لم يعطف على يتيمه الى هذه الساعه وطن العز لايعطف على ايتامه واصبح الذل يرافقنا اينما نذهب ،، فعندما يتحول الوطن الى ملجئ لايتام وفقراء وارامل ساعتها سيصبح العيش فيه جحيمآ
وعندما تموت وتقتل في سبيل وطن لينعم غيرك بالامان والسكينه من السياسين واولادهم الذين يقبعون في قصور لندن ودبي وغيرها وهم يتنعمون ويستشقون نسيم الهواء العليل بينما ابا هولاء الايتام يستنشقون البارود وتملئ بطونهم بالرصاص ، او تموت ؟؟ وتترك خلفك اولادآ يحملون صفة الايتام يقفون بالطوابير على قارعة الطريق يستجدو عطف فلان السياسي وزعيم فلان المذهبي وصاحب عمامه ، ساعتها يجب على المسؤول ان ينعى حاله ويقيم على روحه مجالس العزاء ،
ايتام على ابواب العز عنوان ليس غريبآ على العراقيين فالوطن عزيز وفي نفس الوقت ظالم على ايتامه وابنائه من الفقراء الذين يعيشون تحت شمسه ولهيبه الحارق ويمشون على ارضه التي تمتلئ من خراطيم وانابيب البترول والمازود والثروات !! ولكن الى اين تذهب ولمصلحة من وفي جيب من ؟؟؟ هل يعقل ان اموت جوعآ في بلد ثلثين من ارضه تنبع بالبترول !
نتسأل كثيرآ ونعتب على مؤسسات الدوله الراعيه للفقراء والايتام اين تذهب اموالكم وعلى اي يتيم تصرف ؟؟؟ هل ايتامكم تختلف عن ايتامنا !! لو افترضنا ان كل نائب او مسؤول تبرع بمليون دينار شهريآ وبما انكم ماشاء الله كثيرون واغلبكم يدعي التدين ، ولمدة اربع سنوات كم من المال سيصبح لدينا عمليه حسابيه بسيطه سترضي عنكم الشعب وستريحون ضمائركم وتحيوها لانها وببساطه ميته ايها المنافقون .