جسر من الشرق نحو الغرب يمتدُّ
فيه الحضارات والتاريخ و المجدُ
جسر يسير عليه الناس في كِبَرٍ
لأنَّ (سومرَ) فيها تُنْجَبُ الأُسْدُ
ما جاسَ يوماً من الأغراب في وطني
إلّا هوى السيف مُستلّاً به الغمدُ
يحتزُّ من شاء أن يحني كرامتنا
للغادرين وهم في كيدهم رُدّوا
يبقى (العراق) كما قد كان منصباً
لم يُحنَ للريح و الإعصار ذا الطودُ
و كيف لا !؟.. و هل في الأرض من جبلٍ
مثل(العراق) و صرحٍ ليس ينهدُّ !؟
(الرافدان) هما للآن ما وقفا
إذ يجريان و لم يمنعهما السَّدُّ !
لا يستطيع أذى من شاء يقهرنا
مهما يروغ بنا الملعون و الوغدُ
يبقى (العراق) و أهلوه الذين بهِ
يبايعون إماماً وعده الوعدُ
هم يعبدون .. فلم تفرغ مساجدهم
لمّا يصلّون يعلو الشكر و الحمدُ
لهم (أذانٌ) .. لهم راياتُ ما انتكستْ
تبقى ترفُّ فلم يفلح بها الكيدُ
من أَوَّلِ الخلق .. منذ البدء ما مُسِخوا
ما كان للغير جَدٌّ خاسئٌ (قِردُ)!!!